حديث القدس
القرارات والاجراءات التي اتخذتها وتتخذها الحكومة الفلسطينية برئاسة د. محمد اشتية، وبدعم وتأييد من الرئيس محمود عباس هي التي حدت وتحد من انتشار فيروس كورونا في اوساط شعبنا، الامر الذي يؤكد حرص القيادة على سلامة شعبنا وبذلها المزيد من الجهود المتواصلة للسير بشعبنا نحو بر الامان.
وامس الاول اتخذت الحكومة قرارات جديدة جريئة، هدفها ايضا الحفاظ على سلامة ابناء شعبنا، رغم ان هذه القرارات والاجراءات ستكلف الاقتصاد الفلسطيني المزيد من الخسائر، إلا ان القيادة تؤكد دائما وابدا على ان الانسان هو اغلى ما نملك.
فالانسان الفلسطيني هو الذي يبني ليس فقط الاقتصاد، وانما المؤسسات على مختلف اشكالها وانواعها ومشاربها السياسية والاجتماعية، فبدون الانسان لا توجد اي قيمة لاي شيء، فهو الذي يعمر ويبني رغم انف الاحتلال الذي يعمل جاهدا على تدمير مؤسسات ومقومات الدولة الفلسطينية، لانه يرفض السلام ويعمل من اجل تأبيد احتلاله للارض الفلسطينية، إلا انه يواجه اصرار شعبنا على البناء والعطاء واعادة بناء كل ما يهدمه الامر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان شعبنا يستحق الحياة وكما قال شاعرنا الراحل محمود درويش ان على هذه الارض ما يستحق الحياة.
وقد انجزت الحكومة الفلسطينية بدعم من الرئيس مالا انجزته العديد من الدول المتقدمة على كافة الاصعدة وخاصة الصعيد الطبي، فمنذ اللحظة الاولى تنبهت القيادة لمخاطر هذا الوباء واتخذت الاجراءات والقرارات والحجر الصحي، لانها تعلم ان الاحتلال يعمل ويسعى، لان ينتشر هذا الفيروس في صفوف شعبنا، لان من بين اهداف هذا الاحتلال هو التخلص منا باي وسيلة كانت، وقد وجد ان «كورونا» هي وسيلته للتخلص من اكبر عدد من ابناء شعبنا .
وقرارات الحكومة الجديدة هي بكل تأكيد قرارات جريئة لم تتخذها العديد من الدول التي انتشر بها وباء كورونا واوقع خسائر في الارواح، الى جانب الخسائر الاقتصادية والمعنوية والنفسية وغيرها من انعكاسات هذا الوباء على المجتمع وافراده.
فدول مثل امريكا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا التي تعد من الدول العظمى والمتطورة، لم تحقق ما حققته دولة فلسطين رغم انها ترزح تحت الاحتلال الغاشم، الذي لا يريد لشعبنا خيرا، بل العناء والاستسلام الذي لن يناله مهما بلغت التضحيات.
ان المرء لا يسعه سوى تأييد هذه الاجراءات التي تتخذها الحكومة الفلسطينية بدعم من الرئيس عباس، فهي التي حدت وتحد من انتشار الوباء واثبتت وتثبت للعالم قاطبة ان شعبنا وقيادته قادران على تحقيق ما عجزت عنه العديد من الدول الكبرى.
ونأمل بان تقود هذه القرارات والاجراءات نحو التخلص من هذا الوباء، وعدم التراجع ولو خطوة واحدة الى الخلف بل الى الامام دائما وابدا.
وهنا لا بد من الاشادة بابناء شعبنا الذين تعاونوا والتزموا بالقرارات والاجراءات، وكذلك برجال الامن الذين حرصوا على تنفيذ المهام الموكلة اليهم على خير ما يرام.
فتحية كل التحية لجميع الذين سهروا من اجل سلامة ابناء شعبهم ومن اجل محاصرة هذا الوباء القاتل.
ان المرء لا يسعه سوى تأييد هذه الاجراءات التي تتخذها الحكومة الفلسطينية