حملة اعتقالات إسرائيلية بالضفة تشمل رئيس بلدية الخليل

2 سبتمبر 2025آخر تحديث :
حملة اعتقالات إسرائيلية بالضفة تشمل رئيس بلدية الخليل

شن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، شملت رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة.

نقل شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 13 فلسطينيا من بلدات كفر قليل، وتِل، وعصيرة الشمالية، وقصرة في محافظة نابلس.

هذا الاعتداء الغاشم لا يستهدف شخص رئيس البلدية فحسب، بل يستهدف إرادة أبناء مدينة الخليل.

وذكر الشهود أن القوات اعتدت على مواطن بالضرب المبرح خلال اقتحام بلدة كفر قليل، ما أدى لإصابته برضوض نقل على إثرها للمستشفى.

اعتقل الجيش الإسرائيلي مواطنين اثنين في مدينة قلقيلية وثالث من مدينة رام الله بحسب مصادر محلية.

بدورها قالت بلدية الخليل إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجرا رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بعد اقتحام منزله بقوة عسكرية كبيرة، حيث عبثت بمحتوياته وتسببت بأضرار مادية قبل اعتقاله”.

وأضافت في بيان إنّ “هذا الاعتداء الغاشم لا يستهدف شخص رئيس البلدية فحسب، بل يستهدف إرادة أبناء مدينة الخليل ومؤسساتها المنتخبة، ويشكّل اعتداءً صارخاً على العملية الديمقراطية وعلى حق شعبنا في إدارة شؤونه وخدمة مدينته بحرية وكرامة”.

وحمل المجلس البلدي “سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة” عن سلامة أبو سنينة.

ودعت البلدية كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى “تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط من أجل الإفراج الفوري عنه، ووضع حد لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق قيادات المدينة ومواطنيها”.

ويأتي اعتقال أبو سنينة في ظل تصاعد الحديث في المستوى السياسي الإسرائيلي عن فصل الخليل عن الضفة وإقامة “إمارة” منفصلة فيها، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية وعشائر وفصائل ومؤسسات فلسطينية.

وأعلنت العديد من الدول الغربية بينها فرنسا وبريطانيا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الجاري.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.