viagra pharmacist. اعداد : مايك جورج سلمان
لعل الفشل الذريع الذي خيب آمال الاسرائيليين بعد الحملة العسكرية الغاشمة الأخيرة على قطاع غزة بهدف ضرب المقاومة الفلسطينية، زادت من التوقعات في احتمالية تقديم موعد الإنتخابات لما يسمى بالكنيست الإسرائيلي لشهر آذار من السنة القادمة. ومما لا شك فيه، أن الحملات الإنتخابية للأحزاب الإسرائيلية المقبلة سوف تتركز على كيفية استخدام القوة المفرطة الرادعة الكفيلة بتحجيم المقاومة الفلسطينية والقضاء على ترسانة الصواريخ والأنفاق التي تمتلكها، هذا إضافة الى موضوع المد الإيراني في المنطقة ومواجهته من خلال تأسيس حلف الناتو العربي بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل والذي ستشارك فيه بعض دول الرجعية العربية ومن ضمنها بعض دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
إن احتمال تقديم الإنتخابات للكنيست أمر وارد خاصة بعد انسحاب وزير الحرب الإسرائيلي افقدور ليبرمن رئيس حزب اسرائيل بيتنا واحتمال انسحاب حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت والذي عجز مساء اليوم عن اقناع نتانياهو لتولي حقيبة الدفاع عوضا عن المستقيل ليبرمن. وهذا يضع نتانياهو في مأزق كبير بسبب اهتزاز ثقة الشارع الإسرائيلي به وبحكومته ويجعله يفكر في عملية نوعية ضد قطاع غزة او على الأراضي السورية تنقذه وترفع من أسهمه مجدداً امام الناخب الإسرائيلي الذي اصبح اكثر انحيازاً لليمين الأكثر تطرفا.
وعليه فإن على قوى المقاومة في قطاع غزة ان تتنبه لهذا الأمر وتبقى يقظة من احتمالية تعرض بعض رموزها للغدر من خلال عملية نوعية تخطط لها أجهزة الأمن والمؤسسات الإستخباراتية الإسرائيلية. وهذه في واقع الأمر مجرد تكهنات لا أكثر ولا أقل ولكن احتمالية حدوثها واردة خاصة في حال سقوط حكومة الاحتلال الإسرائيلية والتوجه الى انتخابات مبكرة والله أعلم.