بطولة انكلترا: عقم سيتي التهديفي وضياع بوغبا في يونايتد وهدف كاين الـ150

10 نوفمبر 2020آخر تحديث :
بطولة انكلترا: عقم سيتي التهديفي وضياع بوغبا في يونايتد وهدف كاين الـ150

تغيّرت هوية متصدر الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم ثلاث مرات خلال نهاية الاسبوع قبل أن يحسمها ليستر سيتي لصالحه بفارق نقطة عن توتنهام وليفربول مع نهاية المرحلة الثامنة، قبل توقف المنافسات من أجل النافذة الدولية.

كان ساوثمبتون متصدر الـ “برميرليغ” بداية يوم الاحد إثر فوزه الجمعة 2-صفر على نيوكاسل، الا انه خسرها لصالح توتنهام الذي فاز بصعوبة بهدف يتيم لهاري كاين على وست بروميتش، قبل أن أن يفقدها النادي اللندني لليستر سيتي الفائز على ولفرهامبتون بالنتيجة ذاتها، في حين فشل ليفربول باستعادتها بعد إنهائه المرحلة السابعة متصدرًا، باكتفائه بالتعادل 1-1 مع مضيفه مانشستر سيتي.

مع نهاية المرحلة الثامنة، تفصل ست نقاط بين ليستر بطل العام 2016 ومانشستر سيتي صاحب المركز العاشر والذي خاض مباراة أقل أسوة بأستون فيلا السادس.

تلقي وكالة فرانس برس نظرة على ثلاث نقاط مهمة من مباريات نهاية الاسبوع.

حتى مع إنهائه الموسم الماضي في الوصافة بفارق 18 نقطة عن ليفربول حامل اللقب، الا أن مانشستر سيتي سجل 17 هدفًا في الدوري أكثر من الفريق الاحمر.

أحرز فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا 303 أهداف في الدوري خلال المواسم الثلاثة المنصرمة، إلا أن العقم التهديفي في مبارياته السبع الاولى في الدوري هذا الموسم ظهر جليًا مرة أخرى في المواجهة امام ليفربول على ملعب الاتحاد.

إذ اكتفى “سيتيزنز” بهدف واحد في كل من مبارياتهم الخمس الاخيرة في الدوري.

ولكن بفضل تحسّن خط الدفاع، لاسيما منذ وصول البرتغالي روبن دياش من بنفيكا ولعبه الى جانب الفرنسي أيميريك لابورت في مركز قلب الدفاع، بقي سيتي في موقع جيد متخلفًا بست نقاط عن الصدارة وفي حوزته مباراة مؤجلة.

ولكن مع اكتفاء الفريق بثلاثة انتصارات من اول سبع مباريات في الدوري مقابل مثلها تعادلات وهزيمة واحدة، أظهر ذلك أنه لم بعد القوة الضاربة التي سمحت له بتحقيق اللقب المحلي لموسمين على التوالي عامي 2018 و2019 حاصدًا 198 نفطة من اصل 228 ممكنة.

كان على سيتي أن يتأقلم مع غياب رأس حربة صريح لفترة طويلة بسبب اصابة كل من الارجنتيني سيرخيو اغويرو والبرازيلي غابريال جيزوس، الا ان الاخير أظهر أنه يملك حسًا تهديفيًا عندما سجل هدفا جميلا وذكيا ضد ليفربول، في مباراته الاولى في الدوري منذ المرحلة الثانية.

ومن المتوقع عودة أغويرو بعد فترة التوقف الدولية حيث سيعوّل سيتي على أفضل هدّاف في تاريخه للمنافسة على اللقب.

لا يزال الفرنسي بول بوغبا (27 عامًا) يبحث عن دوره الثابت والمناسب في مانشستر يونايتد على رغم لمعان بريقه في بعض المناسبات.

في المباراة امام المضيف ايفرتون الهامة جدًا للمدرب النروجي اولي غونار سولسكاير الذي بات موقعه في خطر، اختار الاخير ان يبدأ المواجهة مع الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي والبرازيلي فريد في خط الوسط مبقيًا بوغبا على دكة البدلاء، فيما أشرك البرتغالي المتألق برونو فرنانديش في مركز صناعة الالعاب. نجحت التشكيلة في الخروج بالفوز 3-1 من ملعب “غوديسون بارك” حيث سجل فرنانديش، أفضل لاعب في المباراة، هدفين وصنع الثالث فيما اكتفى الفرنسي ببضع دقائق بعد نزوله بديلا في الدقيقة 82.

دافع سولسكاير عن بوغبا الذي تسبب في ركلة جزاء في الخسارة صفر-1 امام ارسنال في المرحلة السابعة، مشيرا الى ان الدولي الفرنسي يسعى لاستعادة لياقته بشكل كامل لتعافيه من اصابة في الكاحل الموسم الماضي اضافة الى فيروس كورونا المستجد الذي ألمّ به في وقت سابق من الموسم الحالي.

وأثار الفائز بكأس العالم عام 2018 مع منتخب الديوك التكهنات بشأن مستقبله مع يونايتد الذي يربطه به عقد حتى العام 2022، عندما اعترف منذ فترة وجيزة ان اللعب لصالح ريال مدريد الاسباني هو بمثابة حلم.

استمتع الانكليزي آلان شيرر بموقعه كالهداف التاريخي للدوري الممتاز لفترة طويلة وتحديدًا منذ اعتزاله في العام 2006، الا أن عليه التنبه الآن لإمكانية خسارة هذا الشرف في حال واصل قناص توتنهام هاري كاين تألقه.

يتصدر شيرر لاعب نيوكاسل وبلاكبيرن السابق قائمة هدافي الـ “برمير ليغ” (اي منذ العام 1992 عندما أصبح الدوري الانكليزي في نظامه الحالي) مع 260 هدفًا (من دون أهدافه مع ساوثمبتون بين 1988-1992)، بفارق 52 هدفًا عن واين روني الثاني مهاجم ايفرتون ومانشستر يونايتد السابق.

إلا أن هدف الفوز 1-صفر الذي سجله كاين لتوتنهام امام وست بروميتش رفع رصيده الى 150 هدفًا في 218 مباراة في الدوري، وهو ثالث أقل عدد من المباريات احتاجه لاعب للوصول الى هذا الرقم بعد شيرر (212) وأغويرو (217).

وغرّد الدولي الانكليزي بعد المباراة “الفوز وتسجيل هدفي الـ150 في الدوري … يا له من يوم”.

وأشاد مدرب سبيرز البرتغالي جوزيه مورينيو بهدافه الذي بات الآن تاسع أفضل هداف في الدوري الممتاز الى جانب مايكل أوين.

لا يزال كاين في الـ27 من العمر، لذا يملك الوقت الكافي لمحاولة تحطيم الرقم القياسي في حال بقي في فورمته…وطبعًا في الـ “برمير ليغ”.