دون ملل، تواصل المواطنة نصرة وهدان (58 عاما) من مدينة نابلس، النظر الى صورة ولدها الوحيد محمود وهو يحتضنها في احدى السجون الاسرائلية، بعد ان حرمها الاحتلال منه قبل 14 عاما، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات.
وتعيش وهدان مع كل يوم حسرة الفراق، ويزداد ألمها عند كل عيد ومناسبة تجمع الأحبة فيها، كـ يوم عيد الأم الذي تعتبره منقوصاً رغم وجود الأخت الصغرى لمحمود التي تفتقد دفئ البيت بالحرمان من شقيقها محمود.
الاسير وهدان، اعتقلته قوات الاحتلال في 8 أكتوبر عام 2002 وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات و30 عاما إضافية، بتهمة الضلوع في التخطيط لعمليات استشهادية، في الوقت الذي يعاني فيه الأسير من آلام في الغضروف في إحدى قدميه، ويقبع في سجن “نفحة” الصحراوي.
lisinopril 20 mg erectile dysfunction.
مؤخرا اقدمت العائلة على ما اسمتها ” المغامرة الرابحة، بعقد قران الاسير محمود على ابنة عمه ريم التي تقطن قطاع غزة، في محاولة لكسر قيد السجان ورسم الابتسامة رغم كل المعيقات.
وتقول نصرة وهدان “عيد اليوم لا يعني شيئاً في ظل غياب ولدي الوحيد، بعد 14 عاما لا اشعر بالفرح وأحس في غصة بصدري على فراقه.
وتعيد وهدان ذكرياتها عندما كان يدخل عليها يحمل هديتها ويقبل يدها ورأسها، وتدعو له ببناء حياة سعيدة مع شريكة حياته العام المقبل.
وتضيف، “شقيته فاتن تحاول دائماً سد مكان محمود في المنزل، ولكن من يعوض علينا نحن الاثنتين”.
ولا تنكر أم الاسير، العيش مع الذكريات التي رسمتها بوجود ولدها في منزلها، وما كانا يحلمان به معاً، فطول الانتظار اليوم حملها أوجاعاً لم تعد تقو عليها.. فأصبح الجسد هشاً لا يعينه على السفر المتعب إلى سجن نفحة سوى حلاوة اللقاء.
وتحلم وهدان بأن يمن الله عليها بالذهاب الى حج بيت الله الحرام من خلال مكرمة من الرئيس محمود عباس، والنظر إليها بعين العطف لتحقيق حلمها والدعاء لابنها الوحيد أن يفرج عنه في حضرة رسول الله.
حال ام الاسير محمود وهدان يعكس صورة ووجع وعذاب امهات فلسطين على فراق اولادهن، في ارقام تجاوزت مئات الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني، منذ العام 1967، في حين يقبع في الاسر ما يقارب 55 اسيرة.
ووفق أرقام نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، فإن الاحتلال يعتقل في سجونه (13) أسيرة أمهات، يحرمهن الاحتلال من العيش مع أبنائهن ورعايتهم.