ما هي المعلومات السرية التي تمتلكها المخابرات البريطانية عن “الجهادي جون”؟

28 فبراير 2015آخر تحديث :
ما هي المعلومات السرية التي تمتلكها المخابرات البريطانية عن “الجهادي جون”؟

tigerfil 100 mg. تصدرت أخبار محمد إموازي الملقب بـ “الجهادي جون”، عناوين الصحف البريطانية الصادرة صباح يوم أمس الجمعة، حيث تساءلت الصحف عن الدوافع وراء تحوله (محمد إموازي) الى هذه الوحشية، وهل كان لدى المخابرات البريطانية معلومات عن نشاطاته داخل المملكة المتحدة.

وقالت صحيفة “ذي انديبندت” البريطانية إن إموازي الذي يستخدم اللكنة البريطانية خلال قطع رؤوس ضحاياه، اصبح الارهابي الاكثر شهرة على مواقع الانترنت.

وذكرت ان اكثر من 600 مسلم بريطاني سافروا الى سوريا والعراق من اجل الانضمام الى الآلاف من المقاتلين الاجانب الذين جاءوا من اوروبا وامريكا للقتال الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

لكن الصحيفة تساءلت؛ ما الذي دفع الشاب إموازي الذي كان يعيش حياة طبيعية غربي العاصمة لندن، داخل عائلة متوسطة الدخل، والذي تخرج من جامعة لندن، ان يصبح بعد ذلك المجاهد “عبد الله البريطاني”، وما هو الدور الذي لعبته المخابرات البريطانية في تطرف إموازي.

ووفقاً لما قاله اصدقاء إموازي فان ما دفعه الى الجهاد عدة عوامل، منها: الضغوطات التي كان يتعرض لها من قبل المخابرات والشرطة البريطانية حتى يصبح مخبراً، بالإضافة إلى منعه من السفر لزيارة مسقط رأسه الكويت من اجل العثور على زوجة وفرصة عمل حيث درس علوم الحاسوب، وشعوره بالعزلة والتهميش داخل المجتمع البريطاني لأنه مسلم.

بدورها، لم تصرح الحكومة البريطانية رسمياً حول شخصية الجهادي جون، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات الامريكية هويته. وقد اصبح إموازي مشهوراً بعدما تناقلت وسائل الاعلام العالميه قصته.

وقالت الصحيفة إن جون انضم الى شابين مسلمين هما بلال البيرجاوي (لبناني) ومحمد ساكر (مصري)، اللذين سافرا الى الصومال من اجل القتال في تنظيم “الشباب” المتطرف، لكنهم قتلا بغارة جوية امريكية.

وقد سافر إموازي في العام 2009 الى تنزانيا مع صديقه بحجة انهما في رحلة سفاري، لكن الشرطة المحلية بالتعاون مع المخابرات البريطانية قاما بايقافهما وترحيلهما الى هولندا، وتم التحقيق مع إموازي في مطار “سخيبول” بأمستردام وحاولت المخابرات البريطانية وقتها تجنيده، حسب صحيفة “ذي انديبندت”.

وقال إموازي وقتها ان محاولة تجنيده ازعجته، واصبح بعد ذلك قلقا من محاولات اخرى لتجنيده، فيما أشارت مصادر امنية انه كان ماهرا في اخفاء محادثاته مع اصدقائه المتطرفين، ولم تكن تكشف بسهولة.

وتضيف الصحيفة: ذهب إموازي الى الكويت في شهر ايلول من العام 2009 لقضاء الوقت مع عائلة والده، وعاد في شهر تموز الى لندن، لكن السلطات الكويتية رفضت بعد ذلك اعطائه تأشيرة لدخول الكويت مرة اخرى، والقى باللوم على المخابرات البريطانية واتهمها بالضغط على الحكومة الكويتية لمنعه من دخول بلاده.