طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بهدم قبر عز الدين القسام، أحد كبار قادة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني في فلسطين، الموجود في بلدة نيشر قضاء حيفا. جاء ذلك في حديث وجهه بن غفير لرئيس بلدية نيشر خلال جلسة استماع بلجنة الداخلية بالكنيست الإسرائيلي.
خلال الجلسة، أصدر بن غفير أمراً بهدم القبر، مشيراً إلى أن الشرطة ستتولى تنفيذ الهدم وتأمينه. هذه التصريحات تعكس توجهات بن غفير المتطرفة تجاه الرموز الفلسطينية، حيث قال: “لا يمكن للإرهابيين أن يرتاحوا حتى في الموت”.
لا يمكن للإرهابيين أن يرتاحوا حتى في الموت.
يُذكر أن قبر القسام موجود منذ عام 1935 في مقبرة بلدة الشيخ، المعروفة اليوم باسم مقبرة نيشر. وقد شهد القبر دعوات متكررة من مسؤولين إسرائيليين لهدمه، حيث جدد إسحاق كروزر، العضو بالكنيست عن حزب “القوة اليهودية”، دعوته لإزالة القبر في وقت سابق.
كروزر، الذي زار موقع القبر في يوليو، اعتبر أن القبر لا ينبغي أن يكون مزاراً لمؤيدي الإرهاب، مشيراً إلى أن لجنة الداخلية في الكنيست ستناقش الأسبوع المقبل نقل القبر من بلدة نيشر.
عز الدين القسام، الذي وُلِد عام 1883 في بلدة جبلة بالساحل السوري، يُعتبر شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي والفلسطيني. قاد حركة مقاومة مسلحة ضد الاحتلالين الفرنسي والبريطاني في سوريا وفلسطين في أوائل القرن العشرين.
استشهد القسام عام 1935 في معركة مع القوات البريطانية قرب مدينة جنين، وكان لموته أثر كبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936. تكريماً له، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اسمه على جناحها العسكري ليصبح “كتائب الشهيد عز الدين القسام”.