طبيب فلسطيني أمل علاج سرطان الدماغ

20 أغسطس 2015آخر تحديث :
طبيب فلسطيني أمل علاج سرطان الدماغ

cialis dapoxetine review. عندما غادر الطالب محمد رشيد خطاب، مخيم عين الحلوة في لبنان ليسافر إلى كوبا لدراسة الكيمياء العضوية، رافقته والدته إلى المطار، وعند وداعه طلبت منه أن يعود دكتورا، على الرغم من أنه سيدرس الكيمياء، لكنه في الطائرة أراد أن يستجيب لأمنية والدته التي ربته هو وإخوانه الأربعة لوحدها بعد أن استشهد زوجها، وقرر دراسة الطب من أجل الوالدة.

الوالدة أيضا طلبت منه بعد أن أنهي الدراسة أن يتخصص في جراحة الأعصاب والدماغ، واليوم يكشف الطبيب عن أبحاث أجراها على سرطان الدماغ وتوصل إلى نتائج قد تكون الأمل في شفاء مرضى سرطان الدماغ.

الدكتور خطاب لـ’وفا’، لدى زيارته رام الله، ‘عام 2010 بدأت في العمل بالبحث الأول من نوعه في العالم، حول أسوأ أنواع السرطان في الدماغ وأكثرها انتشارا والمعروفة باسم ‘أرومي’ وبدأنا نبحث عن أسباب انتشار الورم بسرعة ومقاومته للعلاج ، وفي نفس الوقت نبحث عن المواد التي يمكن أن نستخدمها لمعالجة أسباب انتشار الورم بسرعة، وفعلا توصلنا إلى إحدى المواد التي يمكن أن تؤثر على عامل النمو السرطاني في الأوعية الدموية غير الطبيعية والتي تتشكل فقط لتغذي وتنمي السرطان، وبدأنا بالبحث عن المادة التي توقف هذا العامل في الأوعية الدموية غير الطبيعية، وفعلا تمكنا في المختبرات من وقف نشاط المادة الأساسية التي عثرنا عليها وكانت النتائج جيدة، لكنها لم تكن النتائج المطلوبة، واصلنا البحث وأضفنا إلى المادة الأساسية مواد كيمائية أخرى وأعطتنا النتائج التي أردنا التوصل إليها، وكانت ممتازة للغاية ليس فقط في وقف نمو السرطان وإنما توقف تشكيل الأوعية الدموية التي تغذي الخلايا السرطانية، وتسرع في موت الخلايا السرطانية واختفى السرطان كليا وفي بعض الحالات تحسن وضع السرطان الى درجة كبيرة جدا’.

وتحدث الدكتور، الذي أحضر معه إلى رام الله كتاب البحث الجديد الذي قدم إلى جامعة في مدريد وسيدافع عنه في شهر أكتوبر القادم للحصول على الدكتوراة في العلوم العصبية، عن التجارب التي أجراها على الحيوانات والمختبر باستخدام خلايا سرطانية يتم زرعها في الحيوانات وفي اليوم الخامس تتشكل كتلة سرطانية وفي اليوم الخامس عشر من الزراعة نبدأ بالعلاج الذي اكتشفناه وكانت النتائج ممتازة، ‘عمل تحت إشرافي بين 5 إلى 15 طبيبا وباحثا في مدريد وتم تقييمه من قبل الجامعة التي عرضته على ثلاثة علماء درسوا البحث ونتائجه وكان رأي العلماء بان هذا الدواء يشكل استراتيجية جديدة وهامة في علاج السرطان الذي يتغذى على الأوعية الدموية ‘.

في شهر أكتوبر القادم سيدافع الدكتور خطاب (57 عاما) عن البحث ونتائجه في الجامعة وسيحصل على الدكتوراة في العلوم العصبية الاورامية، وعن المستقبل قال: إنه في المرحلة القادمة سيتم أخذ عينات من المرضى وتطبيق العلاج عليها ومراقبة النتائج لتثبيته كعلاج، ‘لكننا بحاجة إلى الأموال لتمويل إنتاج الأدوية وهذا ما لا أملكه في هذه المرحلة’، مؤكدا أنه سيعمل على تجنيد الأموال لإنتاج الدواء الذي سيشفي مرضى سرطان الدماغ.

‘عندما أنهيت الدراسة وعدت إلى عين الحلوة، سألتني والدتي هل سأتخصص، قلت لها بالطبع جراحة القلب والأوعية الدموية أو الأعصاب وجراحة الدماغ، وكان ردها أن الدماغ أهم من الأوعية الدموية، وقررت أيضا أن استجيب لرغبة والدتي، عدت إلى كوبا للتخصص في جراحة الأعصاب في المراكز الطبية التي أشرف عليها الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، وبعد عامين تم اقتراح إقامة مركز للزراعة في الجهاز العصبي والدماغ والنخاع الشوكي، وكان المركز الأول من نوعه في العالم وكان مرجعية دولية للعلماء والعلوم العصبية ولي الشرف أن أكون من المبادرين والعالمين في هذا المركز وعملت هناك حوالي سبع سنوات’.

وأوضح أنه أجرى في المركز عمليات زراعة في النخاع ألشوكي والدماغ، في حالات الشلل الدماغي والنخاع الشوكي والأمراض التي تؤدي إلى الشلل والنتائج كانت جيدة جدا.

وتابع الدكتور خطاب، الذي عمل أيضا سنين طويلة في الإمارات، ‘تعرضت لحادث في طائرة عندما سقطت علي حقيبة كبيرة على رأسي أدت إلى كسر ثلاث فقرات في الرقبة، بعد ذلك قررت التوجه بالإضافة الى الجراحة العصبية الدقيقة الى مجال الأبحاث الأكاديمية، وشاركت في عدة مؤتمرات دولية لعلاج الشلل في الجهاز العصبي وقدمت بحثا أمام علماء الأعصاب في العالم’.

وأعرب عن أمله في الحصول على جائزة نوبل في العلوم والطب.

يتنقل خطاب بين إسبانيا وكندا حيث يسكن هناك أيضا، لكن ابن اللجوء من صفورية بالقرب من الناصرة يعرف معنى اللجوء ومخيمات اللاجئين والفقر والعمل الدؤوب من أجل النجاح ومن أجل والدته التي كان لها تأثيرا كبيرا على قراره بدراسة الطب وأيضا بالتخصص في الأعصاب والدماغ.