cialis tadalafil 20mg tablets. كتب عامر حجازي
إن حصيلة ما أنتجه الـ Like العربي وجوهاً اقرب الى الهة الإغريق قديما تتميز بصفة التعظيم والتطبيل التي تلازمنا قديما وحديثا، حتى اصبح مجتمعنا “ببغاوياً” يردد ويهتف دون عمق التفكير وتحليل المحتوى الذي صنع بين يديه ، وظل في حالة ترقب دائمة للشخصه المثالي واعتقد أن حالة الاتكالية الفكرية سببها دهاء النخبة وثقافة التزمير والتصفيق لكل شيئ، تلك الثقافة التي بسببها أوجدنا طبقيات زائفة، شخصيات مخزوقة من محيطنا نصبناها قمماً فوقنا، وارتضينا القاع تحتها.
القذافي واحداً نحن من صنعنا استبداده حتى تنكر لوقعنا وحمل سياطاً على ظهر عربة يجرها الليبي ، وما زلنا في نفس السرداب لسوريا والعراق ومصر واليمن وغيرها والامر ينطبق هنا على الاماراتية احلام ليس المال هو مناخ الاستبداد والاستعباد بل أيضا الكم الهائل من الاعجاب العربي والاعلام الذي يحمل سفينة الملك .
كتب الراحل محمود درويش مقالاً عام 1968 بعنوان “أنقذونا من هذا الحب القاسي” دلالة على الاعجاب الشديد المفرط الذي نصنعه ، هذا التضخيم والتكبير للاحجام ثقافة تعطل مقدرة المجتمعات العربية على الخروج من شرنقة الأدوار الدموية بين وجه المستبد ومن صنع الاستبداد له ،و لايمكن ان يفكر بمحيطه .
ولا اخفى ان نسبة كبيرة من التضخيم وتكبير الراس زادت مع الفيسبوك وتويتر وغيرها وظهر لنا، مسلسل الكبير ، وأغنية انتا معلم ، والكينغ ،والكينغة ، هذه ظواهر نراها في شبابنا و متبادلة يوميا بيننا ليست حقراً على الفن والسياسة .
شاب في العشرينيات اعرفه جيداً يكتب كثيراً على واحته الالكترونية ومغرور بجمع اللايكات لكتاباته ولم يقرأ في حياته كتاباً ويرسل لي كثيراً على الخاص ” صديقي ارجوك إعمل شير ولايك إلي ” تقابلنا صدفة وبدأ بالحديث معي عن اعجابات الناس له وبما يكتبه لدرجة ان احد الوزراء عمل لايك له واعجبه ما يكتب وعرض عليه العمل كمستشار سري له ، سرح في مخي مني عارف البير وغطا .
لبروبوغاندا العربية شوهت ملامح الانسان هنا إلى درجة الفقد.. ولم يعد ثمة قدرة على اكتشاف طرق أكثر انسانية وأقرب لمعنى الحياة بجوارها ، على عكس حياة الغربي تبقى الشخصية العامة ملتصقة بمجتمعها لا تتغير في السر والعلن تبحث عن الخير ولا ترضى بالعبودية ، لان المجتمع نفسه قليل التضخيم قريب من ذاته على عكسنا مستقبل الشعوب يكون نهباً لصراع الأفكار، والتوجهات… التي لم تتسق بعد في وعاء عمل ايجابي يتسع أكثر مصداقية… وأقل ميلاً للتخذيل والاستعداء.