“الترويكا الأوروبية” تمهل إيران حتى نهاية أغسطس قبل إعادة فرض العقوبات

13 أغسطس 2025آخر تحديث :
“الترويكا الأوروبية” تمهل إيران حتى نهاية أغسطس قبل إعادة فرض العقوبات

أبلغت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الأمم المتحدة بأنها مستعدة لتفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم تستأنف المفاوضات حول برنامجها النووي. وقد أرسل وزراء خارجية الدول الثلاث رسالة إلى الأمم المتحدة، موضحين أنهم سيقومون بتفعيل العقوبات إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025.

تأتي هذه الرسالة بعد شهرين من الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية في إيران، مما زاد من تعقيد المفاوضات. كانت طهران وواشنطن قد عقدتا خمس جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عمان، ولكنها توقفت بسبب الحرب التي نشبت بين إيران وإسرائيل.

إيران لم ترد على عرض التمديد، ووزراء الخارجية الأوروبيون يؤكدون حقهم في تفعيل العقوبات.

خلال محادثات في تركيا، أبلغت الترويكا الأوروبية إيران بأنها قد تمدد موعد أغسطس النهائي لتفعيل العقوبات إذا وافقت طهران على استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم تتلقَ الدول الأوروبية الثلاث أي رد من إيران على هذا العرض.

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن تخصيب اليورانيوم هو جزء لا يتجزأ من أي اتفاق مستقبلي، مما يعكس التوترات المستمرة بين إيران والدول الأوروبية. وفي رسالتهم إلى الأمم المتحدة، أكدت الدول الأوروبية أن عرضها بالتمديد ظل دون رد.

أشار وزراء الخارجية إلى أن تمديد الموعد المحدود سيوفر مزيدًا من الوقت لإجراء محادثات تهدف إلى إبرام اتفاق نووي جديد، مع الحفاظ على القدرة على إعادة فرض العقوبات لمنع انتشار الأسلحة النووية.

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، شهدت العلاقات بين إيران والدول الأوروبية توترًا متزايدًا. وقد اعتبرت الترويكا الأوروبية أن إيران انتهكت التزاماتها بموجب الاتفاق منذ عام 2019.

في الوقت نفسه، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من أن تفعيل “سناب باك” سيكون له عواقب، مشددًا على أن الدول الأوروبية الثلاث ليس لديها حق قانوني في استخدام هذه الآلية.

قال وزير الخارجية الإيراني إن الدول الأوروبية لا تملك أساسًا قانونيًا أو أخلاقيًا لتفعيل آلية “سناب باك”، محذرًا من أن إيران ستستبعد القوى الأوروبية من أي محادثات نووية مستقبلية إذا استمرت في هذا المسار.

على الرغم من التوترات، أبدت إيران استعدادها لإجراء “مفاوضات مباشرة” مع الولايات المتحدة، ولكنها اشترطت توفر الظروف المناسبة. واعتبر نائب الرئيس الإيراني أن الدعوات الأميركية لوقف تخصيب اليورانيوم مزحة كبيرة.

تستمر إيران في التأكيد على حقها في تخصيب اليورانيوم، مما يعكس موقفها الثابت في المفاوضات. وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل بطريقة مسيسة، مما يزيد من تعقيد الوضع.