وقع وزيرا الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ونظيره الفاتيكاني المطران غالاغر، أمس، اتفاقا شاملا هو الأول من نوعه بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي في حاضرة الفاتيكان يشمل اعترافا رسميا بفلسطين.
وعبر الوزير المالكي بهذه المناسبة عن تقديره لجهود وزير خارجية الكرسي الرسولي المطران غالاغر. وقال «يسعدنا ويشرفنا إنجاز التوقيع الرسمي على الاتفاق الشامل بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي بعد سنوات عدة من المفاوضات المكثفة التي اتسمت بروح من الشراكة».
وذكر المالكي أن هذا الاتفاق يساهم في تعزيز العلاقات الخاصة بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان ويبني على الاتفاق الأساسي بين منظمة التحرير الفلسطينية، والكرسي الرسولي الموقع في عام 2000. وقال: «نيابة عن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية أؤكد مجددا التزام دولة فلسطين بتنفيذ هذا الاتفاق التاريخي نصا وروحا والقيام بكل ما من شأنه ان يساهم في تعميق أواصر الصداقة بين الطرفين.
وتتضمن أحكام هذا الاتفاق الشامل والتاريخي رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدالة في المنطقة وحماية الحريات الأساسية ووضع وحرمة الأماكن المقدسة وسبل تعزيز وجود الكنيسة الكاثوليكية وتعزيز أنشطتها في دولة فلسطين. ويشمل أيضا اعترافا رسميا من قبل الكرسي الرسولي بدولة فلسطين وبحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، خالية من آثار الاحتلال.
ويدعم الاتفاق رؤية تحقيق السلام في المنطقة وفقا للقانون الدولي وعلى أساس حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن على أساس حدود عام 1967. ويعزز العلاقة بين الطرفين بتضمنه لأحكام جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية. ويجسد أيضا القيم المشتركة للطرفين المتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والتعايش المشترك والمساواة للجميع. كذلك يساهم في تطوير الوضع الحالي الذي تتمتع بموجبة الكنيسة الكاثوليكية بالحقوق والامتيازات والحصانات، ويشيد بدورها المركزي في حياة العديد من الفلسطينيين.
وأعربت اسرائيل عن «اسفها» لتوقيع اول اتفاق بين الفاتيكان و»دولة فلسطين» وحذرت من ان تلك الخطوة ستؤثر سلبا على جهود استئناف محادثات السلام.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عمانوئيل نحشون ان الوزارة تعرب عن «اسفها في ما يتعلق بقرار الفاتيكان الاعتراف رسميا بالسلطة الفلسطينية كدولة في الاتفاق الموقع اليوم».
وتابع ان «هذه الخطوة المتسرعة تضر بأفق التقدم في اتفاق سلام، وتؤذي الجهود الدولية لاقناع السلطة الفلسطينية بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل». albuterol inhaler mexico.