‘التخت الشرقي’ إلى بيروت

11 فبراير 2015آخر تحديث :
‘التخت الشرقي’ إلى بيروت

هرج ومرج وجلبة تملأ أركان منزل مدير فرقة ‘التخت الشرقي’ شادي صقر.. ضوء بدأ يخبو من المصباح المتنقل الملقى على الأريكة بعد ساعات طوال من السطوع، انقطاع التيار الكهربائي والأجواء المعتمة على المدينة زادت حدة التوتر.

وسط الظلام يتلقى صقر ويرسل عشرات الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة المتعلقة بآخر تطورات احتمال سفر الفرقة إلى بيروت للمشاركة في برنامج المواهب العربية ‘أراب غوت تالنت’.

صوته العميق المرتفع يدوي بين جدران البيت بينما يجري زملاء وآخرون اتصالات للتنسيق للسفر أيضا.

ضابط الايقاع رمزي الفار (13 عاما) وقف في حيرة بين مجموعة من الطّبلات لينتقي أقربها إليه ليحملها معه إلى بيروت، يستسلم لحيرته ويترك الأمر لمدربه أنس النجار. فيما كان المغني أحمد المدهون (14 عاما) يهم بالرحيل بعد الانتهاء من جرعته الموسيقية ‘مرتين أسبوعيا’.

حزمت فرقة ‘التخت الشرقي’ أمتعتها للسفر إلى بيروت اليوم الأربعاء، عبر معبر بيت حانون شمال القطاع للوصل إلى العاصمة الأردنية عمان ومنها إلى بيروت للمشاركة للمرة الثانية في البرنامج الذي تعرضه قناة أم بي سي.

وقال صقر إن الاحتلال وافق على سفر أعضاء الفرقة الأطفال بدون الإداريين أو أولياء أمورهم لكنا رفضنا، بعد تدخلات عالية المستوى وفي اللحظة الأخيرة وافق على البقية عدا مجد عويضة (رئيس نادي المواهب والمنسق مع أم بي سي’).

وأضاف صقر أن السفر غير أكيد، فالجانب الفلسطيني لا يسمح للفتية والأطفال بالسفر إلا بموافقة أولياء الأمور الذين بدورهم وكّلوا مجد عويضة توكيلا قانونيا عدليا بمرافقتهم لكن الاحتلال يمنع مجد من السفر.

مأمون سويدان مدير مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح في غزة قال بدوره، إن الفرقة ستسافر إلى بيروت بعد تدخل من مكتب الرئاسة الفلسطينية. وأضاف أن أعضاء الفرقة الخمسة ستكون رحلتهم واقامتهم على نفقة قناة أم بي سي أما باقي الوفد من أولياء أمور وإداريين فعلى نفقة الرئاسة.

وتتكون فرقة التخت الشرقي من خمسة فتية؛ المغني أحمد المدهون وعازف القانون محمود كحيل (13 عاما) وعازفة الناي ريما عاشور ( 14 عاما) وضابط الايقاع رمزي الفار وعازف العود محمد العشي (16 عاما).

وقال أبو رامي الفار والد رمزي، أن الفرقة ستزور فرنسا وتقابل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بجانب أنهم تلقوا دعوات لتقديم عروض فنية في عدة دول أوروبية وغير أوروبية.

ولم يبد الفار الوالد تحمسا لجولات خارجية على حساب دراسته الأكاديمية. ‘لا مشكلة لدي في جولات فنية أينما كان لكن كل ذلك بعد أن ينهي دراسته الأكاديمية.’

وكانت الفرقة، التي تتلقى تدريبا في معهد ادوارد سعيد في مدينة غزة، قد شاركت للمرة الأولى الشهر الماضي وحققت نجاحا ‘مميزاً’ بفوزها بـ ‘الباز الذهبي’ ما يعني وصولهم للمنافسة النهائية دون الخوض في جولات التصفية بين المتسابقين. bentyl without prescription.