أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس) خالد مشعل، مساء الاثنين، أن الاتهامات المصرية الأخيرة والمتكررة لحماس عارية عن الصحة، “ولو كانت الاتهامات المصرية لحماس بالمسؤولية عن قتل النائب العام لما كان النظام المصري و القيادة المصرية تلتقي هذه الأيام بوفد من قيادة الحركة بالقاهرة”.
وأضاف مشعل في مقابلة صحفية مع قناة “فرنسا 24” باللغة الإنجليزية، أن حماس بريئة من أي إتهام موجه لها، مشيرًا الى أن الحركة تتطلع خلال اللقاءات المباشرة مع المصريين لنفي هذه الاتهامات من الاعلام المصري وبعض المسئولين.
وقال مشعل: “إن الفصائل الفلسطينية لا تسعى لحرب جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الحصار والاستيطان والجدار في القدس والضفة والتهديد بطرد فلسطيني 48″، مشيرًا لوجود مجموعة من التوترات ” لكن حماس حريصة على تجنب الحرب الشاملة لكنها في الوقت ذاته تسعى للتخلص من الاحتلال وتسعى لفك الحصار الظالم بشتى السبل”.
الانتفاضة
وحول الوضع المتصاعد في الضفة الغربية. قال مشعل إن ما يجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة هو انتفاضة شعبية وذلك بعد أن أغلقت جميع الطرق بسبب ممارسات الاحتلال من عنف واستيطان وسرقة الاراضي والاعتقالات والقتل وفي ظل شعور شعبنا بعدم وجود مسؤولية عليه من أحد، فجاءت هذه الانتفاضة لتذكر العالم بالحقوق الفلسطينية”.
وشدد مشعل على أن شرارة الانطلاق للانتفاضة جاءت بعد محاولة الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى المبارك من قبل حكومة الاحتلال، لافتاً إلى أن حركته تحاول حماية شعبها من الاحتلال والمستوطنين المتطرفين عن طريق خوضها لحرب دفاعية إلى جانب باقي الفصائل وجماهير شعبنا.
وتسال مشعل ماذا يفعل الشعب الفلسطيني على ارضه في حال استمر القتل والاستيطان وفشل العالم على الضغط الدولي على اسرائيل للانسحاب من الضفة !؟.
وأوضح أن المجتمع الدولي يعجز عن إجبار الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي مما جعلنا كفلسطينيين أمام خياران إما إن نحظى بدعم المجتمع الدولي من خلال الضغط على الاحتلال أو دعم الحق في مقاومة الاحتلال، وهذا ما يحصل الان. وفق تعبيره.
التنسيق الأمني
وبما يتعلق بملف التنسيق الامني بين السلطة والاحتلال قال مشعل:” إن التنسيق ليس شيئاً جديدا علينا فهو مخالف للمصلحة الوطنية الفلسطينية ويضر بنا، ويعتبر خدمة مجانية للاحتلال”.
وأشار مشعل إلى أن المجلس المركزي الفلسطيني أقر بضرورة وقف التنسيق الامني وألزم السلطة بوقفه وتنفيذ القرار لأنه لا يخدم الشعب ولا حتى السلطة ويعطي الاحتلال قوة في الاستمرار بالاستيطان وجرائمه المستمرة.
المصالحة
وحول سؤال المحاور الفرنسي عن عدم نجاح لقاءات المصالحة حتى اللقاء الأخير في الدوحة قال مشعل ” نأمل بأن نتغلب على العقبات ونحن مستعدون لكل الخطوات لتحقيق المصالحة التي نسعى بكل جهد لأن تتحقق”.
وأعلن مشعل في حديثه عن لقاء سيعقد في الايام المقبلة لمتابعة اللقاءات السابقة وسيكون بين قيادات من حركتي فتح وحماس ومن ثم الفصائل الاخرى.
وأشار مشعل لوجود لقاءات تمهيدية بينه وبين الرئيس عباس حتى يتم ترجمة هذه التفاهمات لخريطة طريق عملية، املًا أن تتوج بالنجاح وأن تكون نتائجها مثمرة وإيجابية لصالح الشعب الفلسطيني.
العلاقة مع طهران
وعن مستقبل العلاقة بين حماس وإيران أوضح مشعل أن الازمة بين الحركة والنظام السوري أثرت بشكل كبير على العلاقة بالإيرانيين حيث أنها أصبحت بحالة جمود في العلاقة لكنها لم تصل الى حالة القطيعة الكاملة.
وأشار الى أن حماس تسعى لعلاقات جيدة مع كل دول العالم وهناك بقاء على حالة تواصل مع ايران من خلال ارسال وفود لطهران بين الحين والأخر.
حماس و”الإرهاب”
وبخصوص اتهامات البعض بارتباط حماس ” بداعش” رفض مشعل هذا الترابط معبرًا أنها محاولة من قبل الاحتلال بهدف تضليل المجتمع الدولي إلا أنه فشل في ذلك لأن العالم يعلم بأن حماس ليست مثل المجاميع المتطرفة والمتشددة التي تشتغل في الفراغ السياسي.
وأوضح أن الفراغ السياسي ليس موجودًا في فلسطين حيث تصب الفصائل وعلى رأسها حماس والجهاد والفصائل الاخرى مقاومتها ونضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن حركته تؤمن بالفكر الوسطي المعتدل وهي منفتحة على العالم العربي والاسلامي والمسيحي والمجتمع الدولي وتقوم بمقاومة الاحتلال لاحتلاله أرض فلسطين وليس لدينه.
ورفض مشعل التعليق على القرار العربي باعتبار حزب الله “منظمة ارهابية” واكتفى بالقول: “لا تعليق”. cyproheptadine.