تجربة سريرية تثبت سلامة لقاح لمكافحة “ايبولا”

30 يناير 2015آخر تحديث :
تجربة سريرية تثبت سلامة لقاح لمكافحة “ايبولا”

أثبتت تجربة سريرية جديدة على لقاح تجريبي لمكافحة فيروس ايبولا اجرتها مختبرات «غلاكسوسميثكلاين» (جي اس كاي) والمعهد الاميركي للامراض المعدية، أنه لا ينطوي على اي خطر ويؤدي بالفعل الى تجاوب في نظام المناعة.
وبحسب النتائج الاولية لهذه التجربة السريرية على 60 متطوعا بصحة جيدة في مدينة اكسفورد البريطانية بين ايلول وتشرين الثاني، فإن اللقاح ادى الى تفاعل جيد. وقد سبق ان اجريت تجارب عليه في الولايات المتحدة.
وكتب الباحثون الذين اجروا هذه التجربة ونشرت نتائج عملهم في المجلة الطبية الاميركية «نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين»، «اننا لم نحدد وجود مشكلة سلامة في أي من الجرعات المستخدمة».
وأدى لقاح «تشاد 3» ضد السلالة «زائير» من فيروس ايبولا المسؤول عن الوباء المنتشر حاليا في غرب افريقيا، عبر الجرعات المختلفة التي شملها الاختبار، الى تجاوب من الجهاز المناعي.
وتعتزم الولايات المتحدة بالتعاون مع الحكومة الليبيرية اطلاق المرحلتين الثانية والثالثة من هذه التجربة السريرية في ليبيريا.
وسيتم حقن جرعات لاشخاص يواجهون خطر الاصابة بهذه الحمى النزفية من بينهم الطواقم المعالجة والاشخاص العاملون في خدمات دفن الموتى.
كذلك سيخضع لقاح اخر طوره علماء كنديون الى تجربة سريرية من المرحلتين الثانية والثالثة في ليبيريا.
وهذا اللقاح هو «ار في اس في» الذي طورته وكالة الصحة العامة في كندا والذي حازت شركة «نيولينك جينيتيكس» الاميركية على حقوق تسويقه. وتوصلت الاخيرة الى اتفاق شراكة مع مختبرات ميرك الاميركية.
وقال انتوني فاوسي مدير المعهد الاميركي للامراض المعدية الاسبوع الماضي ان هذين اللقاحين — «تشاد 3» و»ار في اس في» — اظهرا مفاعيل واعدة لدى الحيوانات وخلال التجارب السريرية على البشر.
وأشار الى ان «المرحلة المقبلة تكمن في تحديد فعالية هذين اللقاحين وتأكيد عدم ضررهما بالصحة، لافتا الى ان هذه التجربة السريرية التي لا يزال يتعين حصولها على الضوء الاخضر من وكالة الادوية الاميركية، ستنطلق خلال الاسبوعين المقبلين.
كذلك تعتزم السلطات الصحية الاميركية والليبيرية اجراء تجربة سريرية في ليبيريا والولايات المتحدة على المضاد الفيروسي «زي ماب» المصنع من شركة «ماب بيوفارماسوتيكال» للصناعات الطبية والذي اعطي لبعض المرضى المصابين بفيروس ايبولا.
وقال روبن روبنسون مدير الهيئة الاميركية للتطوير والابحاث الطبية الحيوية انه «في حال اثبتت فعالية «زي ماب»، سيتمكن المختبر انتاج الاف الجرعات منه بحلول نهاية العام».
وأودى وباء ايبولا المنتشر حاليا على نطاق غير مسبوق والذي انطلق مطلع العام الماضي، بحياة نحو 8600 شخص من اصل 22 الف حالة مسجلة، خصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية حتى 17 كانون الثاني. ولا يوجد حاليا اي لقاح لهذا الفيروس. shpejtesia e zerit.