أكثر من مفاجأة في الانتخابات الأميركية

بقلم: ڤيدا مشعور

رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة

الانتخابات الأكثر غرابة هي الانتخابات الأمريكية، التي بدأت نتائجها تتضح امس وامس الاول ولكن نهايتها غير معروفة.

خلال الحملة الإنتخابية أصيب الرئيس ترامپ بڤيروس الكورونا وشفي خلال يومين وكأنه جاء من كوكب آخر غير كوكب الأرض.. والشعب يقف خائفاً مما سيحدث بعد الانتخابات من نيران صديقة.

ترامپ حاول بشتى الطرق إسقاط بايدن بضربة عاجلة إذا استطاع بعد بدء ظهور نتائج الانتخابات وتقدم منافسه، وأرسل مئات المحامين لصد النتائج ووجه اتهامات بـ”التزوير” و”سرقة الانتخابات” قبل الإعلان عنها رسميا, ضارباً بعرض الحائط أسس ومبادئ الديمقراطية الاميركية التي من المفروض انه يمثلها بأرفع المستويات!! لأن حب ترامپ لترامپ يسمى بعلم النفس “الحب النرجسي” وهو ڤيروس يصيب البعض.

أما الوعد ومفاجأة الانتخابات فهو إعادة انتخاب فرقة النائبات الديمقراطيات اللواتي يعاديهن ترامپ وهنّ: الهان عمر ورشيدة طليب, وإيانا بريسلي والكسندريا اوكا سيمو كورتير، وفوز الفلسطينية ايمان جودة.

طلائعيات اشتهرن بمواجهة ترامپ الذي هاجمهن على نحو متكرر وحاربن سياسته وطلبن التفسيرات المتكررة لأعماله خاصة وأنه متورط بقضايا ضرائبية وغيرها.

أما إعادة انتخاب فرقة النائبات الديمقراطيات فتلقي الضوء على نساء قياديات لا يرضخن للاستبداد ولا للاستسلام ولا للطغاة، لبناء مستقبل على الصخور وليس على الرمال خاصة وأن الأزمات السياسية المختلفة أثبتت أنها أكثر تحركاً من رمال الصحارى العربية.

ليكن نجاح انتخاب فرقة النائبات الديمقراطيات قدوة وبشرى بفرح عظيم. حققته فلسطينيتان بعيداً عن الوطن الأصل.. لتعيدا قضايانا العربية التي تناساها العالم. وليكن قدوة لفلسطينيات من بلادنا.

“بدها شوية توضيح”

* 103 أيام وماهر الأخرس, الأسير الفلسطيني, مضرب عن الطعام وحالته الصحية في تدهور, لم يعد يرى ولا يسمع جيداً.. الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية لم يحرك ساكناً وما من مستجيب. وتساءل الكثيرون: من ينقذ ماهر الأخرس؟ واخيرا تراجعت السلطات الإسرائيلية فأنهى إضرابه.

* لكل فعل رد فعل وبما أن البنية التحتية عندنا خصبة فإن رد فعل الشتاء هو خصوبة أيضاً.. شوارعنا أصبحت أنهارا واختفت مركباتنا واستبدلت بالقوارب المطاطية!

وأصبحت التسلية في أعمال إزالة المياه من منازلنا, وأصبحت سلامة أولادنا من حوادث الطرق غير واردة بعد أن تحولت ساحاتنا وشوارعنا الى أنهار وبحيرات.. ومع هذا اجعل يا الله الشتاء غزيراً غزيراً.

* عندما تنتهي الكورونا سنخرج مع الأولاد الى مراكز التسوق ونسافر ونقيم الحفلات.ولكن.. متى ستنتهي الكورونا؟

* سؤال محيّر: لمن صوتت ميلانيا ترامپ؟! لبايدن أم لترامپ؟!

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …