تتصاعد حدة التوتر في مدينة مينيابوليس الأمريكية، حيث تواجه الجالية الصومالية حملة معادية للمهاجرين، وذلك عقب تصريحات مسيئة صدرت عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. وتأتي هذه الحملة في سياق أوسع من الخطاب المعادي للهجرة الذي يتبناه بعض السياسيين في الولايات المتحدة.
وقد أعرب العديد من أفراد الجالية الصومالية عن قلقهم العميق إزاء تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية ضدهم، مشيرين إلى أن هذا الخطاب يؤجج التعصب والعنف. كما أشاروا إلى أنهم يشعرون بأنهم مستهدفون بسبب خلفيتهم العرقية والدينية.
من جانبها، نددت منظمات حقوق الإنسان بهذه الحملة، ودعت السلطات المحلية والفدرالية إلى اتخاذ إجراءات لحماية الجالية الصومالية وضمان سلامتها. كما حثت هذه المنظمات على مكافحة خطاب الكراهية والعنصرية بجميع أشكاله.
الجالية الصومالية في مينيابوليس تشعر بالقلق إزاء تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية ضدهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مينيابوليس تضم واحدة من أكبر الجاليات الصومالية في الولايات المتحدة، حيث يعيش فيها عشرات الآلاف من الصوماليين الذين هاجروا إلى البلاد بحثًا عن فرص أفضل وحياة أكثر أمانًا. وقد ساهمت هذه الجالية بشكل كبير في الاقتصاد المحلي والثقافة المتنوعة للمدينة.
ويخشى الكثيرون من أن تؤدي هذه الحملة إلى مزيد من التوتر والانقسام في المجتمع، وإلى تقويض جهود الاندماج والتعايش السلمي بين مختلف المجموعات العرقية والدينية. وتبقى الحاجة ملحة إلى تعزيز التسامح والاحترام المتبادل، وإلى التصدي لجميع أشكال التمييز والعنصرية.












