الأمم المتحدة تدين الهجوم الدامي على سوق الخرطوم

12 سبتمبر 2023آخر تحديث :
الأمم المتحدة تدين الهجوم الدامي على سوق الخرطوم

أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي يوم الاثنين الهجمات الدامية الأخيرة التي استهدفت المناطق السكنية في الخرطوم.


وقالت سلامي، في تغريدة على موقع ((إكس)) إن الهجمات العشوائية التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في أحد الأسواق يوم الأحد “غير مقبولة تماما وتنتهك القانون الإنساني الدولي”.


واتهمت لجنة مقاومة جنوب الخرطوم القوات المسلحة السودانية بالهجوم على السوق جنوبي العاصمة، مما أسفر عن مقتل 40 مدنيا، وقدمت صورا للضحايا نسبتها إلى الهجوم. ومع ذلك، نفت القوات المسلحة السودانية تورطها فيه، قائلة إنها لا تستهدف المدنيين أبدا.


وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس تحدث مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) يوم الأحد في السودان، وشدد على ضرورة الوصول إلى المزيد من المحتاجين، دون أن يتطرق إلى الهجوم على السوق.


وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمره الصحفي الدوري يوم الاثنين إن غريفيثس أعرب عن أمله في عقد لقاء مع قادة الطرفين “لتحديد ما يمكن القيام به … الوصول إلى مزيد من الناس في البلاد”.


وعلى الصعيد ذاته، اختتم المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي زيارة إلى تشاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، داعيا إلى توفير مزيد من الدعم الدولي لمساعدة تشاد على التعامل مع الزيادة في عدد اللاجئين القادمين من السودان.


وحتى الأسبوع الماضي وصل أكثر من 400 ألف لاجئ و86 بالمائة منهم من النساء والأطفال، إلى مقاطعات وداي وسيلا ووادي فيرا، وفقا للمفوضية، مشيرة إلى أن أغلب اللاجئين جاءوا من دارفور ووصلوا في ظروف يائسة، وخاصة إلى مدينة أدري الحدودية، التي تستضيف أكثر من 150 ألف شخص في مستوطنة عشوائية. وتم نقل 75 ألف لاجئ آخرين من أدري إلى مستوطنتين للاجئين تم بناؤهما حديثا.


وأضافت المفوضية “على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الشركاء في المجال الإنساني في سبيل ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء، إلا أن استمرار تدفق اللاجئين يفرض ضغوطا على الموارد والمجتمعات المحلية المنهكة بالفعل، مع عدم كفاية مستويات التمويل الحالية لمعالجة حالة الطوارئ والاحتياجات التنموية طويلة الأجل بالنسبة للاجئين والمجتمعات المضيفة”.


وأوضحت أن تشاد كانت تستضيف بالفعل عددا كبيرا من اللاجئين قبل بدء الصراع الحالي في السودان، ولكن الآن أصبح واحد من كل 17 شخصا يعيش في البلاد لاجئا.