اقترح عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف تسفي سوكوت إطلاق النار على الفلسطينيين الذين يقومون بحرق النفايات في الضفة الغربية، مدعياً أنهم يتسببون بتلوث الهواء في مناطق واسعة. جاء هذا الاقتراح خلال نقاش في لجنة الداخلية وحماية البيئة حول حرائق النفايات غير القانونية في الضفة الغربية.
أيد رئيس اللجنة يتسحاك كرويزر ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان هذا الطرح، حيث ادعوا أنه يجب التعامل مع هذه الظاهرة على أنها “إرهاب”. وأشاروا إلى أنه كما يتم إطلاق النار على من يرشق الحجارة، يجب التعامل بالمثل مع مشعلي النفايات.
خلال الجلسة، صرح تسفي سوكوت، عضو حزب الصهيونية الدينية، بأنه “يجب على القوات الجوية أن تتحرك وتقتلهم”. من جهته، قال كرويزر إن “الشيء الأبسط هو إرسال طائرة إف-16 لإطفاء الحريق”.
أقرت سيلمان بأن نقص مرافق جمع ومعالجة النفايات في التجمعات الفلسطينية قد يفسر لجوء السكان المحليين إلى إشعال الحرائق. وحذرت من أن الحكومة تنوي خصم الأموال من السلطة الفلسطينية لتغطية تكلفة إطفاء حرائق النفايات، وطالبت بمنح وزارتها صلاحية العمل خارج الخط الأخضر.
يجب على القوات الجوية أن تتحرك وتقتلهم
في شهر مايو، وافقت حكومة الاحتلال على تمويل هدم عدة مواقع لحرق النفايات في الضفة الغربية. وقبل عامين، قررت الحكومة وضع خطة للتعامل مع المخاطر البيئية في الضفة، لكنها لم تُعتمد بعد. وأشارت سيلمان إلى أن مكتبها ينتظر موافقة وزارة الحرب قبل تقديم الخطة إلى الحكومة، والتي تتطلب ميزانية قدرها 134 مليون شيكل (41 مليون دولار).
أفاد مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست خلال الجلسة، بأنه يتم ضبط نحو 150 شاحنة تقوم بتهريب النفايات من الأراضي المحتلة سنوياً عند نقاط التفتيش في الضفة الغربية، وأن هذه الشاحنات لا تمثل سوى جزء صغير من الإجمالي. وأشار ممثلو الدفاع المدني إلى أن “غالبية مواقع الحرائق تقع في مناطق (A) و(B)، وتتطلب تنسيقاً أمنياً خاصاً لدخولها والقيام بعمليات الإطفاء”.
حث رؤساء بلديات البلدات الواقعة على طول الخط الأخضر الحكومة على اتخاذ إجراءات. وقالت دافنا رابينوفيتش، رئيسة بلدية شوهام، إنها لا تعرف ما النصيحة التي تقدمها لسكان المنطقة، وأنه في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تمويلات لمعالجة بعض المواقع الأكثر تلوثاً، لا تزال عشرات المواقع الأخرى تشكل مصدر انبعاث وتلوث مستمر ما لم تُعالج مشكلة إدارة النفايات في مناطق السلطة الفلسطينية وما حولها بصورة جذرية وشاملة”.













