حديث القدس
انطلقت اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ومن المقرر ان يلقي الرئيس ابو مازن غدا خطابا يشرح فيه القضية الوطنية وممارسات الاحتلال والمطالب الفلسطينية بالتحرر واقامة الدولة، وقد القى عدد من قادة الدول العربية والاسلامية خطابات اكدوا فيها ان الحل الوحيد للصراع في المنطقة هو اقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ والاستناد الى قرارات الشرعية الدولية.
وهذا الاجتماع، كما هو معروف ليس الاول من نوعه ولن يكون الاخير بالتأكيد وقد اعتدنا في كل الاجتماعات السابقة، على سماع المطالب نفسها والتنديد بالاحتلال بكل ممارساته، ولكن في الواقع لم يتغير شيئ ولم تقدم او تؤخر هذه البيانات والخطابات والمواقف الكلامية في القضية وظل الاحتلال يتغطرس ويسرق الارض ويقيم المستوطنات ويدير ظهره لكل هذه الاجتماعات.
ان المطلوب ليس مجرد بيانات وانما تقديم الدعم الحقيقي لنا ولقضيتنا وارضنا. ان مدير عمليات وكالة الغوث في غزة، مثلا، يقول لا تتوفر موارد مالية لرواتب شهر تشرين الاول، ووزارة المالية الفلسطينية تسعى لتسديد نحو ٥٠٪ فقط من رواتب الموظفين العموميين، اي ان ماليتنا والوكالة تعانيان من عجز مالي كبير، وبالتالي فأن المجتمع الفلسطيني عموما يعاني من مأزق معيشي كبير، ولا تفيدنا البيانات والمواقف الكلامية في اي شيئ ولا سيما اننا سمعناها مرارا وتكرارا. .
ان على المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية بالمقدمة تقديم المساعدات المالية اللازمة سريعا، وذلك لدفع الرواتب وتدعيم الصمود الوطني في وجه الاحتلال.
هذا ومن المقرر عقد اجتماع عربي- اوروبي في عمان اليوم، كما تؤكد بعض المصادر، ونأمل ان يحقق اجتماع كهذا الدعم المطلوب من بعض المليارات العربية والدولية ولا نعود نعاني من المأزق الاقتصادي والمعيشي المؤلم الذي نحن فيه، وكفى بيانات وخطابات واقوال التنديد والمطالب النظرية التي اعتدنا عليها..!!!!