محامية فلسطينية: اسرائيل تستخدم رصاصا محرما دوليا ضد المدنيين

19 مارس 2016آخر تحديث :
محامية فلسطينية: اسرائيل تستخدم رصاصا محرما دوليا ضد المدنيين

furosemide dosage. تقدمت المحامية الفلسطينية نائلة عطية، بدعوى قانونية تمهيدية الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية ضد قوات الاحتلال لاستعمالها نوعا من الرصاص ضد الفلسطينيين تقول بان استخدامه ضد المدنيين العزل ممنوع دوليا، ويقتصر على الجيوش في الحروب والحيوانات المفترسة في الغابات.

وقالت المحامية عطية، من مدينة حيفا، انها اجرت بحثا على الرصاص المستخدم ضد الفلسطينيين في الهبة الشعبية الراهنة، وانها وجدت انه، في غالبية الحالات، تفتت داخل اجساد الضحايا ولم يخرج منها. وقالت: “وجدنا انه بمجرد اختراقه الجسد، يتحول هذا الرصاص الى شظايا تقطع كل ما تصله من اعضاء وشرايين، ما يحول دون انقاذ حياة المصابين”.

وأضافت: “بموجب اتفاقية “لاهاي” لسنة 1899، لا يجوز استعمال هذا الرصاص ضد المدنيين العزل، مهما كانت الحالات وشدة المواجهة، واستعماله بحد ذاته يعتبر جريمة بغض النظر عن حيثيات الحدث، ويستخدم فقط في الحروب بين الجيوش المحصنة، ولصيد الحيوانات المفترسة في الغابات”.

وجمعت المحامية نائلة عطية العديد من الملفات الموثقة بالصور والشهادات والتقارير الطبية خاصة لضحايا تقول بانهم سقطوا دون ان يقوموا بأية أعمال مقاومة.

وقالت: “على سبيل المثال، بين تقرير تشريح جثة السيدة ثروت الشعراوي، 73 عاماً، من مدينة الخليل، أنها أصيبت بعشرين عيارا ناريا اخترقت جسدها، وتحولت في داخل الجسد الى شظايا كالشفرات الصغيرة جدا”.

وأضافت: “بينت صور الأشعة السينية والطبقية وجود شظايا متعددة منتشرة في الرئتين والقلب والكبد وتجويف الرأس، الدماغ والجمجمة”.

وجاء في تقرير التشريح أن الشظايا “عبارة عن تفتيت للمقذوفات النارية بالكامل بحيث لا يمكن لأي فريق طبي السيطرة على النزيف الدموي ووقفه في الأجزاء الصدرية، ولا يستطيع أي طبيب السيطرة على تفتت الدماغ، ما يعني حتمية الوفاة بهذه الأعيرة المتفجرة داخليا”.

وادعى الجيش الاسرائيلي، في حينه، أن الشعراوي حاولت دهس جنود، فردوا بإطلاق النيران عليها.

وقالت المحامية عطية: “يدل تقرير الطبيب الشرعي على بشاعة الجريمة والقتل المتعمد”.

وبين صور التقطتها كاميرات محطة للوقود وقع فيها الحادث ان شعراوي تعرضت لاطلاق النار فور انحراف سيارتها داخل المحطة دون وجود اية اشارات على نيتها ارتكاب حادث دهس”.

ومن الملفات التي حملتها المحامية عطية الى محكمة العدل العليا قضية الشهيد عيسى الحروب، 57 عاما، وهو رب عائلة مكونة من 14 ولدا وبنتا.

وقالت عطية: “حسب الشهود وصور الكاميرات، تعرض الحروب لاطاق النار وهو خارج سيارته، فيما ادعت السلطات انه حاول دهس مجموعة من الجنود”.

وبين تقرير الطيب الشرعي وصور الأشعة وجود شظايا متعددة منتشرة في الرئتين والقلب والكبد وتجويف الرأس، الدماغ والجمجمة.

وابلغ ابناء الحروب المحامية عطية ان السلطات رفضت اظهار الصور التي التقطتها الكاميرات على الحاجز العسكري الواقع جنوب الضفة الغربية، الذي تعرض والدهم للقتل لدى مروره فيه.

وحملت المحامية عطية ايضا تقرير الشهيدة مهدية حماد، وهي أم لأربعة أبناء، أحدهم رضيع لم يبلغ العام. وقالت بان مهدية، وهي من قرية سلواد قرب رام الله، اصيبت بـ 18 رصاصة. وادعت السلطات ان السيدة مهدية حاولت طعن الجنود الامر الذي تنفيه العائلة.

وقالت بانها تنتظر تقريرا من خبير اسلحة، ستقرر بعده توجيه دعواها ضد وزير الدفاع الاسرائيلي موشية يعلون، ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، وتطالبهما باتخاذ قرار فوري لوقف استخدام هذا الرصاص.