تحتفل الكنائس المسيحية، التي تسير وفق التقويم الغربي، بعيد الميلاد المجيد، وكانت الاحتفالات بلغت ذروتها الليلة الماضية عندما ترأس الكاردينال بيير باتيستا بيتسيبالا، بطريرك القدس للاتين، قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية للاتين، بحضور ممثل الرئيس محمود عباس، عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الرئاسية لمتابعة شؤون الكنائس د. رمزي خوري، وبحضور ممثل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني السفير عصام البدور، ورئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان، وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية وسفراء وقناصل الدول الأجنبية ولفيف من رجال الدين والراهبات وجموع من المصلين.
وألقى غبطة الكاردينال بيتسيبالا عظة الميلاد 2024، مطلقاً رسالة محبة وسلام من بيت لحم مهد يسوع المسيح إلى العالم، وقال فيها: وبعد مصافحتهم القى غبطته كلمة مؤثرة قال فيها: الميلاد في بيت لحم هذه السنة أيضاً حزين، وأنا داخل إلى المدينة لاحظت المحلات التجارية مغلقة وإن شاء الله يكون هذا آخر ميلاد حزين، وأدعو جميع الحجاج إلى أن يأتوا إلى بيت لحم وأن لا يخافوا.
وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل ترأس الكاردينال بيتسيبالا الدورة الاحتفالية من كنيسة القديسة كاترينا الرعوية إلى مغارة المهد، حاملاً مجسم الطفل يسوع، واستمرت الصلوات حتى ساعات الفجر
وكانت الاحتفالات التقليدية على المستويين الشعبي والرسمي بدأت صباح أمس، حيث انطلق موكب غبطة البطريرك من ديوان البطريركية الكائن في باب الخليل، يرافقه المطران وليم الشوملي والمطران بولس مارقوتسو والمطران إياد طوال والكهنة، وكاهن رعية اللاتين، وممثلو ووجهاء المؤسسات والجمعيات اللاتينية في القدس، في رتل من السيارات عبر طريق القدس باتجاة مدينة بيت لحم.
ولدى وصول الموكب أمام دير مار إلياس، كان في استقباله عيسى قسيس، والأب حنا سالم كاهن رعية اللاتين، والأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة، مسؤول المراسيم الدينية ممثل الحراسة لدى السلطة الوطنية، ورؤساء ووجهاء رعيتي اللاتين في بيت لحم وبيت جالا.
وبعد مصافحتهم، واصل الموكب مسيرته إلى قبة راحيل، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له كاهن رعية اللاتين الأب رامي عساكرية، والأب عيسى حجازين، ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، ورئيس بلدية بيت ساحور الدكتور إلياس اسعيد، ورؤساء وممثلي رعية اللاتين، وبعد مصافحة مستقبليه تابع الموكب سيره.
ولدى وصول الموكب البطريركي فندق برادايس تقدم الموكب المحاط بالدراجات النارية الفلسطينية وشرطة المرور الفلسطينية، وعند دوار العمل الكاثوليكي ترجّل غبطته، وكان في استقباله الآباء الكهنة والراهبات ووجهاء الرعية وممثلو المجموعات الكشفية، وبعد مصافحتهم توجه الموكب تتقدمه المجموعات الكشفية المشاركة، حاملين الأعلام الفلسطينية وأعلام المجموعات، فيما قام أفراد من مجموعة كشافة تراسنطا نسور المهد بيت لحم برفع اللافتات المطالبة بوقف الحرب على غزة وبالعمل على إحلال السلام باللغتين العربية والإنجليزية دون المشاركة بالآلات االموسيقية عبر الطريق البطريركي القديم “راس افطيس”، مروراً بساحة النجمة، وصولاً إلى ساحة المهد.
وفي ساحة المهد كان في استقبال الموكب رئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان، والمحافظ محمد طه أبو عليا، ومدير عام شرطة المحافظة العميد مراد قنداح، وقائد المنطقة العميد إبراهيم أبو كشك والوزير هاني الحايك وقادة الأجهزة الأمنية ورؤساء وممثلو الكنائس والمؤسسات.
وألقى الأب رامي عساكرية كلمة قال فيها: نحن اليوم مدعوون لنحتفل بأن الله معنا، حيث إنه لم و لن يتركنا في وسط هذا كله، شاكرين هذا الحب العظيم لكل إنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه.