رفض فلسطيني لخطة كيري الاقتصادية اذا لم تواكبها خطة سياسية

28 مايو 2013آخر تحديث :
رفض فلسطيني لخطة كيري الاقتصادية اذا لم تواكبها خطة سياسية

رام الله – NTV– توالت ردود الفعل على الخطة الاقتصادية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” في منطقة البحر الميت بالأردن.

وكان أول الرافضين للحلول المرحلية الرئيس محمود عباس الذي قال أمس خلال ندوة كسر الجمود التي أقيمت على هامش المنتدى، أنه يرفض بالمطلق أية حلول مرحلية للقضية الفلسطينية، مشيراً أن طرح كيري يؤجل الخلاف ولا يحله، “لأن السلام الاقتصادي تمت تجربته خلال ولاية سابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو”.

variety package with apcalis.

وأكد الرئيس أنه وشعبه لن يقبلوا بالحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة، “أو حلول اقتصادية وتجاهل الحلول السياسية، وهناك ضرورة ملحة لإطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية”.

من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات خلال اتصال هاتفي معه صباح اليوم أن خطة كيري على الرغم من أهميتها إلا أنه لا يريد أن يرفع كثيراً من سقف التوقعات، “لعدة أسباب أهمها أن الحكومة الإسرائيلية ترفض مبدأ حل الدولتين.

بدوره، قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أن الخطة الاقتصادية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكية ستعزز الاحتلال، وستبقي التبعية الفلسطينية للاقتصاد الإسرائيلي مستمرة.

وأضاف، إن الذهاب للخيار الاقتصادي لوضع حل سياسي سيكون مصيره الفشل، “نحن نعيش صراعاً تاريخياً مع الاحتلال، ولا يمكن لأربعة مليارات أن تنهي هذا الصراع بالكامل”.

بدوره، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت إن إسرائيل ستقوم بإفشال هذا المقترح، “لإيمانها بعدم وجود حلول مع الفلسطينيين، حتى وإن لم تكن سياسية، فالسلام الاقتصادي قدمه نتنياهو في سنوات سابقة ولم ينجح في إنهاء الصراع مع الفلسطينيين”.

يذكر أن خطة كيري الاقتصادية تتضمن ضخ أموال تصل إلى 4 مليار دولار في أسواق الضفة الغربية، تؤدي في النهاية إلى تخفيف حدة البطالة من 22٪ إلى 8٪ فقط، وزيادة الناتج المحلي بنسبة 50٪، وزيادة متوسط دخل الفرد السنوي بنسبة 40٪، وتكوين بيئة استثمارية مواتية.

وكانت صحيفة “يدعوت أحرونوت” العبرية نشرت أمس خبراً مفاده أن جون كيري قدم خطة تتضمن إعطاء الفلسطينيين حرية استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة، إلا أن أصواتاً اقتصادية قالت إنه من غير المتوقع أن توافق إسرائيل على هذا الطرح، لعدة أسباب منها، عدم السماح للفلسطينيين أن يملكوا ولو جزءاً من المياه الإقليمية، اضافة إلى تخوفاتهم من تكوين خلايا إرهابية تدعمها أموال الغاز المستخرج.