بقلم: ڤيدا مشعور
رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة
بعد أن تمّ أول أمس, في ظل ما يسمى قانون الكورونا الكبير, تعيين “منسق أمن وطني لمكافحة الكورونا” في إسرائيل هو البروفيسور روني چمزو, بديلا للمرشح برباش الذي قلب حياتنا رأساً على عقب بعد أن أشعل حرباً ضد ايدلشتاين, وبعد أن وافق الكنيست على سن قانون يمنح الحكومة الصلاحية التامة في مشروع كورونا الكبير مثل فرض قيود وطوق كامل أو جزئي على الجمهور والمواصلات العامة, وتحديد الابتعاد عن المنزل بالأمتار، فإننا في الطريق الى الدكتاتورية الكاملة! حكومة أفرادها وقادتها لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية.
عبر التاريخ عرف العالم العديد من الدكتاتوريين.على سبيل المثال, فرانكو في اسبانيا وكاسترو في كوبا. هؤلاء كانوا قادة يفكرون بشعوبهم قبل كل شيء. أما اليوم فان القادة يفكرون بأنفسهم فقط! إنهم قادة نرجسيون.. هم متواجدون هنا.. من الماء الى الماء, أي من المحيط الى الخليج…
يقال: في الليلة الظلماء يفتقد البدر, حالياً نحن نفتقد القادة حيث لم يعد لا قادة ولا بدر ولا حتى نجوم.. أصبحنا نعيش في ظلام دامس, لا نملك القدرة حتى على إضاءة ولو شمعة واحدة. ولم يعد القول ” أن تضيئ شمعة خير من ان تلعن الظلام” قابلا للتجسيد لأن الشموع لم تعد موجودة مع القوانين الجديدة بمنح الحكومة الصلاحية التامة.
أصبحنا نعيش في دولة تتصرف بدكتاتورية والحرب على أشدها والمعركة حامية الوطيس تدور خلالها مظاهرات عنف يستخدمها حماة الأمن ضد المواطن.
وتتعقد الأمور ويزداد الدخان ويعمي العيون ويصبح الائتلاف امام خطر الانهيار وتعود الانتخابات الرابعة تدق الأبواب وتقرع لها الأجراس…
وبات المواطن يشم رائحة الانتخابات..
“بدها شوية توضيح”…
* الانتعاش الاقتصادي دائماً وتحت كل الظروف نصيب الأثرياء… أصبح المواطن في إسرائيل يغرق أكثر وأكثر ويقترب من حياة الرقّ. أما القيادة الإسرائيلية فتصبو إلى استعباد المواطن.
* إن أحداث القتل في الداخل الفلسطيني خلال هذا الأسبوع تعني أن “التربة خصبة” للعنف المستشري. هذه “التربة الخصبة” في مجتمعنا هي عبارة عن خسائر فادحة ليس فقط في الأرواح, بل يدفع ثمن سفك الدماء المجتمع بأكمله.
الى متى سيدفع المجتمع هذا الثمن الباهظ؟