بطولة إسبانيا: كابوس ركلات الجزاء يسقط ريال في “ميستايا” وسوسييداد متمسك بالصدارة

9 نوفمبر 2020آخر تحديث :
بطولة إسبانيا: كابوس ركلات الجزاء يسقط ريال في “ميستايا” وسوسييداد متمسك بالصدارة

عاش ريال مدريد حامل اللقب كابوسا في “ميستايا” حيث سقط أمام مضيفه فالنسيا 1-4 بعد أن اهتزت شباكه بثلاث ركلات جزاء وهدف بالنيران الصديقة، فيما واصل ريال سوسييداد تألقه وتربعه على الصدارة بتحقيقه فوزه الخامس تواليا الأحد في المرحلة 9 من الدوري الإسباني على حساب ضيفه القوي غرناطة 2-صفر، مستفيدا من تأثر الأخير بالغيابات الكثيرة بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه.

على ملعب “ميستايا”، بدا ريال مدريد متوجها لفوز ثالث تواليا نظرا للطريقة التي بدأ بها المباراة ضد فريق لم يذق طعم الفوز لأربع مراحل متتالية (ثلاثة هزائم وتعادل)، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب وتسببت الأخطاء وركلات الجزاء الثلاث التي نفذها جميعها كارلوس سولير بسقوط فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للمرة الثانية هذا الموسم.

ورغم افتقاده لجهود البرازيلي كاسيميرو والبلجيكي إدين هازار لاصابتهما بفيروس كورونا، كان ريال الطرف الأفضل في الشوط الأول واستحق التقدم بهدف رائع هو الرابع للفرنسي كريم بنزيمة في الدوري هذا الموسم، وجاء بتسديدة محكمة من خارج المنطقة إثر تمريرة من البرازيلي مارسيلو (23).

لكن فالنسيا الذي خسر ثلاث مرات وتعادل مرة في مبارياته الأربع الماضية، أدرك التعادل من ركلة جزاء تسبب بها لوكاس فاسكيز بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها سولير الذي اصطدم بتألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ثم بالقائم الأيسر بعد أن عادت الكرة اليه، فسقطت الكرة أمام البريطاني-الأميركي يونس موسى الذي سددها في الشباك.

لكن حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” نبه الحكم الأساسي بأن موسى دخل المنطقة لحظة تنفيذ ركلة جزاء، ما أدى الى إعادة ركلة الجزاء ونجح سولير هذه المرة بالتسجيل الى يمين كورتوا (35).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة أهدى الفرنسي رافايل فاران فالنسيا التقدم عندما حول الكرة بالخطأ في مرمى حارسه كورتوا في لقطة أكدها “في أيه آر” بعدما أظهر بأن الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يبعدها الحارس البلجيكي (1+45).

وكادت أن تهتز شباك ريال مجددا في مستهل الشوط الثاني بتسديدة بعيدة جدا من الكوري الجنوبي لي كانغ-إين، لكن القائم الأيسر تدخل بعد أن لمس كورتوا الكرة بأطراف أصابه، حارما فالنسيا من هدف رائع (47).

لكن مارسيلو عوض على المضيف هذه الفرصة حين تسبب بركلة جزاء على الأوروغوياني ماكسيميليانو لوبيز، وانبرى لها سولير مجددا وسددها بنجاح في مرمى كورتوا (54).

واستمر مسلسل ركلات الجزاء وباتت المباراة بعيدة عن متناول ريال حين لمس القائد سيرخيو راموس الكرة بيده داخل المنطقة تأكد منها الحكم بعد الاحتكام الى “في أيه آر”، ومرة أخرى انبرى لها سولير ونفذها بنجاح في الشباك (63).

وبحسب “أوبتا” للاحصاءات، بات سولير أول لاعب يسجل ثلاثية من نقطة الجزاء في نفس المباراة ضمن الدوري الإسباني خلال القرن الحادي والعشرين، والأهم أنه منح فريقه انتصارا بأمس الحاجة اليه هو الأول له منذ 29 أيلول حين تغلب على مضيفه سوسييداد، ملحقا بالأخير الهزيمة الوحيدة للموسم.

وبعد أن تصدر فياريال موقتا بفوزه في وقت سابق الأحد على خيتافي 3-1، استعاد سوسييداد المركز الأول بفارق نقطتين عن “الغواصة الصفراء” (20 مقابل 18) بعدما حسم لقاءه وغرناطة في الشوط الأول بتسجيله الهدفين اللذين رفع بهما رصيده الى 29 هدفا في 9 مباريات و16 في آخر أربع مراحل منذ خسارته الوحيدة أمام فالنسيا (صفر-1) في 29 أيلول.

وحسم النادي الباسكي اللقاء حين تقدم بهدفي ناتشو مونريال (22) والمتألق ميكيل أويارسابال (27) الذي وجد طريقه الى الشباك للمباراة الخامسة تواليا في الدوري.

وبعد أن فرط في المرحلة الماضية بنقطتين متأثرا باكماله اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 16 ضد ضيفه ضيفه ليفانتي (1-1)، مني غرناطة الأحد بهزيمته الثانية فقط هذا الموسم وتجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الخامس بفارق ست عن المتصدر الباسكي.

وخاض غرناطة اللقاء بمشاركة سبعة فقط من لاعبي الفريق الأول نتيجة الإصابات الكثيرة في صفوفه بفيروس كورونا المستجد، ثم أنهاه بأربعة فقط من لاعبي الفريق الأول بعدما استبدل ثلاثة بلاعبين من فريق الشباب، ما يشكل مخالفة لشروط رابطة الدوري بضرورة مشاركة خمسة من الفريق الأول على الأقل.

ويبقى معرفة إذا كانت الرابطة ستتخذ إجراءات بحق النادي الذي تقدم السبت بطلب لتأجيل اللقاء، لكن “لا ليغا” رفضت تلبية رغبة الفريق الأندلسي الذي سيحاول التعافي واستعادة لاعبيه خلال فترة التوقف المخصصة لمباريات المنتخبات الوطنية، إن كانت ودية أو في دوري الأمم الأوروبية.

وعلى “استاديو دي لا سيراميكا”، تخلص فياريال من عقدته خارج الديار وحقق فوزه الأول بعيدا عن ملعبه وجاء على حساب خيتافي 3-1.

ويبدو أن الفوز الذي حققه فريق “الغواصة الصفراء” في مباراته الأخيرة على ملعبه في 29 تشرين الأول/أكتوبر ضد قره باغ الأذربيجاني في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بنتيجة 3-1 أيضا، حرره من عقدة الفوز خارج الديار ونجح الأحد في تحقيق الفوز الأول له هذا الموسم في “لا ليغا” بعيدا عن ملعبه.

ويدين فياريال بالفوز الثاني تواليا والخامس هذا الموسم الى مانو تريغيروس الذي مهد الطريق أمامه بعدما وضعه في المقدمة 2-1 في الشوط الأول بتسجيله هدف التقدم الثاني (17)، بعد أن افتتح زميله باكو ألكاسير التسجيل (11) قبل أن يعادل الأوروغوياني ماورو أرامباري (16).

وضمن الضيوف الانتصار الأول لهم في الدوري بعيدا عن “لا سيراميكا” بعدما أضاف جيرار مورينو الثالث في الشوط الثاني (62)، حاسما النقاط الثلاث التي رفع بها رصيده الى 18 في المركز الثاني بفارق نقطة أمام أتلتيكو مدريد الفائز السبت على قادش 4-صفر، ونقطتين أمام ريال مدريد الذي سيكون خصمه المقبل بعد العودة من التوقف المخصص للمباريات الدولية.

أما خيتافي الذي تكررت نتيجة مباراته الأخيرة على أرضه ضد فياريال (3-1 في المرحلة الخامسة والثلاثين من الموسم الماضي)، فتجمد رصيده عند 11 نقطة بعد تلقيه الهزيمة الثالثة للموسم.