إعلام عبري: زامير قد يهدد بالاستقالة بسبب تعثّر صفقة تبادل الأسرى

2 أغسطس 2025آخر تحديث :
إعلام عبري: زامير قد يهدد بالاستقالة بسبب تعثّر صفقة تبادل الأسرى

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن التوتر تصاعد بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير وحكومة بنيامين نتنياهو، مع مؤشرات على احتمال استقالته إذا استمر الجمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن زامير يواجه مفترق طرق حاد في علاقته مع القيادة السياسية، ويمتلك خيار الاستقالة كحل وحيد في حال فشل المفاوضات.

ويأتي هذا التوتر بعد مرور 150 يوما على تولي زامير منصبه، وسط خلافات متزايدة مع الحكومة بشأن إدارة ملف الأسرى المحتجزين في غزة، واستمرار العمليات العسكرية دون خطة سياسية واضحة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تتجاوز الخلافات المعتادة، وتفاقمت إثر تصريحات وسلوكيات من بعض الوزراء خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر، التي وُصفت بأنها إهانة مؤسسية للجيش.

وتقول الصحيفة إن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قد يخفف من حدة الأزمة داخل المؤسسة الأمنية، لكن استمرار الفشل في الملف قد يدفع زامير لإعادة تقييم استمراره في منصبه. من جهة أخرى، نقلت قناة (12) العبرية عن مصادر مطلعة أن زامير أعرب عن استيائه من تصاعد التوتر بين القيادة السياسية والعسكرية، وطالب باتخاذ قرارات واضحة بشأن استمرار الحرب على غزة.

وأشارت التقارير إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو يميل إلى تجنب اتخاذ قرارات حاسمة، مما يترك إدارة العمليات الميدانية للمؤسسة العسكرية، في ظل غياب توجيه سياسي واضح. يأتي ذلك بالتزامن مع جولة مفاوضات مباشرة بين حماس وإسرائيل انطلقت في 6 يوليو في الدوحة، برعاية قطرية ومصرية، وبدعم أمريكي، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا مؤخرا سحب فريقيهما من المفاوضات للتشاور، وهو ما فُسر على أنه مؤشر على تعثر العملية. منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم تجويع بحق الفلسطينيين في غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مستويات كارثية.

وقد خلفت هذه الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، مع أكثر من 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين، في ظل استمرار التصعيد العسكري والإنساني الخطير.