الاحتلال يفرج عن صاحب اطول اضراب في التاريخ …العيساوي حر

23 ديسمبر 2013آخر تحديث :
الاحتلال يفرج عن صاحب اطول اضراب في التاريخ …العيساوي حر

hiv drugs list. بيت لحم –NTV– أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين عن الأسير المقدسي سامر العيساوي صاحب أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه الأسير من أجل حريته.

وقد استقبل الأسير العيساوي ذويه والعشرات من المواطنين بفرحة عارمة عقب الإفراج عنه.

والدة الأسير المحرر العيساوي عبرت عن فرحتها بالدعاء لكافة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية الذين ساندوا سامر في معركة الكرامة، مؤكدة أنها تعتز بكرامتها وبكل شبر من تراب فلسطين.

وقالت والدة العيساوي :” الإفراج عن سامر هو انجاز كبير لكل الأسرى الأبطال وللشعب الفلسطيني الذي انتصر على السجان الصهيوني بمعركة الأمعاء الخاوية.

واستذكرت والدة العيساوي، مقولة الاحتلال الإسرائيلي عندما تحدثوا معها بضرورة أن يفك نجلها سامر إضرابه عن الطعام لسوء حالته الصحية قائلة: “قلت للاحتلال حينها وكلت نجلي سامر إلى الله عز وجل فالله سيتوكله وسينصره على عدوه وسيعده إلى أهله سالم منتصر بإذنه تعالى.

أبرز محطات المحرر العيساوي:::

وقد نشر نادي الأسير تقريرا عن أبرز المحطات التي مر بها الأسير حتى انتصاره في 23 من شهر نيسان الماضي.

اعتقل سامر العيساوي بعد أن تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى بعد اعتقال دام 10 سنوات وذلك في عام 2011، وبعد عدة أشهر من الإفراج عنه قامت سلطات الاحتلال باعتقاله مجددا يوم 7 تموز عام 2012، بحجة محاولته دخول منطقة الرام وعدم التزامه بشروط الصفقة.

في الأول من آب عام 2012 أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر، خلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر والذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من أجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في ‘عوفر’ ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغ 20 عاما من أصل 30 عاما قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.

بعد معركة طويلة خاضها الأسير العيساوي بأمعائه، وواجه الموت فيها وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات مدنية للاحتلال إضافة إلى معركة قانونية خاضها المحامي جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، ومعركة ثالثة خاضتها عائلة الأسير على كافة المستويات المؤسساتية والحقوقية والإعلامية انتصر سامر في 23 من إبريل عام 2013 وكسر قانونا عسكريا كان قد فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخالفة يقومون بها حتى وإن كانت مخالفة سير!! واستطاع سامر بكل ما لديه من إرادة وعزيمة أن يكسر قيد السجان.

واليوم 23 من ديسمبر سيرى سامر نور الحرية بعدما واجه الموت لما يقارب من 9 أشهر متتالية بمعركته من أجل الحرية والعدالة.

القوى الوطنية ومؤسسات وأهالي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة شرعت بالاستعداد لاستقبال الأسير العيساوي.

وتقوم فرق من شبان البلدة منذ ساعات صباح اليوم بتعليق صور سامر في شوارع البلدة ولافتات الترحيب به، بالإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينية، في حين أكدت القوى الوطنية بأنها ستقوم بتجهيز ساحة مدرسة البلدة لتنظيم مهرجان وطني ضخم بمناسبة الافراج عن سامر العيساوي بمشاركة عدد كبير من الشخصيات القيادية الفلسطينية المقدسية.