نظمته الجبهة الشعبية مهرجان جماهيري في الذكرى السنوية لاستشهاد ابو علي مصطفى وانتصار الأسير الكايد في مخيم الدهيشة

30 أغسطس 2016آخر تحديث :
نظمته الجبهة الشعبية مهرجان جماهيري في الذكرى السنوية لاستشهاد ابو علي مصطفى وانتصار الأسير الكايد في مخيم الدهيشة

تلفزيون المهد –  أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والحركة الوطنية الفلسطينية، لمناسبة الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي ابو علي مصطفى، وانتصار الأسير بلال الكايد على سجانيه بعد إضراب مفتوح عن الطعام استمر 71 يوما.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في خيمة التضامن مع الأسرى، في مخيم الدهيشة، الوزير عيسى قراقع، ورجا اغبارية رئيس حركة أبناء البلد، وممثلي القوى والمؤسسات الوطنية، ووالدة وشقيق الأسير بلال الكايد، وأمهات الأسرى المضربين عن الطعام، والأسيرين المحررين خضر عدنان ومحمد علان، ومئات المواطنين من المخيم، ومختلف أنحاء المحافظة.

ورحب وائل خليل في كلمته باسم الجبهة الشعبية بالحضور، وقال تمر علينا الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي ابو علي مصطفى، وما زال الاحتلال الصهيوني قائما على ارض فلسطين بكل مظاهره وأشكاله المدمرة للوجود الفلسطيني.
وقال ان الجبهة ما زالت ثابتة على مبادئها ومواقفها ومستمرة في نضالها ضد المحتلين، مشيرا أن ذكرى استشهاد القائد ابو على مصطفى تأتي متزامنة مع انتصار الأسير المناضل بلال الكايد على جلاديه في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، ومثمنا دور جماهير شعبنا وقواها الوطنية في مساندتها للأسير الكايد والأسرى المضربين، وأشاد بدور رفاق الجبهة الشعبية جميع الأسرى في سجون الاحتلال الذين وقفوا الى جانب الرفيق الكايد، وفي مقدمتهم الرفيق الأمين العام احمد سعدات.

وألقى الوزير عيسى قراقع قال فيها:” نلتقي اليوم في حضرة القائد الشهيد الفدائي البطل أبو علي مصطفى، وفي ذكراه ال ” 15″ يعود الى حياته المتجمدة فينا فكرا وأملا وإرادة حاملا أشلائه وصوته وخطواته الطويلات، يسير أمامنا كما كان دائما، يدرب أرواحنا على النهوض وعلى الخلود وعلى الصمود وعلى الموت بشرف، والحياة بشرف، حارسا علينا وعلى نشيدنا العالي.”

وأضاف: ” تلتقي اليوم على فرح لا يموت، عيوننا شاخصة الى الأسرى خلف القضبان، رجال مسكوا الموت بأيديهم السمراء، يتطلعون الى افق الانتصار وهاهم ينتصرون، بلال الكايد حطم عنجهية السجان في ملحمة الدم والجوع والصمود، وهاهم ينتصرون في الدنيا وفي فلسطين من سطوة الاحتلال ويحطمون القيد ويضيئون العتمة بجوعهم وايمانهم ويهزون الأسلاك الشائكة وتراب القبر وينهضون.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى استمرار التحرك الشعبي والجماهيري والسياسي لإنقاذ حياة 4 أسرى مضربين عن الطعام، ضد اعتقالهم الاداري، والذين شارفوا على الـ 60 يوما من الإضراب، ويقبعون في مستشفى “اساف هروفيه” في أوضاع صحية صعبة جدا، وهم الأشقاء محمد ومحمود البلبول، وعياد الهريمي، ومالك القاضي.

وقال قراقع ، إن أعراض صحية خطيرة ظهرت على الأسرى المضربين، وهي الصعوبة في النطق، والرؤية وآلام حادة في كافة أنحاء الجسم، وهبوط بالوزن وحالات غيبوبة، وتقيؤ مادة صفراء، وخدران، وتشنجات في أطراف الجسم، وهم مقيدون على أسرة المستشفى.

وحذّر من حصول مفاجآت صحية على وضع المضربين، خاصة في ظل تحذيرات الأطباء في المستشفى أنهم قد يصابوا بجلطات، أو شلل، نتيجة استمرار إضرابهم، حيث لا يتناولون سوى الماء ويرفضون تناول أية مدعمات، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياتهم.

وأشاد اغبارية بدور الشهيد القائد ابو علي مصطفى في قيادة وترسيخ وحدة مسيرة الشعب الفلسطيني وقواها السياسية، مشيرا ان الاحتلال أقدم على اغتياله لمواقفه المبدئية ولدوره البارز في نضال شعبنا. وهنا شعبنا بانتصار الأسير المناضل في معركة الأمعاء الخاوية ضد المحتل الإسرائيلي.

وألقى القيادي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني محمود فنون كلمة تحدث فيها عن الدور الكبير للشهيد القائد ابو علي مصطفى في قيادة الجبهة الشعبية ومسيرة النضال الوطني، وقال ان انتصار الاسير الكايد هو انتصار للحركة الاسيرة الفلسطينية ولكل المناضلين من اجل الحرية.

وقال جمال هماش في كلمة له باسم لجنة التنسيق الفصائلي، في محافظة بيت لحم، أن ذكرى رحيل الشهيد القائد والملهم المعلم أبو علي مصطفى تأتي بينما الأسير البطل بلال كايد يحقق انتصاره على السجان المحتل الإسرائيلي بعد أن خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 71 يوما تحدى فيها جلاديه، الذين راهنوا على وهن عزيمته.

وأكد هماش إصرار الشعب الفلسطيني على التصدي للمخاطر الجسيمة التي تهدد قضيتنا ومشروعنا الوطني، وفي مقدمتها انهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، في إطار مؤسسات وطنية ديمقراطية تعددية تحفظ وحدة شعبنا، وبما يسهم في تعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الإطار الوطني والتمثيلي الجامع والمعبر عن الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده.

وأكد شقيق الأسير الكايد والأسيرين المحررين خضر عدنان ومحمد علان صحة خيار الأسرى المضربين عن الطعام في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري، وفي هذا الزمن الصعب داخل السجون وخارجها، ودعوا جماهير الشعب الفلسطيني الى مواصلة حملة التضامن مع الأسرى الشقيقين البلبول، وعياد الهريمي، ومالك القاضي، والذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام دفاعا عن حرية وكرامة الأسرى.

 

حسن عبد الجواد canadian drug stores list.