الإعلان عن الانتخابات الفلسطينية بين الواقع والخيال والطموحات النتظرة

21 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الإعلان عن الانتخابات الفلسطينية بين الواقع والخيال والطموحات النتظرة
الإعلان عن الانتخابات الفلسطينية بين الواقع والخيال والطموحات  النتظرة

كتب : مايك سلمان

كثر الحديث مؤخراً وبالتحديد بعد إعلان سيادة الرئيس محمود عباس من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن إجراء الانتخابات العامة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، ورغم انني غير متفائل بإمكانية إجراء هذه الانتخابات تحت ظل الظروف العصيبة التي تعصف بالوطن والتي تتمثل في عنجهية حكومة الاحتلال وغطرستها وتنكرها لحقوقنا المشروعة إضافة الى ظروف الإنقسام البغيض الذي ما زال قائما رغم كل الجهود المحلية والعربية الرامية الى إنهائه. ومع ذلك فإنني أرى ان من الضروري تقديم النصح الى كل شخص لديه طموح ويرى في نفسه الكفاءة لخوض هذه الانتخابات مذكراً له بأن الشارع الفلسطيني في حاجة ماسة الى انتخاب قيادة يثق بها، قيادة قوية ترعى قضيته ومصالحه بأمانة وصدق وإخلاص وشفافية عالية، قيادة تقتلع الفساد والفاسدين وتحمي المجتمع من احتكار رأس المال وتركزه في ايادي أقلية غاشمة جشعة لا تتجاوز نسبتها 5% من مجموع عدد السكان الفلسطينيين حيث أن هذه الفئة تملك أكثر من 90% من ثروة الوطن ووسائل انتاجه، قيادة متعاونة توفر للمواطن جميع الخدمات الضرورية إضافة الى أبسط سُبُل العيش التي تضمن عزته وكرامته.
نحن نرحب بكل مرشح يجد في نفسه الكفاءة وأنه يحمل مثل هذه المؤهلات وهو قادراً على صون تعهداته والالتزام بها ودعنا نترك الشارع يختار ممثليه بروح ديمقراطية عالية بعيداً عن الضغط وشراء الذمم. لا لمرشح يعتقد نفسه اسطورة، ويجيز لنفسه
أن يتربع على موقعه خالداً فيه، يسمح لنفسه التحكم بمقدرات وثروات الوطن وينتهك حقوق المواطن ويجعله يركض خلف لقمة العيش بمذلة وهوان ورغم ذلك تراه عاجز عن تحصيلها.
نحن نرحب بكل مرشح يجد في نفسه بأنه يحمل مثل هذه المؤهلات على أن يكون قادراً على صون تعهداته والالتزام بها ولندع الشارع يختار ممثليه بروح ديمقراطية عالية بعيداً عن الضغط وشراء الذمم. لا لمرشح يعتقد نفسه اسطورة، ويجيز لنفسه
أن يتربع على موقعه خالداً فيه، يسمح لنفسه التحكم بمقدرات وثروات الوطن وينتهك حقوق المواطن ويجعله يركض خلف لقمة العيش بمذلة وهوان ورغم ذلك تراه عاجز عن تحصيلها.