المطلوب افعال وليس اقوال مجرد بيانات كلامية!!!

20 مايو 2020آخر تحديث :
المطلوب افعال وليس اقوال مجرد بيانات كلامية!!!
المطلوب افعال وليس اقوال مجرد بيانات كلامية!!!

حديث القدس

في الحكومة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة يوجد ثماني وزارات تابعة لما يسمى «جماعات الهيكل» او المقربين منها، وهذا هو الحدث الاول من نوعه الذي يكون فيه لهذه الجماعة هذا العدد من النفوذ والسيطرة العملية. وقد دعت هذه الزمرة بزعامة المغرق بالتطرف يهودا غليك الى المشاركة يوم غد الخميس بسلسلة بشرية حول البلدة القديمة للاحتفال بما يسمونه يوم «توحيد القدس»، وقدموا طلبا الى المحكمة العليا الاسرائيلية بالزام الحكومة الجديدة بفتح المسجد الاقصى امام اقتحامات المستوطنين.

اضافة الى قضية الحرم القدسي الشريف الخطيرة هذه، فان مخططات ضم الاراضي خاصة الاغوار والمستوطنات، تشكل العامل الرئيسي على جدول اعمال حكومتهم بقيادة المتطرف والهارب من قضايا الفساد الكثيرة التي تلاحقه، بنيامين نتنياهو مما يعني اننا نواجه مرحلة مصيرية حاسمة. وقد اجتمعت القيادة مساء امس لبحث هذه التطورات كما ان مركزية فتح اجتمعت ودعت الى حالة من التأهب لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.

وكان للاتحاد الاوروبي موقف واضح، وهو الرفض المتكرر لكل مخططات الضم والتوسع، وقد ايدت هذا الموقف ٢٥ دولة من اصل ٢٧ عضوا في هذا الاتحاد. وقد اكد البيان الاوروبي ان عمليات الضم ستؤدي الى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

كما كان الموقف الاردني واضحا وقويا في هذا السياق، واعرب الملك عبد الله عن الرفض القوي لأي ضم للاراضي وحذر من التداعيات الخطيرة لخطوة كهذه. كما اكد الاردن ان اوقاف القدس هي وحدها صاحبة الاختصاص بإدارة الاقصى، وليس المحكمة الاسرائيلية. كما صدرت بيانات عربية واسلامية كثيرة ضد سياسة التوسع الاستيطانية التي يخططون لها.

من الواضح ان العالم كله يقف ضد هذه الممارسات باستثناء الولايات المتحدة برئاسة ترامب، ولهذا فان المتطرفين الاسرائيليين يؤكدون باستمرار ان ما يقومون به ينسجم مع «صفقة القرن» التي اقترحها ترامب ولم تجد من يقبل بها سوى اسرائيل.

لم تعد اسرائيل وقد دعمها التأييد الامريكي الاعمى، تهتم بالكلام والتصريحات التي تتكرر مرات ومرات ثم ينساها الجميع. والمطلوب من القيادة الفلسطينية اولا والاردن وبقية العالم اتخاذ خطوات عملية مؤثرة ضد هذه الغطرسة الاسرائيلية المدمرة والتي تقتل بالتأكيد كل احتمالات السلام والاستقرار.