buy xenical online us pharmacy. على وقع الارتفاع الحاد في أسعار الأراضي في مدن الضفة الغربية ،شهدت أسعار الشقق ارتفاعا فلكيا ،لانتقال الكثير من أصحاب رؤوس الأموال و رجال الأعمال للاستثمار في القطاع العقاري كونها تجارة مربحة وغير خاضعة لأي ضرائب ولنظام العرض والطلب ،فامتلاك الشقة السكنية أصبح يشكل حلما صعب المنال لاسيما لفئة الشباب المقبلين على الزواج ،في ظل محدودية فرص العمل ،وتردي الأوضاع الاقتصادية .
أسباب ارتفاع الأسعار
المهندس عفيف أسعيد وكيل مساعد في وزارة الأشغال العامة ،يقول :” عدة أسباب أدت إلى ارتفاع أسعار الشقق في الخمس سنوات الأخيرة ،أهمها محدودية الأراضي نتيجة تقسيم الأراضي حسب اتفاقية أوسلو التي تمنع استغلال الأراضي المصنفة “سي” وبالتالي انتشار العمران وبكثافة في الأراضي المصنفة “أ” و “ب” وصعوبة الحصول على تراخيص من الجانب الإسرائيلي ،ما أدى إلى ارتفاع سعر دونم الأرض وبالتالي ارتفاع أسعار الشقق ،ناهيك عن ارتفاع أسعار مواد البناء المستوردة ،وبالتالي ستنعكس كلفتها على أسعار الشقق ،أضف إلى ذلك ارتفاع أجور الأيدي العاملة ،كونهم يتوجهون للعمل داخل إسرائيل بسبب الأجور المرتفعة ،الأمر الذي اثر على سوق العمالة لدينا وبالتالي ارتفاع أجورهم هنا “.
زيادة في الشقق الفارغة
ويشير أسعيد إلى ” أن الأفراد وخاصة موظفي القطاع الحكومي الذين لا تتجاوز رواتبهم 3000 شيكل غير قادرين على شراء الشقق ،وان الطلب في السوق العقاري لا يتوازن مع العرض ،بما معناه أن أسعار الشقق غير مرنة ،فأصحاب العقارات لا يقوموا بتخفيض الأسعار لترغيب المشتري بالشراء وتبقى الأسعار ثابتة ،لقناعتهم أن الاتجاه العام للعقارات هو اتجاه صعودي ،وان كان هناك ركود في فترة ما ستنشط الحركة في هذا القطاع ، الأمر الذي أدى إلى تراكم الشقق وتكدسها في مدن الضفة الغربية “.
و بحسب أسعيد ،أن عدد الشقق الفارغة في مدن الضفة الغربية قرابة 35 ألف شقة ،25 ألف شقة منها في رام الله ،مع العلم أن عدد الشقق الفارغة في مدينة رام الله قبل 10 سنوات لم يتجاوز 8000 شقة ،فزيادة العرض وإقبال المستثمرين على هذا القطاع أدى إلى زيادة كبيرة في الشقق الفارغة بالمدينة ،أما بمدينة الخليل يصل عدد الشقق الفارغة إلى 3000 شقة ،و في مدينة نابلس 5000 شقة ،والبقية موزعات على المدن الأخرى في الضفة “.
رام الله … أسعار خيالية
شهدت أسعار العقار في مدينة رام الله ارتفاعا خياليا خلال السنوات الماضية ،مع استقرار الوضع السياسي ،لتساوي ضعف سعرها في مدن أخرى ،وبين عماد رضا صاحب مكتب الرضا العقاري في رام الله ” إن منطقة المصيون أو كما سماها منطقة السفارات هي الأعلى سعرا ،إذ يصل سعر الشقة تشطيب “سوبر ديلوكس ” إلى 180 ألف دولار ، أما عظم تصل إلى 120 ألف دولار ،أما في منطقة الطيرة يصل سعر الشقة تشطيب سوبر ديلوكس إلى 170 ألف دولار ،وبالنسبة للأسعار المنخفضة نجدها في حي أم الشرايط ففي العقار القائم على ارض “طابو” تصل الشقة المشطبة إلى 160 ألف دولار ،وتنخفض الأسعار في العقارات المبنية على ارض ” وكالة ” أي الحاصلة على ترخيص من الارتباط الإسرائيلي و غير مرخصة من الجانب الفلسطيني فيصل سعر الشقة المشطبة إلى 60 ألف دولار “.
100 ألف دينار مهر الشقة في نابلس
من جهته المستثمر العقاري غسان مريش من نابلس ،يقول :” منطقة إسكان العامرية و الجنيد غرب نابلس هي المنطقة الأكثر ارتفاعا في سعر الشقق ،لقلة الكثافة السكانية فيها ولإطلالتها المميزة إضافة إلى توفر الخدمات والبنية التحتية فوصل سعر الشقة بمساحة 200 متر تشطيب “سوبر ديلوكس ” إلى 110 آلاف دينار أردني ، أما في منطقة رفيديا يصل سعر الشقة بمساحة 170 متر تشطيب ديلوكس إلى 80 ألف دينار ،وفي حي المخفية تنخفض الأسعار نتيجة الازدحام السكاني فيصل سعر المتر في الشقة العظم إلى 250 دينار أي شقة مساحتها 150 متر على فرض يصل سعرها إلى 37 ألف دينار .”
ونوه مريش إلى أن المنطقة الشرقية هي الأقل سعرا كونها منطقة صناعية فيصل سعر المتر الواحد هناك للشقة العظم إلى 220 دينار”.
وقد لفت مريش إلى توجه المستثمرين في الآونة الأخيرة بالتوسع والزحف العمراني إلى أطراف المدينة من جهة الغرب مثل بيت وزن ،الجنيد ،صرة ومنطقة شارع عصيرة ،حيث تشهد تلك المناطق بناء الكثير من الاسكانات والفلل و يتراوح سعر المتر الواحد هناك للشقة الغير مشطبة بين 350 – 400 دينار أردني .”
تقارب بين الخليل وجينين
وعن أسعار الشقق في مدينة الخليل تحدث المستثمر العقاري “أبو علاء سلايمة ” لدنيا الوطن ،” في منطقة عين سارة قرب بلدية الخليل ، يتراوح سعر الشقة 150 متر تشطيب سوبر ديلوكس بين 75 – 80 ألف دينار ،وفي منطقة معهد البوليتكنك سابقا يصل سعرها بنفس المساحة سابقة الذكر إلى 50 ألف دينار ،أما في أطراف الخليل يصل سعرها إلى 35 ألف دينار “.
المهندس وجيه حمارشة مستثمر عقاري من مدينة جينين وضح لدنيا الوطن ” أن سعر الشقة بمساحة 150 متر تشطيب سوبر ديلوكس يصل في منطقة حي الزهراء إلى 75 ألف دينار ،فيما يصل سعرها في وسط البلد إلى 55 ألف دينار ،وتنخفض الأسعار في الحارة الشرقية لوجود كثافة سكانية عالية وضعف في البنية التحتية فيصل سعر الشقة إلى 30 ألف دينار “.
منوها إلى أن جينين لا تعاني من وجود أزمة في الشقق الفارغة نظرا لزيادة الطلب الذي ربما يزيد عن العرض .
المصدر : دنيا الوطن