ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تلقت تعليمات بالاستعداد لاحتمال تسلم جثتي اثنين من المحتجزين لدى حركة حماس، في خطوة قد تجري مساء اليوم الجمعة.
وبحسب التقارير العبرية، فإن قيادة الشرطة أصدرت توجيهات إلى وحداتها المختلفة برفع حالة الجاهزية في مناطق محددة داخل الأراضي المحتلة، تحسبا لتنفيذ عملية تسليم الجثامين خلال الساعات المقبلة.
وأفادت القناة (12) العبرية بأن الجهات الأمنية في الاحتلال “تتعامل بجدية مع احتمال تسليم الجثث عبر معبر كرم أبو سالم أو أحد المعابر الأخرى القريبة من حدود قطاع غزة”، دون تأكيد رسمي من الحكومة أو الجيش بشأن موعد العملية أو هوية الجثتين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تزايدت فيه التكهنات حول صفقة تبادل أوسع قد تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل استعادة مزيد من المحتجزين أو جثامينهم، خصوصا بعد اتصالات مكثفة بين وسطاء إقليميين في الأيام الأخيرة.
وكان الاحتلال قد استعاد في الأشهر الماضية عددا من جثامين جنوده ومدنيين عبر وسطاء مصريين وقطريين، في إطار تفاهمات إنسانية محدودة بين الجانبين، دون أن تترجم تلك التفاهمات إلى اتفاق شامل لصفقة تبادل أسرى.
وتشير التقارير إلى أن هذه العملية المحتملة تأتي في سياق الجهود المستمرة لإعادة جثث المحتجزين الذين قتلوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث تواصل عائلاتهم الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستعادتهم، في ظل انتقادات داخلية لبطء تقدم المفاوضات مع حركة حماس.
ولم تصدر حماس حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي نية تسليم الجثتين، فيما اكتفت مصادر قريبة من الحركة بالقول إن “أي خطوة إنسانية يجب أن تكون جزءا من تفاهمات أوسع تشمل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال”.
ويذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد تسلمت سابقا جثث عدد من الجنود المحتجزين لدى حماس ضمن عمليات إنسانية محدودة، ما أثار حينها جدلا واسعا داخل “إسرائيل” بين مؤيدين ومعارضين لأي اتفاق جزئي لا يضمن استعادة جميع الأسرى والمفقودين.
وتأتي التحضيرات الحالية وسط توتر أمني متصاعد في محيط غزة، ووسط استمرار المطالب الداخلية لعائلات المحتجزين بالتحرك العاجل لإتمام صفقة تبادل شاملة تضع نهاية لملف المفقودين.
أي خطوة إنسانية يجب أن تكون جزءا من تفاهمات أوسع تشمل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.













