أفاد مصدر بمستشفى الشفاء باستشهاد 7 فلسطينيين ووقوع عدد من المصابين من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال في محور نتساريم.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
30 شهيداً بينهم صحفي و50 مصاباً بقصف استراحة شاطئ بحر غزة
13 شهيداً بقصف مستودع لتوزيع المساعدات بحي الزيتون
13 شهيداً بقصف منتظري المساعدات بخان يونس
استشهد أكثر من 30 مواطناً وأصيب العشرات، أمس الإثنين، جراء مجزرة ارتكبها الاحتلال استهدفت مقهى على الساحل الغربي لمدينة غزة، في حين استشهد 100 مواطن إثر غارات على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر أمس، شملت مدارس تؤوي نازحين ومراكز توزيع مساعدات وخيام إيواء، بينهم 62 بمدينة غزة وشمال القطاع.
وفي التفاصيل أوضحت مصادر طبية، أن 30 مواطناً استُشهدوا، وأصيب آخرون، بينهم حالات حرجة، في قصف طائرات الاحتلال استراحة “الباقة” على شاطئ البحر.
وأشارت إلى أن من بين الشهداء الصحفي إسماعيل أبو حطب، فيما أصيبت الصحفية بيان أبو سلطان بجروح.
وباستشهاد أبو حطب، ترتفع حصيلة شهداء الأسرة الصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع منذ 21 شهرا إلى (227) صحفيًا وصحفية.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن المستشفى استقبل 39 شهيدا وأكثر من 100 مصاب خلال ساعة واحدة فقط، جراء تصاعد القصف على مدينة غزة وشمال القطاع.
كما استشهد 6 مواطنين في غارتين من مسيرات على شارع الوحدة بمدينة غزة.
ومساء أمس استشهد خمسة مواطنين جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة كساب في حي الشجاعية.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس باستشهاد 13 مواطنا وإصابة عشرات، إثر قصف استهدف منتظري المساعدات جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
من جهته، قال مصدر في المستشفى المعمداني إن 13 مواطنا استشهدوا وأصيب آخرون في غارة استهدفت مستودعا لتوزيع المساعدات بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وقد ألحقت الغارة دمارا كبيرا بالمستودع.
كذلك، استشهد 4 مواطنين إثر قصف استهدف مجموعة من المواطنين قرب دوار حلاوة في جباليا البلد شمالي قطاع غزة. وتمكنت طواقم الهلال الأحمر من انتشال الشهداء وإجلاء المصابين إلى مستشفى الشفاء.
نزوح كبير
وتشهد مناطق شمالي القطاع عمليات نزوح في ظل كثافة القصف العنيف الذي يطال مراكز الإيواء والمنازل وتجمعات المدنيين.
وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلاء 18 حيا شمال قطاع غزة، بما في ذلك الزيتون الشرقي جباليا وأحياء التفاح والدرج والصبرة، مدعيا أنه سيواصل تصعيد عملياته العسكرية في تلك المناطق.
وطالب جيش الاحتلال السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي عبر طريق الرشيد. لكن القصف استمر حتى في تلك المناطق المصنفة على أنها “آمنة” مما يزيد من خطورة الوضع الإنساني.
استهداف مراكز الإيواء
وشن الطيران الإسرائيلي غارات على 5 مدارس تؤوي نازحين، 3 منها متجاورة (في حي الزيتون).
وقد دمرت الطائرات الحربية مدرسة يافا في حي التفاح (شرق مدينة غزة) رغم تصنيفها كمركز إيواء “آمن”.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية فصولا دراسية بمدرسة فهد الصباح في حي التفاح، مما أدى إلى إصابات بين النازحين. وقد أُصيبت مدرسة الحرية ومدرسة الفلاح (في حي الزيتون) بقصف مماثل أسفر عن جرحى آخرين.
وفي السياق ذاته، اصيب عدد من المواطنين إثر قصف خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
حصيلة الشهداء
هذا وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة إلى 56,531 شهيدا، و133,642 مصابا، منذ 7 تشرين الأول 2023.
وأوضحت وزارة الصحة بغزة، أمس، أن من بين الحصيلة 6,203 شهداء، و21,601 مصاب، منذ 18 آذار الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال ٢٤ ساعة ، 28 شهيدًا (بينهم 3 شهداء انتُشلت جثامينهم) و223 إصابة.
وقالت، إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات.