كشف تقرير نشرته الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي , ويأتي ذلك في وقت باشرت فيه لجنة التحقيق التي عينتها الامم المتحدة للتحقيق في العدوان أعمالها اليوم الثلاثاء.
واجتمع أعضاء اللجنة التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برئاسة البروفسور “وليام شاباس” خلال الأيام الأخيرة وبحثوا شكل وأسلوب التحقيق لكن ورغم اجتماع أعضاء اللجنة لا زالت ميزانيتها الخاصة بانتظار الموافقة النهائية.
وقال رئيس اللجنة “بعد تحويل الميزانيات المتوقع خلال الأيام القريبة سيشرع الطاقم المهني التابع للجنة بالعمل المكثف”.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، تسببت في تشريد أكثر من 108 آلاف فلسطيني في القطاع.
وأضاف المكتب، أنه ما يقدر بـ18 ألف وحدة سكنية، تمثل 13 بالمائة من عدد المساكن في قطاع غزة دمرت أو أصيبت بأضرار جسيمة.
وقال المتحدث باسم المكتب جينس لارك: “المنظمات العاملة على الأرض ذكرت أن حجم الدمار غير مسبوق”.
ويأتي ذلك بعد أن أصبح من الممكن حصر حجم الخسائر والدمار الذي لحق بالقطاع وذلك بعد أسبوع من سريان الهدنة التي وافق عليها الإسرائيليون والفلسطينيون.
وأوضح ليرك أن “الكثير من الناس في القطاع يعيشون في أماكن مكتظة أو في ظروف غير ملائمة”.
كما تضررت شبكات الكهرباء والمياه في قطاع غزة جراء الغارات الجوية والحملات البرية التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وقالت الوكالة الأممية إن 10% فقط من سكان غزة يحصلون على حاجتهم اليومية من الماء في حين أن التيار الكهربائي يتوفر لمدة ست ساعات فقط يوميا.
وأوضحت الوكالة أن أعمال إصلاح شبكات الماء والكهرباء، تعرقلت بسبب مقتل أو إصابة عشرات الفنيين العاملين في شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي أثناء الهجمات الإسرائيلية.
وتنص بنود الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أن توافق إسرائيل على إعادة فتح النقاط الحدودية المغلقة إلى قطاع غزة، وذلك لتسهيل استيراد المواد الضرورية لإعادة إعمار القطاع.
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية على الفصائل المسلحة في غزة في الثامن من يوليو الماضي، بهدف تدمير شبكة الأنفاق الخاصة بهم ووقف إطلاق الصواريخ من القطاع.
وقتل خلال العملية أكثر من 2130 فلسطينيًا أغلبهم من المدنيين و 69 إسرائيليًا أغلبهم من الجنود خلال هذه الحرب التي استمرت 50 يومًا penegra.