فرنسا تطلق خطة لإنعاش الاقتصاد والولايات المتحدة تتحضر لإطلاق لقاح

3 سبتمبر 2020آخر تحديث :
فرنسا تطلق خطة لإنعاش الاقتصاد والولايات المتحدة تتحضر لإطلاق لقاح

أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، خطة تحفيزية بقيمة مئة مليار يورو على مدى عامين بهدف التغلب على الأزمة التي تسبب بها وباء كوفيد-19 الذي تأمل الولايات المتحدة في وقف انتشاره من خلال لقاح محتمل بحلول تشرين الثاني/نوفمبر.

وبفضل هذه الخطة، تعتزم الحكومة الفرنسية إعداد فرنسا للعام 2030 لأبعد من انتعاش الاقتصاد الذي من المتوقع أن يسجل انكماشا نسبته 11 في المئة هذا العام. وتهدف هذه الخطوة إلى خلق 200 ألف فرصة عمل اعتبارا من العام المقبل وإعادة العجلة الاقتصادية إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة، بحلول 2022.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تستعد الولايات المتحدة التي ما زالت تنتظر اتفاقا بين الديموقراطيين والجمهوريين على خطة لإنعاش الاقتصاد، لتوزيع لقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع.

وطلبت السلطات الصحية الفدرالية من الولايات اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أن تعمل مراكز توزيع اللقاح المستقبلي “بكامل طاقتها بحلول الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2020” قبيل الانتخابات الرئاسية.

ويريد الرئيس دونالد ترامب، المرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر والذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسه الديموقراطي جو بايدن عليه، تصديق أن الولايات المتحدة ستحصل على لقاح “هذا العام”.

وأصيب أكثر من 6,1 ملايين شخص في الولايات المتحدة بفيروس كورونا وتجاوز عدد الوفيات 185 ألفا، وفق أحدث إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الأربعاء.

كما يواصل الوباء انتشاره في البرازيل حيث يقترب عدد الإصابات من أربعة ملايين، وفقا لآخر إحصاء رسمي صدر الأربعاء.

سجّلت فرنسا أكثر من سبعة آلاف إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو رقم آخذ في الارتفاع.

ورغم هذه الأنباء السيئة، من المتوقع أن يبدأ الخميس الاستئناف التدريجي للرحلات الدولية إلى بكين.

وسيعيد الأردن من جهته فتح مطاره الرئيسي في الثامن من أيلول/سبتمبر أمام الرحلات المنتظمة بعد أشهر من الإغلاق. كما أعلنت البيرو عن استئناف الرحلات الجوية الدولية مع عدد محدود من الدول اعتبارا من الأول من تشرين الأول/أكتوبر بعد أكثر من ستة أشهر من تعليقها وتوقف السياحة وهي قطاع حيوي لاقتصادها الذي يعاني.

ولا يزال الاقتصاد السياحي يدفع ثمنا باهظا مثل الفنادق الباريسية الفخمة التي تعاني من غياب الأثرياء الأجانب. ومع ذلك، قررت إعادة فتح أبوابها بعد خمسة أشهر ونصف شهر من توقف النشاط في محاولة لجذب الزبائن الباريسيين.

وتتحمل هذه المؤسسات “مسؤولية اجتماعية تجاه المحلات التجارية وسائقي سيارات الأجرة والمتاجر التي تساهم في انتعاشها”، وفق فرانسوا ديلاهاي مدير “موريس” و”بلازا أتينيه”.

في هافانا، وللمرة الأولى منذ ستين عاما من الثورة الكوبية، تخضع العاصمة لحظر تجول لمدة أسبوعين على أمل احتواء عودة انتعاش وباء كوفيد-19.

وقال أنطونيو بوبو (40 عاما) الذي يجب أن يبقى، مثل بقية السكان، في المنزل حتى الخامسة فجرا “هذا مبرر، بطريقة أو بأخرى. علينا أن نوقف (الوباء)، علينا أن نمر في هذه المرحلة لنرى ما إذا كان يمكن للأمور أن تتحسن”.

وفي البندقية، بدأت المدينة تستعيد الأمل بعد الافتتاح الرسمي مساء الأربعاء ل”موسترا” أول مهرجان سينمائي كبير يقام منذ ظهور فيروس كورونا المستجدّ، في ظل إجراءات صحية صارمة.

والأربعاء، أعلن الممثل الهوليوودي دواين “ذي روك” جونسون إصابته هو وعائلته بفيروس كورونا.

ويعاني أيضا عالم الرياضة من الوباء. فقد ثبتت إصابة ثلاثة لاعبين من فريق باري سان جيرمان الفرنسي هم أنخيل دي ماريا ولياندرو باريديس نيمار بفيروس كورونا بعد عطلة مثيرة للجدل في إيبيزا.

والحال مشابهة في بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية المفتوحة لكرة المضرب التي تأثرت بشكل كبير بفيروس كورونا.

والأربعاء، انتقدت الفرنسية كريستينا ماليندوفيتش التي ودعت البطولة من الدور الثاني بخسارتها أمام الروسية باربارا غراتشيفا 6-1 و 6-7 (2-7) و6-صفر، منظمي البطولة.

وقالت خلال مؤتمر صحافي “لو كنت أعلم أن اللعب لمدة 40 دقيقة بكمامة، مع لاعب (بينوا بير) كانت نتيجة اختبار خضع له إيجابية لكن تبيّن أنها سلبية في النهاية، كانت ستؤدي إلى هذه العواقب، لما وطأت قدماي هذا البطولة”.

ويؤثر الفيروس أيضا على السياسيين.

فقد انتقد دونالد ترامب الأربعاء رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي بسبب ذهابها إلى أحد صالونات تصفيف الشعر في سان فرانسيسكو حيث تحظر مثل هذه النشاطات في الاماكن المغلقة بسبب وباء كوفيد-19، بدون كمامة، إلا أن الأخيرة أكدت انها كانت ضحية “مكيدة”.