female viagra pharmacy. كان محمد بسام مصطفى الأطرش «24 عاماً»، من بلدة كفر راعي جنوب جنين، أمس، هدفاً للقتل بدم بارد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز «زعترة» العسكري جنوب نابلس، ليكون الشهيد الثاني خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وقال فؤاد الأطرش، وهو خال الشهيد لـ»الأيام»: إن ابن شقيقته توجه، أول من أمس، إلى مكان عمله في مدينة رام الله حيث يعمل في مجال الدهان، وفجعت عائلته بنبأ استشهاده من خلال وسائل الإعلام.
وأكد الأطرش، أن ابن شقيقته كان يعيش حياته الطبيعية، ولم يسبق وأن تعرض للاعتقال أو مجرد السؤال من قبل سلطات الاحتلال، وما زالت عائلته تجهل تفاصيل جريمة قتله من قبل جنود الاحتلال.
وأجمع شهود عيان، على أن الشهيد الأطرش كان هدفاً للإعدام برصاص جنود الاحتلال على حاجز «زعترة» العسكري دون أي مبرر.
وذكر أحد الشهود والذي كان يمر على مقربة من الحاجز، أن جنود الاحتلال استدعوا الأطرش الذي لم يكن يبعد عنهم أكثر من خمسة أمتار، ولم يكن من الشهيد إلا أن استجاب لأوامر الجنود الذين بدأ أحدهم بمضايقة واستفزاز الشهيد.
وأضاف الشاهد: إن الشهيد حاول منع الجنود من مضايقته، حيث كان أعزل ولم يكن بيده أي شيء، فما كان من أحد الجنود المتمركزين على الحاجز إلا أن أطلق النار عليه عن قرب، وعندها سقط الشهيد على الأرض، وتجمع من حوله الجنود ممن أخذ بعضهم بالتقاط صور له وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بواسطة هواتفهم النقالة.
ودحض ذلك الشاهد الذي رفض ذكر اسمه، ادعاءات سلطات الاحتلال بأن الشهيد الأطرش حاول تنفيذ عملية طعن بواسطة سكين كانت بحوزته استهدفت الجنود على حاجز «زعترة» العسكري، حيث شدد الشاهد، على أن الشهيد كان أعزل ولم يكن بحوزته أي شيء.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال أطقت النار على الشهيد الأطرش عن قرب، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأضافت ذات المصادر، إن جنود الاحتلال أغلقوا منطقة الحاجز، واحتجزوا جثمان الشهيد لعدة ساعات قبل تسليمه إلى طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وأكدت مصادر في إسعاف الهلال الأحمر، أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من الشهيد الذي بقي ينزف على الأرض حتى الموت، ومن ثم نقل إلى معسكر «حوارة» قبل تسليمه.
وادعت سلطات الاحتلال، أن الشهيد الأطرش حاول طعن أحد جنودها المتمركزين على الحاجز، فقام أحد الجنود بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى استشهاده، وهو ادعاء نفاه جملة وتفصيلاً شهود العيان ممن أكدوا أن جنود الاحتلال أعدموا الشهيد بدون أي مبرر.
وأعلنت سلطات الاحتلال، منطقة حاجز «زعترة» منطقة عسكرية مغلقة، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المكان.
ونددت الحكومة، بجريمة إعدام قوات الاحتلال للشهيد الأطرش على حاجز «زعترة» العسكري، واستهجنت ما تسوقه تلك القوات من مبررات واهية لتبرير إعدامه.
وذكرت، أن الشهيد كان متوجهاً لطلب المياه فقط لإصابته بوعكة صحية، وشددت على أن قوات الاحتلال تقوم بإعدام المواطنين الفلسطينيين بحجج عديدة بعيدة كل البعد عن الحقيقة التي تتمثل بأن الاحتلال هو المسؤول عن مأساة شعبنا والجرائم التي ترتكب بحق أبنائنا.
واستنكر محافظ جنين، اللواء إبراهيم رمضان، «الجريمة البشعة التي نفذها أحد جنود الاحتلال على حاجز زعترة وراح ضحيتها الشهيد الأطرش.
وطالب رمضان، مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية بفضح سياسة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.