فلاشينغ ميدوز: عودة تاريخية لتييم أمام زفيريف تمنحه أول ألقابه الكبرى

14 سبتمبر 2020آخر تحديث :
فلاشينغ ميدوز: عودة تاريخية لتييم أمام زفيريف تمنحه أول ألقابه الكبرى

الرابعة ثابتة، قلب النمسوي دومينيك تييم المصنف ثانيا تأخره بمجموعتين أمام الألماني ألكسندر زفيريف وأحرز الأحد لقب بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، ليتوّج للمرة الأولى في مسيرته بلقب بطولة كبرى في كرة المضرب.

حقق تييم (27 عاما) عودة تاريخية ليفوز على زفيريف المصنف خامسا 2-6 و4-6 و6-4 و6-3 و7-6 (8-6) في أربع ساعات ودقيقتين على ملعب آرثر آش، وحصد لقبه الأول بعد ثلاث محاولات فاشلة في نهائي رولان غاروس 2018 و2019 وملبورن 2020.

وهذه أول مرة في الحقبة المفتوحة للبطولة، التي ينجح فيها لاعب في قلب تأخره بمجموعتين في النهائي، والأولى التي يُحسم النهائي فيها بشوط فاصل “تاي بريك”.

واصبح تييم الثالث عالميا اول لاعب من خارج الثلاثة الكبار، أي السويسري روجيه فيدرر والاسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش، يحرز لقب بطولة كبرى منذ السويسري ستانيسلاس فافرينكا في فلاشينغ ميدوز 2016.

وأقصي ديوكوفيتش من ثمن النهائي بعد ضربه حكمة خطوط بكرة في حلقها دون قصد، فيما غاب فيدرر لتعافيه من جراحة في ركبته ونادال لتفضيله الاستعداد لارضيته الترابية المفضلة في رولان غاروس.

واقيمت البطولة في ظروف غير معهودة، دون جماهير في نيويورك تجنبا لتفشي فيروس كورونا المستجد.

واصبح تييم أول فائز جديد في البطولات الكبرى منذ الكرواتي مارين تشيليتش في فلاشينغ ميدوز 2014.

وبعد تخطيه في نصف النهائي الروسي دانييل مدفيديف وصيف العام الماضي، بدا تييم مرشحا قويا لحسم النهائي.

أولا لان تصنيفه أفضل من زفيريف والأهم لتقديمه مستويات رائعة على مدى أسبوعين، إلى امتلاكه أفضلية في مواجهاته المباشرة مع الألماني (7-2).

كما ان تييم قد تخطى الالماني في آخر ثلاث مواجهات، آخرها في نصف نهائي ملبورن بأربع مجموعات.

لكن فوزه الثامن الاحد حمل طعما مختلفا، كونه الأول في البطولات الكبرى بعد ثلاث محاولات فاشلة في رولان غاروس (2) أمام نادال وملبورن ضد ديوكوفيتش.

وتوجه تييم إلى زفيريف قائلا “تعرفنا على بعضنا البعض في 2014، كنا مصنفين في مكان ما بالقرب من المركز المئة. طوّرنا صداقة سريعة، وبدأت خصومتنا في 2016. قمنا باشياء رائعة داخل الملعب وخارجه. من الرائع كيف وصلنا لتشارك هذه اللحظة معك”.

تابع تييم الذي نال جائزة بقيمة 3 ملايين دولار “اتمنى لو كان هناك فائزان اليوم. كلانا يستحق ذلك، لكن كما قلت لي عندما التقينا في نهائي مدريد باني ساحقق ذلك، اقول لك ذلك ايضا هنا، ستحققها بنسبة 100%، وتجعل عائلتك فخورة بك”.

من جهته، قال زفيريف (23 عاما) باكيا “اهنىء دومينيك على لقبه الاول من بين القاب كبرى كثيرة بحسب اعتقادي. كانت معركة قوية، اتمنى لو انك اهدرت اكثر قليلا، لكنت حملت اللقب… كانت السنتان الاخيرتان صعبتين في مسيرتي في كرة المضرب وآمل في رفع الكأس بيوم من الايام”.

وفيما فرض كل من اللاعبين سيطرته على المجموعات الاربع الاولى، جاءت الخامسة نارية حسمها تييم بشوط فاصل “تاي بريك”.

بداية ضرب زفيريف 16 كرة فائزة في المجموعة الاولى وتألق في ارساله الصاروخي والكرات على الشبكة، ليحسمها في نصف ساعة، بمساعدة من الارسال الضعيف لتييم الذي ارتكب ثلاثة اخطاء مزدوجة وخسر ارساله مرتين.

وفي الثانية، أهدر زفيريف ثلاث كرات لحسمها عندما كان متقدما 5-1، لكنه صمد وتقدم بمجموعتين نظيفتين من محاولته الخامسة.

لكن زفيريف بدا حذرا بعد ذلك وخانه ارساله الثاني البطيء وكراته الأمامية ليصبح أكثر دفاعا، ما سمح لتييم بمعادلته بمجموعتين.

وبعد كسر ارسال تييم وتقدّم زفيريف 5-3 في الخامسة، ردّ النمسوي ارساله سريعا للبقاء على قيد الحياة، ثم كسر ارسال الالماني العملاق مرة ثانية تواليا وتقدّم 6-5.

لكن زفيريف الذي كان يخوض أول نهائي له في البطولات الكبرى عادل وفرض شوطا حاسما. واحتاج تييم إلى ثلاث كرات “ماتش بوينت” وخطأ مباشرا من زفيريف، ليحسم المباراة في أربع ساعات.

وأقيمت المباراة أمام عدد محدود من الاشخاص، على غرار المنظمين والصحافيين، بسبب بروتوكول صحي صارم اتبع بعد تفشي فيروس