فرار جماعي للكاميرون بعد اجتياح بوكو حرام لبلدة نيجيرية حدودية

4 أكتوبر 2025آخر تحديث :
فرار جماعي للكاميرون بعد اجتياح بوكو حرام لبلدة نيجيرية حدودية

قال سكان وقادة محليون اليوم الجمعة إن أكثر من 5 آلاف شخص فرّوا من شمال شرقي نيجيريا إلى الكاميرون المجاورة، بعد أن سيطر مسلحو جماعة بوكو حرام على بلدة كيروا الحدودية في ولاية بورنو.

وتشهد ولاية بورنو، التي تُعد مركزا لصراع مستمر منذ 16 عاما تقوده جماعة بوكو حرام وفصيلها المنشق “ولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، تصعيدا في الهجمات هذا العام ضد المدنيين والقوات الأمنية.

ومنذ بداية العام، اجتاح المسلحون بعض القواعد العسكرية والمجتمعات المحلية في بورنو، قبل أن تتمكن القوات النيجيرية من صدّهم بعد طلب تعزيزات.

الهجوم الذي وقع مساء أمس الخميس أجبر رئيس المنطقة عبد الرحمن أبو بكر على مغادرة قصره، الذي أُحرق إلى جانب ثكنة عسكرية وعشرات المنازل.

وقال أبو بكر في اتصال هاتفي “لم يكن أمامي خيار سوى الفرار إلى الكاميرون”، مضيفا أن “السكان استقلوا الشاحنات للجوء عبر الحدود، في حين فرّ آخرون إلى مايدوغوري”.

وتبنّت جماعة بوكو حرام الهجوم، ونشرت مقطع فيديو يُظهر مقاتليها وهم يحرقون الثكنة العسكرية، وألسنة اللهب تضيء السماء ليلا.

وقال السكان إن بلدة كيروا أصبحت الآن مهجورة.

ودعا يعقوب مابا علي كيروا، رئيس مجموعة تنمية البلدة، إلى تعزيزات عسكرية عاجلة، وقال إن السكان المحليين وأفراد الحراسة الشعبية هم القوة الأمنية الوحيدة المتبقية بعد انسحاب قوة المهام العسكرية متعددة الجنسيات.

لم يكن أمامي خيار سوى الفرار إلى الكاميرون.