تجنب ميلان المتصدر هزيمته الأولى منذ آذار وتعادل في الوقت القاتل مع ضيفه هيلاس فيرونا 2-2 بفضل السويدي المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش، فيما فرط يوفنتوس وإنتر ميلان بالفوز في مباراتيهما القويتين مع لاتسيو وأتالانتا بتلقيهما هدفي التعادل 1-1 في وقت قاتل الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي.
على ملعب “سان سيرو”، دخل ميلان الى مباراته وهيلاس فيرونا على خلفية أسوأ هزيمة له على أرضه قاريا بخسارته الخميس أمام ليل الفرنسي صفر-3 في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، ثم كاد يخرج منها بأول هزيمة على أرضه أمام هيلاس فيرونا لولا المخضرم إبراهيموفيتش الذي أدرك التعادل في الوقت بدل الضائع، معوضا إهداره ركلة جزاء في وقت سابق من الشوط الثاني.
وبفضل الهدف الثامن هذا الموسم للسويدي البالغ 39 عاما، حافظ ميلان على سجله الخالي من الهزائم للمباراة التاسعة عشرة تواليا في الدوري، وتحديدا منذ السقوط على أرضه أمام جنوى 1-2 في 8 آذار قبل تعليق الموسم لأشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبقي الفارق بين ميلان المتصدر وملاحقه ساسوولو نقطتين بعد أن تعادل الأخير الجمعة مع أودينيزي سلبا.
ووجد “روسونيري” نفسه متخلفا منذ الدقيقة السادسة عندما حول فيديريكو تشيكيريني الكرة برأسه إثر كرة ثابتة، فارتدت من العارضة ثم الحارس جانلويجي دوناروما قبل أن تسقط أمام التشيكي أنتونين باراك الذي تابعها في الشباك.
وتعقدت الأمور بالنسبة لميلان حين اهتزت شباكه بهدف ثان إثر كرة ثابتة أخرى ساهم فيه مدافعه دافيدي كالابريا حين حول الكرة بالخطأ في شباك فريقه بعد تسديدة من خارج المنطقة لماتيا زاكانيي (19).
لكن صاحب الأرض عاد الى أجواء اللقاء بفضل العاجي فرانك كيسييه الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بعرضية من البلجيكي أليكسيس سالماكرس، فتابعها مباشرة على يمين ماركو سيلفسرتي (27).
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الأول، ثم حصل ميلان على فرصة ذهبية لإدراك التعادل في بداية الثاني من ركلة جزاء تسبب بها ماتيو لوفاتو على كيسييه، لكن إبراهيموفيتش أطاح بالكرة فوق العارضة (66).
واعتقد ميلان أنه خطف التعادل في الوقت القاتل عبر كالابريا لكن الحكم الغى الهدف بداعي خطأ على إبراهيموفيتش (90+1).
لكن السويدي المخضرم عوض هذه الفرصة وسجل التعادل بعد ثوان بكرة رأسية إثر محاولة له صدها الحارس سليفرستري وأعادها له عبر عرضية الإسباني ابراهيم دياس (3+90).
وعلى الملعب الأولمبي في روما، حرم الإكوادوري فيليبي كايسيدو يوفنتوس من تحقيق فوزه الثاني توالياً بتسجيله هدف التعادل 1-1 للاتسيو في الوقت القاتل.
وسجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف يوفنتوس في الدقيقة 15، وأدرك كايسيدو التعادل للاتسيو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وبالتالي، تراجع فريق المدرب أندريا بيرلو الى المركز الخامس برصيد 13 نقطة بفارق الاهداف أمام اتالانتا، ونقطة واحدة أمام انتر ميلان السابع.
وبدأت المباراة بضغط عال من الفريقين، وكاد الجزائري محمد فارس أن يفتتح التسجيل بتسديدة في الدقيقة الثانية أبعدها الحارس.
وسجل رونالدو هدف التقدم ليوفنتوس (15) بعدما توغل الكولومبي خوان كوادرادو في الجناح الأيمن، وتمريره عرضية أسكنها البرتغالي الشباك من مسافة قريبة.
ولاحت فرص عدة للاتسيو للتسجيل، أبرزها في الدقيقة 31 حين سدد الأرجنتيني خواكين كوريا كرة وصلت بين أحضان الحارس البولندي فويتشيخ تشيشني.
وواصل الفريقان الضغط، وأضاع رونالدو فرصة التقدم في مناسبتين، الأولى في الدقيقة 37 بتسديدة أرضية من خارج المنطقة مرت إلى جانب القائم الأيمن، والثانية حين ارتدت تسديدته من داخل المنطقة بالقائم الأيسر (45).
ومع تبادل الفرص في الشوط الثاني، بدت الأمور متجهة إلى فوز يوفنتوس، بهدف رونالدو الذي غادر الملعب في الدقيقة 76 بعد اصابة على مستوى الكاحل الايمن تعرض لها في نهاية الشوط الاول ودخل الأرجنتيني باولو ديبالا بديلاً عنه.
لكن كايسيدو خطف تعادلاً غالياً حين استلم بيسراه كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، وحولها بيمناه في شباك يوفنتوس (90+5).
وقال صاحب الهدف “بصراحة لا اجد الكلمات المناسبة بعد تسجيلي هذا الهدف”.
اما مدرب يوفنتوس بيرلو فتأسف على ضياع نقطتين في الرمق الاخير بقوله “خضنا مباراة جيدة، لم تكن ثمة بوادر خطرة. لكن الفوز بالبطولة يتوقف على تفاصيل صغيرة وقد تلقينا للأسف هدفا في الثواني العشر الاخيرة”.
وجاء تعادل لاتسيو رغم النقص في صفوفه بسبب العديد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد ابرزهم لهدافه تشيرو ايموبيلي، وقال مدربه سيموني اينزاغي “يملك هذا الفريق قلبا كبيرا. الصعوبات هي جزء من جيناتنا . ما حققناه بتواجد 12 او 13 لاعبا فقط هو اقصى ما يمكن ان نحققه في هذه الفترة الصعبة”.
وكان يفترص أن يكون يوفنتوس أكثر أريحية بعد استعادة توازنه في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على مضيفه فيرنسفاروش المجري (4-1) الأربعاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات، وطموحه إلى مواصلة صحوته في الدوري وتحقيق الفوز الثاني تواليا والرابع هذا الموسم بعدما أرجعه رونالدو العائد من إصابته بفيروس كوفيد- 19 إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية بثنائية في مرمى سبيتسيا (4-1).
وكان لاتسيو عاد بتعادل ثمين من أرض مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-1 الأربعاء في الجولة الثالثة من دوري أبطال اوروبا، في ثاني تعادل على التوالي خارج قواعده في المسابقة بعد الاول امام مضيفه كلوب بروج بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية.
وأعلن الاتحاد الإيطالي الثلاثاء أن لاتسيو يخضع لتحقيق من قبل السلطات الرياضية بسبب “انتهاكات محتملة للبروتوكولات الصحية” بشأن كوفيد-19، من أجل توضيح الوضع في النادي.
وفي برغامو، كانت الكفة متكافئة نسبيا بين إنتر ومضيفه أتالانتا لا سيما في الشوط الاول الذي انتهى سلبا.
وفي الثاني استغل الارجنتيني لاوتارو مارتينيز كرة عرضية من الانكليزي اشلي يونغ ليتابعها رأسية داخل الشباك (58)، لكن اتالانتا رد عليه بهدف التعادل للروسي البديل اليكسي ميرانتشوك الذي استدار على نفسه واطلق كرة بيسراه فشل في التصدي لها حارس انتر السلوفيني سمير هاندانوفيتش (79).
واشرك مدرب انتر انتونيو كونتي مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو العائد من اصابة عله ينتزع النقاط الثلاث لكن الفريقين اكتفيا بنقطة وحيدة.
واستفاد نابولي من تعادل يوفنتوس وأتالانتا، ليصعد الى المركز الثالث بفوزه على مضيفه بولونيا بهدف سجله النيجيري فيكتور أوسيمين بكرة رأسية (23)، رافعا رصيده الى 14 نقطة بفارق الأهداف أمام روما الفائز بدوره على مضيفه جنوى 3-1 في مباراة فرض فيها الارميني هنريك مخيتاريان نفسه نجما للمباراة بتسجيله الاهداف الثلاثة (45+2 و67 و85)، في حين سجل الكرواتي ماركو بياتشا هدف جنوى الوحيد (50).