أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 آذار 2014

6 مارس 2014آخر تحديث :
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 آذار 2014

اسرائيل تستولي على سفينة أسلحة في البحر الاحمر تدعي ان مصدرها ايران وسوريا

كرست الصحف الاسرائيلية كافة، عناوينها وصفحاتها الرئيسية، اليوم، لعملية الاستيلاء على سفينة اسلحة في البحر الاحمر، امس، تدعي انها محملة بصواريخ سورية كانت موجهة الى قطاع غزة، عبر ايران.

وقالت صحيفة “هآرتس” ان السفينة “klos c” كانت ترفع علم بنما وعلى متنها طاقما ضم 17 شخصاً، وتمت السيطرة عليها في البحر الأحمر، على مسافة 1500 كيلومتر من اسرائيل. وتم خلال تفتيش السفينة العثور على 150 حاوية فيها عشرات الصواريخ متوسطة المدى من طراز M-302، وهي صواريخ سورية الصنع استخدمها حزب الله ضد اسرائيل خلال حرب لبنان الثانية. وقال ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي “اننا نعرف بالتأكيد أن ايران تقف وراء هذه العملية”. وابرز رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن، موشيه يعلون، في بيانيهما، امس، دور ايران في عملية التهريب.

وقال البيت الأبيض، امس، ان الولايات المتحدة تعاونت مع اسرائيل وان الجهات الأمنية الأمريكية كانت على اتصال مع الجهات الاسرائيلية منذ انطلاق السفينة. وتأمل اسرائيل ان تساعدها الأدلة التي سيتم التوصل اليها، على الاثبات للدول العظمى الست التي تفاوض ايران، بأن ايران تواصل تضليل الغرب، رغم اللهجة الودية التي تظهرها خلال المفاوضات.

وكان قسم الاستخبارات في القيادة العامة للجيش الاسرائيلي، واستخبارات سلاح البحرية قد تعقبا عملية التهريب منذ عدة أسابيع، بمساعدة الموساد. وتؤمن القيادة العسكرية بأن ايران هي الدماغ الذي وقف وراء عملية التهريب، وان سوريا قامت بتزويد الصواريخ فقط بناء على طلب من طهران. وحسب المعلومات فقد تم نقل الصواريخ جوا من مطار دمشق الدولي الى ايران، وتم شحنها في ميناء بدر عباس على متن السفينة التي انطلقت نحو المحيط الهندي قبل عشرة أيام، في طريقها الى ميناء السودان. وحسب الجيش فقد ابحرت السفينة أولا باتجاه الشمال، نحو العراق، في عملية تضليل، وهناك تم تحميل 50 حاوية اسمنت على متن السفينة ومن ثم واصلت طريقها نحو السودان. وصباح امس، قبل يوم من موعد وصولها الى السودان، اعترضها الكوماندو البحري الاسرائيلي وسيطر عليها. وأشرف قائد سلاح البحرية الجنرال رام روطنبرغ على العملية من داخل سفينة صواريخ اسرائيلية، فيما اشرف قائد هيئة الأركان بيني غانتس على العملية من مقر وزارة الامن في تل ابيب. وبعد السيطرة على السفينة تم تفتيشها وعثر في البداية على صواريخ يصل مداها الى 90 كلم، لكن الجيش تكهن بوجود صواريخ ذات مدى اطول يصل الى 200 كلم، وتم توجيه السفينة الى ميناء ايلات، حيث يتوقع وصولها الى هناك بعد يومين.

وسارعت اسرائيل الى اعلان سيطرتها على السفينة خاصة بعد أن تبين لها وجود مواطنين اتراك بين افراد الطاقم، الذين كما يبدو من التحقيق معهم لم يعرفوا ما تحويه الحاويات. وحسب الجيش فان الصواريخ التي تم ضبطها  يمكنها حمل رؤوس حربية بوزن 150- كلغم، وكان من شأنها تهديد منطقة القدس وتل ابيب بل واجزاء من شمال اسرائيل، وابار التنقيب في البحر. وقال غانتس ان الحرب ضد تهريب الأسلحة من الشمال والجنوب متواصلة”. اما رئيس الحكومة نتنياهو فقال بعد العملية انه “في الوقت الذي تتحدث فيه ايران مع القوى العظمى، وتبتسم وتدلي بأقوال لطيفة، تقوم بإرسال أسلحة فتاكة الى التنظيمات الارهابية عبر شبكة متشعبة من العمليات السرية حول العالم، وكل ذلك بهدف توفير صواريخ وأسلحة لقتل الأبرياء”، مضيفا: “هذه هي ايران الحقيقية ويجب منعها من الحصول على سلاح نووي”. وقال وزير الأمن، يعلون، انه تم العثور على متن السفينة على اسلحة ذات اهمية استراتيجية، مضيفا: “ثبت مرة أخرى ان ايران هي اكبر مصدر للإرهاب في العالم، وهدفها زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط”.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن الجنرال احتياط يعقوب عميدرور ، الرئيس السابق لقسم البحث في الاستخبارات العسكرية ورئيس مجلس الأمن القومي، سابقا، تعقيبه على الاستيلاء على سفينة الاسلحة، امس، حيث قال: “إن أهمية هذه العمليات يكمن في أن كل نجاح يعني أن الجانب الآخر سيجد صعوبة أكبر في التخطيط للعملية القادمة، وتهريب الأسلحة أو القيام بعمل عسكري. فنجاح الجيش الاسرائيلي يجعل من عمليات الجانب الاخر نادرة.” واضاف عميدرور انه يتم الوصول الى عمليات كهذه بعد فترة طويلة من العمل الاستخباري الذي يعرف عما يبحث واين ومتى. ففي السنوات الأخيرة سجل الجيش الإسرائيلي نجاحا جيدا في العمليات وأظهر اكثر من مرة ان لديه القدرة على الوصول الى أي مكان . فالمسؤولين في المخابرات يقومون بعمل ممتاز يتيح للكوماندوس تنفيذ المهمة في قلب البحر. وبما أنه يمنع على ايران الاتجار بالأسلحة بفضل الحظر المفروض عليها فان اسرائيل لن تتعرض الى انتقاد دولي في هذه العملية”.

وفي ايران، نفى مسؤول في الجهاز الأمني، في حديث لقناة “العالم”، ان تكون لبلاده علاقة بشحنة الأسلحة، كما نشرت قناة “الميادين” اللبنانية تصريحا لدبلوماسي ايراني نفى فيه علاقة ايران بالشحنة، وقال ان هدف هذه التقارير الكاذبة هو تجريم ايران وبالتالي ممارسة الضغط على الكونغرس الامريكي كي يفرض عقوبات اضافية على طهران ويفشل المحادثات.

وفي غزة، قال الناطق بلسان وزارة الداخلية ان الهدف من هذا التقرير هو تبرير مواصلة حصار قطاع غزة.

الهدف: احراج ايران

واعتبرت صحيفة “معاريف” ان الهدف الأساسي من السيطرة على سفينة الأسلحة هو كشف الخداع الايراني للعالم الغربي، في ظل المعركة الاستراتيجية التي تخوضها ضد التحمس الغربي لمفاوضة ايران وتخفيف العقوبات المفروضة عليها بسبب مشروعها النووي.

ويكتب المحلل العسكري للصحيفة، عمير رفافورت، ان سبب الجهود التي تبذلها اسرائيل يرجع الى الاحباط العميق ازاء تراكض الغرب نحو ايران، كما شاهده وزير الامن موشيه يعلون عندما شارك في مؤتمر الأمن في ميونخ، قبل عدة أسابيع. وعليه تقرر توجيه كل اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية للعمل من اجل احضار اثباتات تؤكد ان ايران لم تتغير وتواصل السعي الى انتاج قنبلة نووية واشعال الارهاب في كل زاوية في العالم. ومن هذه الوجهة الاستراتيجية فان ضبط سفينة الأسلحة يعتبر بالغ الاهمية، خاصة من حيث التوقيت، حيث يتزامن ذلك مع تواجد نتنياهو في الولايات المتحدة ومحاولته اقناع الامريكيين بان ايران ما زالت تعتبر العدو الرهيب.

اما من ناحية عملية، فلا يرى رفافورت في هذا الحدث مسألة غير عادية: فإسرائيل ملتزمة منذ عدة سنوات بسياسة احباط وصول الأسلحة ذات الأهمية الاستراتيجية الى حزب الله في لبنان وإلى جهات في غزة. وحسب رأيه فان هذا الجهد يكتسب اهمية خاصة في ما يتعلق بغزة، في ضوء الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنظومة الصواريخ بعيدة المدى التي كانت تملكها حماس والجهاد الإسلامي، خلال عملية “عامود السحاب” قبل سنة وأربعة أشهر. فمنذ ذلك الوقت تستصعب حماس والجهاد الإسلامي استعادة الترسانة التي كانت تملكها عشية العملية، لأن النظام العسكري الحالي في مصر نجح تماما بسد أنفاق التهريب في منطقة رفح، بينما تمتد جهود إسرائيل في مكافحة التهريب الى منطقة الشرق الأوسط كلها.

ويرى رفافورت ان حقيقة قرار سلاح البحرية ضبط الأسلحة هذه المرة في البحر قبل وصولها الى السودان، – خلافا لسلوك إسرائيل السابق حيث ذكرت مصادر اجنبية انها قصفت شحنات اسلحة كهذه داخل السودان – يرجع الى الرغبة باحراج ايران اكثر من الرغبة بتدمير الأسلحة. ولذلك ترافق الجهد العسكري في افريقيا بجهود سياسية مركزة ضد ايران، وجهود اعلامية واسعة سبقت حتى وصول السفينة بعد ضبطها الى ايلات.

مع ذلك يقول، يجب عدم الاستهتار بالخطر الاستراتيجي الذي كان يمكن ان يسفر عنه وصول هذه الصواريخ الى غزة، فغالبيتها كان سيحول الى الجهاد الاسلامي، وقلة منها الى حماس. وقد اشارت المعلومات الاستخبارية مسبقا، الى ان الشحنة تضم صواريخ ذات رؤوس حربية تزيد عن 100 كلغم. وكشف سلاح البحرية صباح امس، على متن السفينة عدة صواريخ  M-302 التي يصل مداها الى 90 كلم، وسيتضح حجم الأسلحة بعد وصول السفينة الى ايلات وتفريغ شحنتها. لكن الصور القليلة التي تم التقاطها امس، كانت كافية لتأدية المهمة، وهي كشف الوجه الحقيقي لايران.

 

اوباما وعد نتنياهو بالضغط على عباس

قالت صحيفة “هآرتس” ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كي يوافق على وثيقة الاطار الأمريكية، خلال اللقاء بينهما في 17 آذار الجاري.

وقال مسؤول في الادارة الأمريكية لصحيفة “هآرتس” ان اوباما اطلع نتنياهو على نيته التوضيح لعباس بأنه حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة في سبيل دفع العملية السلمية. وقال انه يريد من عباس ان يوافق على تمديد المفاوضات لسنة اخرى على اساس وثيقة الاطار الامريكية.

وأضاف المسؤول الامريكي ان اللقاء بين عباس واوباما جرى في اجواء طيبة وان الموضوع المركزي تناول المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال اوباما لنتنياهو انه توجد الان فرصة للتقدم مع الفلسطينيين.

وحول ما جرى خلال اللقاء المغلق بين اوباما ونتنياهو، قال المسؤول الأمريكي ان اوباما كرر ما قاله امام عدسات المصورين وهو ان اتفاق الاطار سيفيد إسرائيل لأنه سيقود الى استئناف المفاوضات. كما ابلغه انه يمكن لاسرائيل ان تؤثر على فحوى الوثيقة، وان هذا هو الوقت كي تتخذ اسرائيل القرار المطلوب. وتحدث اوباما عن الفوائد التي ستحققها إسرائيل من العملية السمية. واعربت الادارة الامريكية عن رضاها لقيام نتنياهو بطرح الموضوع خلال خطابه امام مؤتمر “آيباك”.

وحسب المصدر الأمريكي فقد تناول اللقاء، ايضا، موضوع المصالحة مع تركيا، حيث اطلع اوباما نتنياهو على المحادثة التي اجراها مع رئيس الحكومة التركية اردوغان قبل اسبوع. وطلب اوباما من نتنياهو بذل جهود لاستكمال المصالحة. اما نتنياهو فحمل المسؤولية لأردوغان.

وبعد مغادرة نتنياهو لواشنطن، بقيت في العصمة وزيرة القضاء تسيفي ليفني ومبعوث نتنياهو الى المفاوضات يتسحاق مولخو، لمواصلة الاجتماعات مع مارتين انديك. وفي المقابل اجتمع انديك وطاقمه مع صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني مجد فراج. كما اجتمع بهما وزير الخارجية كيري.

وقال مسؤول اسرائيلي ان كيري يواصل السعي الى صيغة “تُربع الدائرة”  وتولد وثيقة للمفاوضات تتجاوب مع المطالب الاسرائيلية والفلسطينية، لكن الفجوات لا تزال عميقة. ويقدر الجانب الامريكي انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق حتى نهاية الشهر الجاري، فمن شأن ذلك تفجير المفاوضات.

واصدرت وزارة الاعلام الفلسطينية، امس، بيانا، وصفت فيه نتنياهو برئيس حكومة المستوطنات. وجاء فيه ان الفلسطينيين يعملون من أجل السلام، لكنه لم يتبق لديهم ما يمكنهم التنازل عنه. واضاف البيان ان حلم السلام يتراجع وحل الدولتين يتبخر.

 

سيناتور جمهوري يهاجم اوباما والفلسطينيين

قالت صحيفة “هآرتس” ان السيناتور الجمهوري تيد كروز، هاجم الرئيس الامريكي باراك اوباما واتهمه بأنه يمهد الأرض لذبح ملايين الاسرائيليين او ملايين الامريكيين. وجاء هذا الاتهام الخطير في تصريحات ادلى بها كروز لصحيفة “هآرتس” على هامس مؤتمر اللوبي اليهودي “أيباك”.

وقال ان اوباما هو اكثر رئيس امريكي يعادي اسرائيل، ويمس بأمنها القومي ويضعضع علاقاتها الخاصة مع الولايات المتحدة. واضاف: “على الولايات المتحدة أن لا تضغط على إسرائيل، وبالتأكيد يجب ان لا تنتقدها علانية، كما فعل اوباما، هذا الأسبوع، فتهديد اوباما لاسرائيل بعزلة دولية وتلميحه الكبير الى رفع الدعم الأمريكي لإسرائيل، هو خطوة خاطئة وخطيرة على اسرائيل والولايات المتحدة معا.”

ويدعم كروز المواقف الإسرائيلية ويهاجم الفلسطينيين ويتهم اوباما وهيغل بالتعامل بتساوي مع ما يسميه “الإسرائيليين الذين يعملون للدفاع عن انفسهم وحقهم بالوجود، والارهابيين الفلسطينيين الذين يقتلون الرجال والنساء والاولاد الابرياء” على حد تعبيره. وقال انه “طالما احتضن الفلسطينيون الارهاب ورفضوا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، فلن يتحقق السلام”!

ورفض كروز الافصاح عن رأيه بالمستوطنات الاسرائيلية وقيام الدولة الفلسطينية، واعتبر ذلك شأنا يخص المفاوضات، مضيفا ان على الولايات المتحدة عدم فرض رأيها على إسرائيل كما لا يسمح لدول اخرى بفرض رأيها على الولايات المتحدة في امور تتعلق بأمنها القومي.

 

توبيخ وأجرة شهر: هذا هو عقاب رجلي شاباك نكلا  بفلسطيني

قالت صحيفة “هآرتس” انه بعد خمس سنوات ونصف من التحقيق في اعتداء رجلي أمن من جهاز الشاباك على المواطن الفلسطيني ايهاب ابو نجمة، من القدس، والتسبب له بجراح بالغة، اكتفت محكمة الطاعة الخاصة بمستخدمي الدولة بالحكم عليهما بالتوبيخ لقيامهما باستخدام القوة المفرطة، وغرمتهما براتب شهر واحد يدفعانه بالتقسيط لمدة سنة.

وكان الاعتداء قد وقع في آب 2008، عندما كان ايهاب يعمل في حديقة بالقرب من منزل رئيس الحكومة في حي رحافيا. وقال في حديث ادلى به لمحققي منظمة “بتسيلم”، انه كان يسير مع احمد أبو جمل في سارع بلفور باتجاه احدى الحدائق، وكانا يرتديان ملابس العمل التي تحمل اسم الشركة التي عملا فيها، ويحملان عدة العمل. وعندما اقتربا من الحاجز المجاور لمنزل رئيس الحكومة، اعترضهما حارسان يرتديان الزي المدني، وطلبا منهما ابراز بطاقتي الهوية. واضاف: سألناهما بأي حق يطلبان الاطلاع على بطاقة الهوية، فقام احدهما بالتحدث عبر جهاز اتصال، وما لبثت ان وصلت قوة من حرس الحدود وعدة اشخاص باللباس المدني، واوقفوني قرب سياج في الشارع وطالبوني بخلع ملابس واخراج كل ما احمل في جيوبي، وبعد ذلك امروني بالاستدارة والوقوف قرب السياج مرفوع اليدين، وقام احدهما بتفتيشي، وبعد ذلك انهالوا علي بالضرب على كل انحاء جسدي، ولم اتمكن من رؤية شيء بسبب قوة الضرب، ولم اعرف بعدها ما حدث لي الا عندما استعدت وعيي في مستشفى شعاري تصيدق”.

وبررت المدعية من قبل مفوضية خدمات الدولة موافقتها على قرار الحكم المخفف بأنه مضت فترة طويلة على وقوع الحادث، كما ان المعتديين ارتكبا فعلتهما بحكم وظيفتهما، واعترفا بما نسب اليهما. وقال محاميا رجلي الأمن ان الحادث وقع في فترة توتر امني، وان عددا اخر من رجال الأمن شاركوا في الحادث ولم يقدموا الى المحاكمة لذلك طلبا تخفيف الحكم على موكليهما.

مقالات

نتنياهو لا يفهم طابع الشباب اليهودي الامريكي

كتب أريه شبيط  في “هآرتس” انه “عندما يستمتع نتنياهو بالدعم الساحق من قبل المؤسسة اليهودية الأمريكية، فانه ينفصل عن الواقع. إذ ليست لديه اي فكرة عن أمريكا الجديدة، وليست لديه فكرة عن الشباب اليهودي الأمريكي، ولا يفهم ما يجري في الجامعات التي تعلم فيها. بل ان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول الذي يتحدث الإنجليزية بشكل جيد، لا يزال يتحدث الأمريكية المناسبة لسنوات السبعينيات والثمانينيات”.

ويضيف شبيط ان نتنياهو عاد وتحدث خلال مؤتمر أيباك عن ايران والدولة اليهودية، ولكن ما لم يعرفه ان قلة استمعوا اليه خارج قاعة مؤتمر ايباك، بل ان الكثيرين ممن تواجدوا داخل القاعة ملوا سماعه. فرسالته لم تتغير، ولم يعد مقنعا ولا مثيرا للحماسة.

ويضيف شبيط انه زار في الأشهر الأخيرة حوالي 12 جامعة أمريكية، وتحدث إلى الآلاف، واستمع إلى المئات، واستنتج بصورة قاطعة ان اسرائيل تفقد المستقبل. فاليهود الشباب في الولايات المتحدة يؤيدون باراك أوباما أكثر من نتنياهو، وينحى عالمهم المعنوي الى الليبرالية، ومفهومهم الواقعي نحو التسامح. انهم يرفضون بشكل قاطع، الاحتلال واستخدام القوة وانتهاك حقوق الإنسان. ورغم انه لا يزال الكثير منهم يتعاطفون بعمق مع إسرائيل، الا انهم يشعرون  بالارتباك والحرج. ومن الصعب عليهم فهم التناقض بين إسرائيل في صورة “حق الآباء” التي تمد شرايين شعب اسرائيل بالهرمونات، وإسرائيل في صورة المستوطنين والمتدينين المتزمتين. وبدل ان يمد نتنياهو يده لهؤلاء الشبان، فانه يدير لهم ظهره، ولا ينتبه الى انه حتى داخل قاعة المؤتمر الضخم لأيباك، كانت تهب رياح جديدة، فهم يتجوعون الى رسالة جديدة، الى اسرائيل مختلفة، ويطالبون بالتحول، وبصهيونية منفتحة ومتحررة كما كان ايام بن غوريون وآبا ايبن وابا هيلل وسيلفر وستيفان فايز. فالشباب اليهودي الأمريكي يمكنه المفاخرة بتلك الصهيونية فقط وبواسطتها يمكن فقط أسر قلوبهم.

أيباك اكبر عدو لإسرائيل

كتب الصحفي غدعون ليفي في “هآرتس” انه “لو كانت منظمة  “آيباك” تكن صداقة حقيقية لإسرائيل، لكان عليها التوقف منذ زمن عن التهليل وبدء الهمس في اذن رئيس الحكومة أن شيئا سيئا يحدث للدولة التي تحبها المنظمة كثيراً، وأن شيئا سيئا يحدث في أمريكا، أيضا، والتي بدأت تمقت الرفض الإسرائيلي”.

ويعتبر جدعون ليفي مؤتمر اللوبي اليهودي المنعقد في واشنطن، اكبر مؤتمر لأعداء إسرائيل، الذين يلحقون بها ضررا، يفوق من وجهة نظر تاريخية الضرر الذي سببته ايران حتى الآن. فهذا المؤتمر يلتقي كل عام، ويسلك وكأن الوقت لا يمضي، فالعالم يتغير من حوله وهو يحافظ على ذات الشكل الهابط. بل انه لا يهتم حتى بالتغيير الحاصل في اسرائيل، ويعتبرها تستحق التهليل الآلي والاعمى إلى الأبد.

ويضيف: في هذا المؤتمر، فقط، الذي يشبه مؤتمرات رومانيا ايام تشاوشيسكو، ومؤتمرات الكرملين، من حيث التهليل للزعيم، يمكن لنتنياهو مواصلة التلويح بحيله القديمة والسيئة، والفوز بقاعة تقف بكاملها على أقدامها. فكل جملة يقولها تحظى بالتصفيق والتهليل. ويتساءل ليفي: على ماذا يهللون، على استمرار الاحتلال؟ على  تقويض الديموقراطية الاسرائيلية؟ على تفشي مظاهر العنصرية؟

ويضيف: كان يجب على إسرائيل ان تقول منذ زمن لهذا التنظيم اليميني المحافظ لليهود الأمريكيين ان اظهار الصداقة لا يتم دوما بالدعم الصارخ والانتهازي لأخطائها، فالصداقة والقلق تعني توجيه الانتقاد، أيضا، وهو ما لن يحدث في مدرسة آيباك. ويرى ليفي في آيباك منظمة شريرة، لا تسعى الى الخير، فهي التي أثرت على سياسة الولايات المتحدة وجعلتها تواصل تمويل الاحتلال ودعم كل الممارسات العنيفة لإسرائيل، وعدم استخدام القوة لصد غريزة التوسع التي تحكمها.

لا يمكن الاعتماد على امريكا

دعا يسرائيل هرئيل، في مقالته بصحيفة “هآرتس” رئيس الحكومة نتنياهو الى عدم الوقوع في فخ كيري الذي يَعد بأن خطته “التي اعدها 160 خبيرا امنيا أمريكيا”، ستساعد اسرائيل. ويقول انه في الظروف الناشئة يتحتم على كل اسرائيلي مسؤول، حتى اذا كان مستعدا للانسحاب المدقع، التعامل بتشكك مع الالتزام الامريكي بحمايتها في يوم ماطر.

taking viagra analy.

ويهاجم هرئيل الادارة الأمريكية ويتهمها بتجاهل الازمة الاوكرانية، التي يعتبرها اخطر ازمة تواجه العالم اليوم، بينما تكرس جل جهودها غير الناجعة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني الذي يعتبره اقل اهمية. ويرى في المفاوضات التي يرعاها كيري مسرحية فاشلة، تفتقد الى الالهام والمصداقية، والاخراج الجيد والخيال والممثلين الذين يعتبرهم يظهرون كمن تم جرهم بالقوة الى المسرح فأخذوا يزيفون النص.

وحسب رأيه فقد اهملت امريكا حليفاتها في السعودية ومصر وليبيا وسوريا والعراق وايران والباكستان وافغانستان، والان انضمت اوكرانيا الى القائمة. ويتساءل: لماذا غضب يكري عندما وصفه يعلون بالمستحوذ والتبشيري؟ فكيف يمكن اذن تسمية تركيزه غير المتناسب والقهري على ما يحدث بين اليهود والفلسطينيين في وقت يترك فيه دولا مثل اوكرانيا،  تحتاج فعلاً الى الجهود الأمريكية؟

ويرى هرئيل انه يتحتم على نتنياهو عدم التركيز فقط على الادعاء الأمني، بل كان عليه الى جانب طرح الموضوع الأمني التركيز بشكل منطقي وبإصرار على الادعاء المركزي، وهو انتماء اليهود الى هذا الاقليم منذ القدم. وحسب رأيه فان الفلسطينيين هم وحدهم الذين يطرحون هذا الادعاء الآن، ويتم سماع صوتهم، بينما فشلت إسرائيل في المعركة على اكتساب لرأي العام الدولي، بسبب تخليها عن النضال من أجل الحقيقة والعدالة التاريخية.

الانتفاضة ليست مستبعدة

يدعي الدكتور رونين يتسحاق في مقالة ينشرها في “معاريف” ان اندلاع الانتفاضة الثالثة ليس مستبعدا في حال فشل المفاوضات. ويقول:  “في عدة لقاءات لوسائل الاعلام الاسرائيلية وعد أبو مازن بعدم اندلاع انتفاضة، كما أكد العديد من القادة الفلسطينيين، امثال سلام فياض وقدورة فارس وجبريل الرجوب ان الفلسطينيين تخلوا عن طريق “الارهاب”، وان المفاوضات تعتبر الطريق الافضل لحل الصراع، لكن الجهات الامنية تلاحظ في الآونة الاخيرة، ازدياد عمليات “الارهاب” في الضفة الغربية ومحاولات تنفيذ عمليات ارهابية داخل الخط الاخضر ومنطقة القدس”.

ويشير الى المعطيات التي نشرها الشاباك سابقا حول العمليات التي وقعت في 2013 والتي بلغت 1200 عملية، وبالإضافة الى ذلك، يقول “فقد اصبح طابع “الارهاب” اكثر خطورة، ويشمل وسائل قتالية ساخنة، كالقنابل والعبوات الناسفة.”

ويرى انه ظاهريا هناك تناقضا بين تصريحات القيادة وبين ما يحدث على الأرض، لكنه لا يتم بالضرورة اعتبار ارتفاع الارهاب  يأتي جراء مبادرة من القيادة، وانما من تنظيمات محلية صغيرة وغير منضبطة، ذلك ان القيادة تواصل التمسك بالحل السياسي للصراع، حسب ما تراه الاجهزة الامنية. لكن الكاتب يعتبر عدم قيام السلطة بكبح نشاطات هذه التنظيمات، يترك خيار اندلاع انتفاضة ثالثة مفتوحا، حتى لو لم تكن القيادة الفلسطينية معينة بذلك الان.

ويشير الى نتائج استطلاع اجري في جامعة النجاح مؤخرا، ويستدل منه ان اكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع يعتبرون فشل المفاوضات سببا لاندلاع انتفاضة ثالثة. وحسب رأيه فان انتشار قيام المسلحين الملثمين في الأيام الأخيرة، بإطلاق النار دون أي رد مناسب من السلطة الفلسطينية، إلى جانب التحريض في وسائل الإعلام الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، وأنشطة السلطة في المؤسسات الدولية ضد إسرائيل، يمكن أن يتم تفسيرها من قبل الفلسطينيين كتمهيد لانطلاق الانتفاضة في اليوم الذي سيتم فيه اعلان فشل المفاوضات.

“مكافحة “الارهاب” أهم من قيام فلسطين”

يدعي الجنرال احتياط تسفيكا فوغل ان المسؤولين في  اسرائيل، وكما يبدو في مصر والأردن، توصلوا الى ان التعاون الثلاثي في مكافحة الارهاب ومنع تهريب الأسلحة يعتبر بالنسبة للوجود الاقليمي أهم بكثير من تأسيس الدولة الفلسطينية.

وفي تعقيبه على ضبط سفينة الأسلحة امس، يتكهن فوغل بأن مصر ستقوم بلا شك بتحويل رسالة شكر الى الحكومة الاسرائيلية والجيش والجهات الاستخبارية لقيامها بضبط السفينة، وهي عملية يعتبرها فوغل، تشكل ركنا مصيريا آخر في مكافحة الارهاب الذي من شأنه الحاق ضرر بالدولتين. ويضيف ان المصريين يعرفون جيدا بأن وصول الاسلحة الى ميناء السودان كان يعني انتقاله عبر سيناء الى غزة بواسطة الانفاق الكثيرة، والمصريين يعرفون تقدير الشجاعة والاصرار وتحمل المخاطر.

ويقول انه بالذات في ساعة ازدياد مشاعر الامن والردع يتحتم النظر الى المستقبل ببؤبؤ العين ووقف الحملة الساخرة وغير الأمنية التي يكثر البعض من التسابق عليها. واولئك الذين يبحثون عن طرق لتقليص الميزانية الامنية يعرفون بالتأكيد كم يكلف تأهيل محاربي البحرية ورجال الاستخبارات والكثير من الاجهزة التي عملت على بعد 1500 كلم من حدود الدولة.

ويضيف: “واريد سؤال اولئك الذين لا يفهمون بعد، اهمية الاستثمار من اجل معرفة ما يحدث في ايران وسوريا، كم كانوا على استعداد للاستثمار من اجل احباط اطلاق الصواريخ التي يمكنها ان تصيب احبتنا، وما الذي سنقوله لأصدقاء ابو مازن الاسرائيليين الذين يواصلون دحرجة اكذوبة السلام ، على افتراض ان الفصائل كلها، بما في ذلك حماس، تدعم حوار الطرشان الجاري بيننا وبين الفلسطينيين، والحملة المكوكية غير المتوقفة لجون كيري؟”