أفادت تقارير بأن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين حاولوا إقامة بؤرة استيطانية في جنوب سوريا، حيث رفعوا لافتات تشير إلى فكرة ‘إسرائيل الكبرى’. هذه المحاولة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى دولة الاحتلال لتوسيع نفوذها في المنطقة.
المستوطنون، الذين تجاوز عددهم عشرة، اجتازوا الحدود مع سوريا تحت اسم ‘ألوني هبشان’، وهو ما يعكس رغبتهم في فرض واقع جديد في الأراضي السورية. ومع ذلك، تدخلت قوات جيش الاحتلال وأعادتهم إلى داخل الأراضي المحتلة.
المستوطنون الإسرائيليون كانوا يعتزمون البقاء هناك لفترة طويلة، مما يعكس تطلعاتهم لفرض السيطرة.
الكاتب الإسرائيلي ينون شالوم، الذي نشر تفاصيل الحادث على منصة ‘إكس’، أشار إلى أن عائلة إسرائيلية من مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة كانت جزءًا من هذه المحاولة. وقد أظهرت الصور التي تم تداولها تجمع أفراد العائلة وهم يحملون لافتات تحمل اسم البؤرة الاستيطانية.
تتضمن اللافتات أيضًا عبارة ‘نفيه هبشان’، التي تحمل دلالات توراتية مرتبطة بفكرة ‘إسرائيل الكبرى’. هذه الفكرة تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، مما يثير القلق بشأن التوسع الاستيطاني.
في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة ارتباطه برؤية ‘إسرائيل الكبرى’، مما يعكس سياسة الاحتلال التوسعية في المنطقة. هذه التصريحات تأتي في وقت تتزايد فيه الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا.
الكاتب شالوم أضاف أن قوات جيش الاحتلال هرعت إلى الموقع للتحقيق مع المستوطنين، الذين ادعوا أنهم قاموا بهذه الخطوة دون أي دعم خارجي. هذا الاعتراف يعكس مدى تطرف بعض المستوطنين في سعيهم لتوسيع نفوذهم.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من تل أبيب أو دمشق بشأن هذا الحادث، لكن التطورات تشير إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا. وقد أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974.
التدخلات الإسرائيلية في سوريا لم تتوقف، حيث شهدت البلاد غارات جوية أدت إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية. هذه الأحداث تعكس التوتر المستمر في المنطقة وتأثير الاحتلال على الأمن الإقليمي.