أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض والقيادي في حركة “فتح” عزام الأحمد أن الفصائل بحثت أدق التفاصيل في ما يتعلق بإعادة الاعمار، “واتفقت على أن تتولى حكومة التوافق مسؤولية تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بشأن إدارة المعابر أولا والإشراف على تنفيذ حالة الإعمار”.
وأشار الأحمد، إلى أن الفلسطينيين توافقوا في القاهرة على أن تتولى السلطة مسؤولية كل ملفات اتفاق التهدئة، “ولا سيما أننا قبل الحرب أنهينا حالة الانقسام وألفنا حكومة وفاق”. cipla erecto.
ووفق قوله، فإنه من المقرر أن يعقد مؤتمر دولي للمانحين في مصر منتصف الشهر المقبل (أيلول) لبحث إعادة إعمار غزة، وهو ما يعني أن نتائج المؤتمر حتى إقرارها وبدء تنفيذها تحتاج إلى أشهر.
وأعلنت القاهرة نيتها استضافة المؤتمر الدولي، في الوقت الذي كانت فيه النرويج قد عرضت عقد مؤتمر مماثل للمانحين للغرض نفسه، وهنا أبدت دول عربية وإسلامية جاهزيتها للمساهمة في إعادة الإعمار ومنها تركيا وقطر وحتى الإمارات.
وقدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بقطاع غزة بنحو 3 مليارات و460 مليون دولار، نتيجة استهداف 324 مصلحة تجارية وصناعية. وكل هذا الوضع، اضطر الأسر إلى البقاء في مناطق النزوح التي لجأوا إليها، علما بأن عددهم وصل إلى نصف مليون (462,090) غالبيتهم توزعوا على 90 ملجأً تابعة للأمم المتحدة، وهم بذلك يمثلون نحو 27% من سكان القطاع.
وبرغم الضجة التي أثيرت خلال الحرب عن “دور إماراتي مشبوه في غزة”، فإن مصادر فلسطينية مطلعة قالت إن أبو ظبي قررت استكمال مشروعاتها التي أوقفت العمل فيها داخل غزة، وأبدت في سبيل ذلك استعدادا لإكمال مشروع الأسرى في مدينة رفح (جنوب).
وقالت المصادر، التي تحفظت عن ذكر اسمها، إن مسؤولين إماراتيين أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين أن بلادهم ستعيد استكمال تلك المشروعات، وهي مستعدة أيضا لبدء مشروعات أخرى “شريطة أن تكون خاضعة لرقابة وأداء حكومة التوافق”، كاشفة في الوقت نفسه وجود اتصالات مع تركيا والكويت والنرويج لتزويدها ببيوت متنقلة حتى حل الإشكالية.
وكانت الإمارات قد أوقفت مشاريع الإعمار التي تبنتها في غزة بفعل الخلافات التي طرأت بينها وبين «حماس» على الرؤية من الأحداث المصرية. ولفتت المصادر الفلسطينية إلى أن هيئة الأعمال التابعة للإمارات باشرت عملها في المرحلة الأولى المتمثلة بالإغاثة العاجلة، «وفي سبيل ذلك تسلم مسؤولون إماراتيون كشوفا بالخسائر التي رصدت حتى الآن”.
وأعلنت حكومة الوفاق عبر وزرائها في غزة أنها باشرت رصد الخسائر، كما قالت إنها ستعمل على تعويض جزء من أصحاب المنازل مع خيم ومنازل مؤقتة حتى إنهاء معاناتهم قبل دخول فصل الشتاء