اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة فرض قواعد اشتباك جديدة في قطاع غزة، عنوانها استباحة القطاع وإبقاء الكارثة الإنسانية.
يأتي ذلك في وقت تعمل الإدارة الأميركية على تجهيز قائمة تكنوقراط لإدارة غزة،
وفي هذا السياق، أكد القيادي في “حماس” باسم نعيم أنّ الانطباعات القادمة من حوارات ميامي تشي بأنّها كانت “إيجابية وبناءة”، فيما يتعلّق بتقييم المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أنّ المطلوب للانتقال إلى للمرحلة الثانية.
وأضاف نعيم في تغريدة على منصة “إكس”، أنّ السؤال الأهم هو مدى رغبة واشنطن بالضغط على بنيامين نتنياهو وحكومته للالتزام بتنفيذ استحقاقات الاتفاق، وخاصة ما يتعلّق بالمرحلة الأولى.
وأضاف نعيم أنّ قوى المقاومة التزمت بكل واجباتها في هذه المرحلة، “بينما يُحاول العدو فرض قواعد اشتباك جديدة”، عنوانها استباحة القطاع أمنيًا، وإبقاء الكارثة الإنسانية بأدوات جديدة وصفها بأنّها “أقلّ صخبًا”، وتهيئة الظروف للهجرة الصامتة عند فتح المعابر.
مؤتمر إعادة إعمار
وارتكبت إسرائيل 875 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى لاستشهاد 411 فلسطينيًا وإصابة 1112، وأدخلت مساعدات لا تتجاوز 41% من المتفق عليه ما فاقم معاناة المدنيين، وفق ما أعلنت حكومة غزة يوم أمس الإثنين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع في بيان، إنّ “الاحتلال واصل، منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 وحتى مساء الأحد 21 ديسمبر 2025 (لمدة 73 يومًا)، ارتكاب خروقات جسيمة ومنهجية للاتفاق”.
وفي السياق نفسه، نقلت عن مصادر مطلعة قولها إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يُجدّدون مساعيهم لعقد مؤتمر حول إعادة إعمار غزة.
قوى المقاومة التزمت بكل واجباتها في هذه المرحلة، بينما يُحاول العدو فرض قواعد اشتباك جديدة، عنوانها استباحة القطاع أمنيًا، وإبقاء الكارثة الإنسانية بأدوات جديدة.
ووفقًا للمصادر نفسها، فقد نُوقشت واشنطن كمكان محتمل للمؤتمر الذي قد يُعقد في وقت مبكر من الشهر المقبل. كما أنّ مصر من بين عدة مواقع أخرى قيد الدراسة.
فإنّ المؤتمر لن يُعقد إلا بعد استكمال تشكيل مجلس السلام برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والذي سيُشرف على الحكومة الانتقالية في غزة.
حكومة التكنوقراط
ويأتي ذلك تزامنًا مع ما أفادت به القناة الخامسة عشر الإسرائيلية، بأن واشنطن نقلت لإسرائيل قائمة بأسماء فلسطينية مقترحة لإدارة حكومة التكنوقراط في غزة.
ووفق القناة، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل الآن على فحص قائمة الأسماء المقترحة، مشيرة إلى أنّ الوسطاء يأملون في الحصول على أجوبة قبل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقب في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وأفاد في القدس عبد القادر عبد الحليم، بأنّ تصريحات “حماس” حول الإيجابية في محادثات ميامي، نقلها ايضًا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إضافة إلى التصريحات التركية أمس الإثنين والتي توقّعت بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة مطلع العام المقبل.
لكنّ أشار إلى أنّ هذه اللهجة المتفائلة أميركيًا ومن الوسطاء لم تنعكس على التصريحات الاسرائيلية يوم أمس، إذ أعاد وزير الطاقة الاسرائيلي إيلي كوهن التاكيد أنّ المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار “لن تبدأ إلا تحت ذات الشرط الاسرائيلي المسبق السابق والذي هو تسليم الجثة الاسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة.
وأضاف أنّ هناك اشتراطات اسرائيلية يتم الحديث عنها في الكواليس تتعلق بمسائل أمنية إسرائيلية منها نقاط انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي وجداول الانسحاب، إضافة إلى قوة الاستقرار الدولية التي لم تتضح معالمها حتى هذه اللحظة رغم كل الحديث عنها.













