كابتن في المخابرات الاسرائيلية يهدد بتصفية عائلة الصيفي عبر الاقتحام والهاتف

25 نوفمبر 2016آخر تحديث :
كابتن في المخابرات الاسرائيلية يهدد بتصفية عائلة الصيفي عبر الاقتحام والهاتف

تتعرض عائلة الصيفي في مخيم الدهيشة الى تهديد جدي من قبل ضابط المخابرات الاسرائيلي الذي يطلق على نفسه لقب نضال تمس حياة الابناء الذين يعتقدون ان هذه التهديدات التي يطلقها هذا الضابط مرة عبر وصوله الى البيت اثر اقتحام المنزل بمعية قوة مدججة من الجيش ومرة من خلال استخدام هاتفه النقال واجراء مكالمات هاتفية حادة للغاية الامر الذي دب الخوف والرعب في صفوف ابناء العائلة التي تؤكد ان التهديد بالتصفية هو جدي للغاية وهناك تحسب كبير على ان تصل الى التصفية الجسدية.
اخر هذه التهديدات وحسب الاسير المحرر بلال عمر الصيفي البالغ من العمر 27 سنة لمراسل”القدس” دوت كوم قد بدأت في الثالث عشر من الشهر الجاري حينما قدمت قوة عسكرية اسرائيلية ضخمة يقف على راسها الكابتن نضال على المنزل وسلموا بلال استدعاءا للحضور الى موقع للمخابرات يقع في محيط قبة راحيل الى الشمال من بيت لحم بعد يومين من ذلك وذهب بالفعل الى هناك في الموعد المحدد وبعد سبع ساعات من الانتظار في غرفة مغلقة طلب منه الضابط المناوب ان يغادر ويعود بعد اسبوع بدعوى ان “نضال ” مشغول فعاد في الموعد ليمكث لساعات اخرى ويخرج له جندي ويطلب منه المغادرة بعد ان تلاسن والجنود احتجاجا على تلك الممارسات التي مورست بحقه وهي ممارسات ليست قانونية وقال له الجندي بالحرف الواحد اذهب الى البيت وانت لست مطلوبا للاعتقال، وبعد ان غادر بلال الموقع بنحو نصف ساعة تلقى هاتفا من نضال الذي بدأه بالقول”مرحبا اخوي بلال ، انا الكابتن نضال، اين انت ولماذا لم تاتي الى الموعد”، فرد عليه بلال” اولا انا لست اخاك وثانيا انا ذهبت الى الموعد مرتين وشبحتوني لساعات من دون ان يقابلني احد والان لااريد ان اقول لك اين انا ولا اريد ان استجيب لاستدعاءاتك مرة اخرى لانك تلعب بي وتريد ان تعذبني قدر الامكان” فقال نضال خلال المكالمة الهاتفيه المسجلة” اذن سوف اتيك وهذه المرة سوف اكسر راسك انتم عائلة يجب ان تموت اخوتك” نبأ ومحمد اطلقوا النار علي” وانا لااريد ان اقتلك ولكن معي جنود مجانين سوف يقتلونك اما انت او واحد من بيت الصيفي، وعليك ان تعرف انني رب دولة اسرائيل ونحن قادرون على الوصول اليلك”، وقبل ان يغلق خط الهاتف طلب منه الحضور الى حاجز قلنديا يوم الاحد القادم، وما عليه الا ان يقول للجنود لدى وصوله الى المعبر انه مطلوب لمقابلة الضابط نضال”.
واعتبر بلال الصيفي ان الطلب منه الوصول من بيت لحم الى قلنديا هو فخ من اجل اطلاق النار عليه فهذا الحاجز معروف عنه فلسطينيا انه مصيدة الموت بدعوى محاولة طعن جندي اذ شهد هذا الحاجز العديد من الاعدامات الميدانية والتي كان اخرها اعدام الشهيد محمد سعيد خليل قبل ثلاثة ايام، ولذا فقد توجه بلال لشكوى الى الصليب الاحمر الدولي في بيت لحم اليوم الخميس ضد هذا الضابط لتهديده بالقتل الصريح وعلم ان الصليب الاحمر قد استقبل الشكوى وهو ينوي رفعها الى الجهات الاسرائيلية المسؤولة وبشكل رسمي، كما قام الصيفي بتوجيه رسالة للرئيس محمود عباس من اجل متابعة هذه القضية ومحاولة منع جريمة قد ترتكب بحقه او بحق افراد من عائلته على يد هذا الضابط.
ويستذكر بلال ان العائلة تتعرض دوما لملاحقة هذا الضابط وفيها الكثير من الانتقام الشخصي فابناء العائلة الخمسة جميعهم وخلال العامين الماضيين قد اصيبوا برصاص الاحتلال فمحمد البالغ من العمر 34 سنة ومعتقل الان في السجن وهو من اسرى محرري شاليط بعد ان امضى خمس سنوات من اصل محكوميته البالغة عشر سنوات ونصف قد اصيب بقدمه من قبل جنود الاحتلال قبل عامين وبعد سنة ونصف من ذلك جرى اعتقاله وتطالب النيابة العسكرية الاسرائيلية باعادة الحكم السابق له، اما نبأ البالغ من العمر 20 سنة وقد اعتقل قبل نحو اربعة اشهر كان قد اصيب برصاصة في بطنه وهو يعاني من فقدان 70% من الكبد وهو يرقد في مستشفى هداسا الاسرائيلي تحت حراسة اسرائيلية وتوجه له النيابة العسكرية تهمة اطلاق نار على قوة عسكرية اسرائيلية بالقرب من النفق ببيت جالا ويدعي نضال انه كان بالموقع وقت اطلاق النار وانه كان مستهدفا، وسبق لنبأ ان امضى سنتين ونصف السنة في السجن قبل ذلك ، اما حمزة البالغ من العمر 24 سنة فقد سبق له ان اصيب مرتين في ساقيه برصاص قوات الاحتلال اضافة الى انه امضى اكثر من ثلاث سنوات في السجون، كذلك فقد اصيب الشقيق معاذ قبل نحو سنة برصاصة في ركبته وهو يعاني من اعاقة، اضافة الى اصابة والدتهم قبل نحو السنة واثناء اقتحام البيت بقنبلة غاز ارتطمت في وجهها ولم تخلو تهديدات نضال الاخيرة من استهداف والدته وشقيقته ايضا.
اما بلال ذاته فقد كان قد اصيب برصاصة في ساقه اليمنى في العام 2007 خلال وجوده في سجن النقب الصحراوي عندما داهمت قوة عسكرية السجن وهاجمت الاسرى ما ادى الى استشهاد نضال الاشقر واصابة عدد من الاسرى بينهم بلال الذي امضى سبع سنوات قيد الاعتقال من بينها ثلاث سنوات اداريا خاض خلالها اضراب مفتوح عن الطعام لمدة 48 يوما وعزل في زنازين مجدو بقرار من الشاباك حيث يعتقد ان ذلك جاء بعد تحريض شخصي من قبل نضال وقد اطلق سراحه قبل اربعة اشهر ويؤكد انه وخلال جلسة للمحكمة قال للقاي ان اعتقاله هو نكاية من نضال وهو كان ينتمي للجبهة الشعبية وقد استقال منها الامر الذي قرر القاضي وقتها الافراج عنه داحضا ادعاءات نضال وافتراءاته حسب قوله، مضيفا انه ومنذ الافراج عنه قبل اربعة اشهر لا يتدخل في أي نشاطات وهو ارتأى ان ينبري للعمل اذ يعمل الان على مركبة نقل عمومي ينقل فيها طلاب معاقين من والى مؤسستهم في منطقة كريمزان ببيت جالا، مؤكدا ان ملاحقته من قبل “نضال” ما هي الا استهداف شخصي وبشكل انتقامي، موجها ندائه الى كافة المؤسسات الحقوقية لمساعدته وابناء عائلته وافشال ما يخطط لهم اذ تعيش العائلة في هذه الايام لحظات عصيبة ازاء هذه التهديدات وفي كل ليلة يسهرون للفجر في اعتقاد منهم ان عملية اقتحام انتقامية في الطريق اليهم.
ولم تكن التهديدات عبر الهاتف هي الاولى من نوعها فقد سبق لنضال ان هدد محمد الشقيق الاكبر قبل سنتين في مكالمة امتلآت بالمسبات والشتائم السوقية المستفزة .
ويعتبر الكابتن نضال المسؤول عن المخيمات في محافظة بيت لحم احد الشخصيات الجدلية والمعروفة على مستوى هذه المخيمات نظرا لاسلوبه الازعر بحسب وصف الكثير من المواطنين جراء ما يمارسه بحقهم اثناء عمليات الاقتحام للمنازل بشكل ليلي وقد قال في احدى تهديداته وبعد اصابة نحو 26 شابا خلال شهر اب الماضي من مخيم الدهيشة بالرصاص ادى الى اعاقتهم “انه يريد ان يصطف شبان المخيم على الصرافات الالية للبنوك للحصول على مخصصات مالية من مؤسسة الجرحى الفلسطينية”. alli diet pills cheapest.