وجّه مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة حسام أبو صفية ،مساء امس الجمعه ، نداء استغاثة للمؤسسات الدولية كافة بأن تأخذ خطر المجاعة في القطاع على محمل الجد.
وبحسب أبو صفية، تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في غزة، ويواجه شمال القطاع الذي لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين كارثة إنسانية ويلوح في الأفق شبح المجاعة.
في التفاصيل، فقد جدد حسام أبو صفية أمس الجمعة التأكيد على أن المنظومة الصحية في قطاع غزة متهالكة وتعمل بالحد الأدنى، وبظل ظروف صعبة وقاسية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأوضح أنهم بسبب ذلك يقومون فقط بحصر وتعداد حالات سوء التغذية، مشدّدًا على أن لا قدرة لدى القطاع الصحي لتقديم أي شيء.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، أن سوء التغذية يحتاج إلى برنامج علاجي بإشراف دول ومؤسسات مختصة مثل “اليونسف” ومنظمة الصحة العالمية وغيرها، في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وتابع أبو صفية: “لقد طالبنا ووجهنا رسائل مهمة جدًا، ولكن للأسف لا نملك علاجًا كافيًا لحل هذه الأزمة”، مذكرًا بأن “من ضمن العلاجات المهمة جدًا توفر الطعام الذي يحتوي على كل أنواع الخضروات، واللحوم، والبروتينات، والبيض، والفواكه”.
لا شيء سوى طحين في الشمال
وفي هذا الإطار، كشف أبو صفية ، من جباليا، أنه لا يتوفر من الغذاء شيء في شمال غزة سوى الطحين.
وأضاف أن “عناصر مهمة جدًا مفقودة من السلة الغذائية سواء للأطفال أو للكبار. نحن أمام كارثة وهناك أعداد من الأطفال تتوافد إلى الى مستشفى كمال عدوان ممن يعانون من سوء التغذية”.
وصرّح في هذا الصدد بأنه تم رصد ما لا يقل عن 200 حالة لأطفال يعانون من سوء التغذية، موجّهًا نداء استغاثة لكل المؤسسات الدولية والإنسانية المعنية “لأخذ ما يحصل على محمل.. وقد استشهد ما يقرب من 26 طفلًا بسبب الحصار”.