شن الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي، مساء الخميس، سلسلة غارات عنيفة على العاصمة بيروت وبلدات ومناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، فيما تم تسجيل 5 إصابات على الأقل بإحداها.
وحسبما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية شملت الغارات في بيروت ضاحيتها الجنوبية التي تعد المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، والجنوب أقضية مرجعيون والنبطية بمحافظة النبطية، وصيدا وصور بمحافظة الجنوب، وفي الشرق قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل.
في بيروت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية منها غارتان قبل منتصف الليل بنصف ساعة. وسبق ذلك، إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلاء مبنييْن في حي برج البراجنة بزعم أنهما ضمن “البنية التحتية لحزب الله”.
وقبل ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارات مساء الخميس، على مناطق عدة بالضاحية بينها حي السلم، وشقة سكنية في منطقة الشياح.
** غارات على الجنوب
جنوبا، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على وادي السلوقي ووادي الحجير وبلدات كفركلا والخيام والطيبة بقضاء مرجعيون.
وأسفرت الغارة على بلدة الطيبة، عن إصابة 5 عناصر من الصليب الأحمر اللبناني خلال تنفيذهم مهمة إنقاذ، فيما أوقعت الغارة على بلدة شقرا عدد من الإصابات لم تحدده الوكالة اللبنانية.
وترافق ذلك مع قصف مدفعي إسرائيلي عنيف طال مناطق في القضاء ذاته، بينها بلدات كفركلا وتل النحاس والعديسة والخيام، وأطراف بلدة برج الملوك، وسهل مرجعيون.
وفي قضاء النبطية، أغارت مسيرة إسرائيلية على المنطقة بين بلدتي الزرارية وكوثرية الرز.
فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدتي شقرا وارنون، ومجرى نهر الليطاني عند أطراف بلدة يحمر الشقيف، وساحة بلدة جباع في منطقة إقليم التفاح.
وفي قضاء صور، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات يارون والبازورية والمجادل والبياضة.
وفي القضاء ذاته، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على بلدة مجدل سلم حيث استهدفت هناك مركزا للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية.
وفي قضاء صيدا، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة البابلية.
** غارات على الشرق
شرقا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بين بلدتي تمنين الفوقا وتمنين التحتا، ومنزلا في بلدة اللبوة، وجرد بلدة نبحا، وخراج بلدة فلاوى في قضاء بعلبك.
وبينما تحدثت الوكالة اللبنانية عن وقوع إصابات بالغارات على بلدتي شقرا والطيبة بقضاء مرجعيون، لم توضح ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية الأخرى أوقعت ضحايا من عدمه.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا عما لا يقل عن 1974 قتيلا و9384 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.