رد العراق في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء على انتقاد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، حيث أكد أن الاتفاق الأمني الذي وقعه مع إيران يأتي في إطار التعاون الثنائي لحفظ الأمن وضبط الحدود.
وقالت سفارة العراق في واشنطن إن العراق يتمتع بعلاقات صداقة وتعاون مع عدد كبير من البلدان، وله الحق في إبرام اتفاقات ومذكرات تفاهم وفقا لأحكام دستوره وقوانينها.
العراق دولة ذات سيادة كاملة وليس تابعا لسياسة أي دولة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس قد أعربت مساء أمس الثلاثاء عن رفضها لمذكرة التفاهم الأمنية التي وقعها العراق مع إيران مؤخرا، مؤكدة معارضتها لأي تشريع يتقاطع مع أهداف الولايات المتحدة.
وقع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أول أمس الاثنين مذكرة تفاهم مشتركة تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
في مؤتمر صحفي ببغداد، أكد لاريجاني أن توقيع مذكرة التفاهم الأمنية مع العراق يهدف إلى عدم ترك مجال للآخرين للإخلال بأمن البلدين، مشيرا إلى أن الشعب العراقي شجاع وليس بحاجة إلى فرض إملاءات عليه.
تأتي زيارة لاريجاني إلى بغداد في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية انقسامات عميقة بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي.
التقى لاريجاني خلال زيارته رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني.