محافظات شمال الضفة محاصرة بـ “أزمة الكهرباء”

انتقلت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إلى مدن ومحافظات عدة بالضفة الغربية المحتلة، إثر أسباب عدة لا زال بعضها مجهولًا، إلا أن ما يبدو منها منها مُعلنًا هو انقطاعها إثر الطلب المتزايد على الكهرباء خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تعنت وشروط الشركة الإسرائيلية المزودة للطاقة.

ويعاني سكان طولكرم وقلقيلية، من انقطاع للتيار الكهربائي، لعدة ساعات، يوميا، ودون حلول واقعية تلوح في الأفق القريب، حيث لجأ الأهالي والتجار إلى المولدات الكهربائية، لتوفير الطاقة البديلة، عوضًا عن ساعات القطع المتواصلة يوميًا.

كذلك تعاني محافظات جنين وطوباس وسلفيت وعدد من المحافظات الأخرى خاصة بشمال الضفة المحتلة، من أزمة انقطاه التيار الكهربائي التي ترجع أسبابها إلى تعنت الاحتلال وديون الشركات ومحدودية طاقتها الانتاجية التي تتأثر بشكلٍ أو بآخر بزيادة الأحمال الاستهلاكية من الطاقة التي يُدّعى أنها تضعفت مع حلول الصيف.

وبالحديث عن مدينة طولكرم شمال الضفة، فان تفاقم أزمة انقطاع التيار المستمرة مؤخرًا، دفع الأهالي والتجار إلى شراء مولدات كهربائية بمختلف الأحجام، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالأيام الأخيرة

وقال التاجر عزات الدنا “طولكرم ومدينة نتانيا يتم تزويدهم من محطة الخضيرة، لكن طولكرم تعيش في ظلام دامس ونتانيا تنعم بالضوء على مدار الساعة علما أن المحطة واحدة”، مشيرًا أن ذلك يعني “التعامل العنصري مع الفلسطينيين قائم في كل المجالات، والضفة الغربية مقبلة على أزمة خانقة بسب تحكم الجانب الاسرائيلي في الكهرباء”.

كما ناشد مواطنو بلدة الزبابدة شركة كهرباء منطقة طوباس لحل أزمة الانقطاع المتكرر وبدون سابق إنذار في التيار الكهربائي ولساعات طويلة، أدت إلى التأثير على مجريات العمل والحياة اليومية للأهالي مع تكبيد العديد للخسائر المادية خاصة في المواد التموينية.

وشدد الأهالي على الخسائر التي يتعرض لها أصحاب المصالح التجارية والمحال ومشاغل الخياطة جراء الانقطاع المتكرر وغير المبرر للتيار الكهربائي حيث قال إنها تؤثر على كافة مناحي الحياة اليومية إضافة إلى تلف في المواد التموينية وخاصة المفرزات والمثلجات ما يعني تكبيد المواطن خسائر مالية أيضا.

من جهته أكد مدير عام شركة كهرباء منطقة طوباس المهندس عبد الله نعيرات، أن ما يحدث خارج عن إرادة الشركة ويأتي نتيجة قطع التيار الكهرباء من الجانب الإسرائيلي بحجة زيادة الأحمال على الشبكة وهو ما تتعرض له منطقة امتياز الشركة وبالتالي يؤدي إلى الانقطاع في التيار الكهربائي.

ولا يختلف الحال كثيرًا، فان سكان مدينة قلقيلية أفادوا بأن “الجانب الإسرائيلي يعطي الكهرباء بالحد الأدنى، بينما المدن الفلسطينية المحتلة وبالذات مدينة كفار سابا القريبة على قلقيلية وتبعد عنها مسافة 500 متر لا تنقطع عليها الكهرباء”، مضيفين “الاحتلال الإسرائيلي يمارس العنصرية بكل اشكالها، لا سيما أن المستوطنات القريبة على قلقيلية تنبعث منها اضواء الشوارع والمنازل وقلقيلية تعيش في ظلام دامس”.

من جهته، أوضح رئيس بلدية قلقيلية، عثمان داود، أن البلدية دفعت للشركة القطرية الاسرائيلية مبالغ مالية كبيرة لشراء مزيدًا من الطاقة الكهربائية لتصل الى 18 ميغا واط، مشيرًا إلي أنها “وضعت عدة شروط لتنفيذ الأمر، وتوفير كل المتطلبات منها نقطة الربط الجنوبية، وما زالت تتذرع بعدم الحصول على موافقات من عدة جهات بهدف زيادة معاناة أهالي المدينة المحاصرة”.

وأضاف، “شركة الكهرباء الإسرائيلية أبلغتنا بواسطة الارتباط المدني ان الربط لن يكون من الجهة الشمالية لأسباب فنية، وسيكون الربط من الجهة الجنوبية وباشرت البلدية على تأسيس نقطة ربط وقامت بتجهيزها منذ عدة اشهر وما زالت المماطلة قائمة لغاية الان .. ولا نتلقى من الجانب الاسرائيلي سوى وعود بدون تنفيذ”، مشيرًا إلى أن الشركة القطرية الاسرائيلية لا تستجيب لاحتياجات المدينة، “ومن المفروض أن يتم رفع قيمة الطاقة منذ عدة سنوات”

وفي خطوةٍ مستجدة، فان أن الجانب الاسرائيلي هدد بقطع التيار الكهربائي إذا زادت الاحمال عن 13 ميغا واط، في بلاغه لكهرباء قلقيلية بينما لم يتم الالتزام وزادت الأحمال إلى 15 ميغاواط، لينفذ الجانب الاسرائيلي تهديده يوم السبت الماضي بقطع التيار عدة ساعات؛ لإجبار البلدية اعادة توزيع الاحمال وعدم استهلاك أكثر من الطاقة المسموح بها وهي 13 ميغا واط”.

يذكر أن الأسباب السابقة، دفعت البلديات لوضع جدول لأحياء المدينة لتوزيع الكهرباء على مدار الساعة بحيث يتم قطع الكهرباء لمدة زمنية عن مناطق معينة وبشكل دوري على مدار الساعة لتلافي انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بشكل كامل.

ب1ب2 100 mg levitra. ب3

عن admin

شاهد أيضاً

محكمة إسرائيلية ترفض تخفيف ظروف سجن الأسير مروان البرغوثي

قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن المحكمة الإسرائيلية ترفض بشكل قاطع الالتماس المقدم من الأسير مروان …