انه على الرغم من الضغط الكبير من قبل المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية وتنظيمات اسرائيلية واعضاء في الكونغرس الأمريكي، فان الادارة الأمريكية ترفض اطلاق سراح بولارد قبل انتهاء محكوميته. وجاء النفي الامريكي، امس، بعد ادعاء اذاعة الجيش الاسرائيلي بأن الادارة الامريكية وافقت على اقتراح اسرائيلي باطلاق سراح بولارد مقابل الأسرى العرب في اطار المفاوضات. واوضح مصدر اسرائيلي، ايضا، ان النشر في الاذاعة كان خاطئا وان اوباما اوضح لنتنياهو بأنه لن يتم اطلاق سراح بولارد، الا في اطار الاجراءات الأمريكية المتعارف عليها.
الى ذلك اعلن الوزير نفتالي بينت (البيت اليهودي)، امس، ان موافقته على خطوة كهذه لن تكون مضمونة فورا، وسيتم طرحها للتصويت داخل الحزب. ووصف الوزير عوزي لنداو الربط بين بولارد والاسرى العرب، بحبة السيانيد المغطاة بالسكر، ونصح بالتعلم من ابو مازن الذي لا يتزحزح عن مواقفه في المفاوضات.
من جهته نقل موقع المستوطنين “القناة السابعة” عن عضو الكنيست موطي يوغيف، من “البيت اليهودي” قوله بشأن امكانية التوصل الى صفقة بولارد – الاسرى، ان حزبه لم يتم يتخذ قرارا بالانسحاب بسبب ما اسماه “الصفقة السافلة”، واضاف: “لكننا فهمنا خطورة هذه الصفقة، واعتقد انهم اذا حاولوا اطلاق سراح العرب الاسرائيليين فلن نسمح للحكومة بأن تفعل ذلك.
ريغف تدعو الى الافراج عن الاسرى الامنيين اليهود وعدم الافراج عن أي عربي
في السياق ذاته، يستدل مما نشرته “معاريف” ان رئيسة لجنة الداخلية البرلمانية، دعت وبشكل عنصري واضح الى التمييز بين دم ودم، عندما قالت خلال تلخيصها لاجتماع اللجنة التي ناقشت قضية الاسرى امس، انها تطالب رئيس الحكومة عدم اطلاق سراح اسرى امنيين من العرب او اليهود في اسرائيل، ولكن اذا كان على نتنياهو اطلاق سراح اسرى امنيين من اسرائيل فيجب ان يكونوا من اليهود فقط، وكذلك اطلاق سراح جونثان بولارد. وقالت انها ستعمل على سن قانون يمنع الحكومة من اطلاق سراح الاسرى الامنيين دون مصادقة الكنيست على ذلك.
وكانت لجنة الداخلية قد ناقشت معايير اطلاق سراح الأسرى بطلب من ميري ريغف التي طالبت نتنياهو بعدم الربط بين اطلاق سراح جونثان بولارد والاسرى “المخربين” على حد تعبيرها. وقال موشيه فايغلين خلال النقاش العاصف، انه “نشأ وضع يفهم فيه “المخربون” الذين يدخلون السجن بأن اطلاق سراحهم هو مجرد مسألة وقت، وسيتم بضغط امريكي وارهابي”. وادعى ان الولايات المتحدة اصرت في مراحل الافراج السابقة عن الاسرى على أن لا يتم شمل اسرى قتلوا امريكيين، وانما الاسرى الذين قتلوا مواطنين يهود فقط.
وقال النائب باسل غطاس ان اطلاق سراح الأسرى هو نتاج اتفاق اسرائيلي – امريكي، وانه يؤيد اطلاق سراح المخربين اليهود، ايضا، ومع ذلك فانه يشجب أي قتل للأبرياء، ويؤيد الكفاح غير المسلح لتحرير الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة.
وردت عيله ريغف بأنه يكمل خطاب ابو مازن في القمة العربية الذي يقول ان الشرط الفلسطيني للعملية السلمية هو الانسحاب الشامل الى خطوط 67 واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة تكون القدس الشرقي عاصمتها ويتم تطبيق حق العودة. وقالت له: انت تمثل الارهابيين ولن نوافق ابدا على قيام دولة فلسطينية داخل حدود 67.
وقالت مندوبة ديوان نتنياهو انها لا تستطيع ما هي معايير اطلاق سراح الاسرى ورفضت تقديم معلومات. وقال ممثلو سلطة السجون ووزارة الأمن الداخلي انهم لم يتسلموا قائمة بأسماء الأسرى بعد، ولا يمكنهم التطرق الى الموضوع. ومع ذلك وفي رد لممثل سلطة السجون على سؤال للنائب دافيد تسور، تبين ان القائمة تشمل الاسرى العرب من اسرائيل.
وكما عشية كل مرحلة من مراحل الافراج عن الاسرى، يواصل اليمين المتطرف التظاهر ضد الاتفاق. ومساء امس تظاهر المئات مقابل منزل رئيس الحكومة ضد نية الحكومة الافراج عن الاسرى.
ساعر يرفض تجميد الاستيطان مقابل المفاوضات
قال موقع صحيفة “معاريف” ان وزير الداخلية، غدعون ساعر، اعلن مساء أمس، معارضته لتجميد البناء في المستوطنات مقابل تمديد المفاوضات مع الفلسطينيين، معتبرا ذلك “تنازلات اسرائيلية لا مكان لها اليوم”. جاء تصريح ساعر هذا خلال مشاركته في تدشين رياض للأطفال في مستوطنة بيت أيل.
وردا على تصريح لمسؤول فلسطيني قال فيه ان الرئيس محود عباس اوضح لأوباما استعداده لتمديد المفاوضات مقابل تجميد الاستيطان واطلاق سراح المزيد من الأسرى، قال ساعر: “اننا نتواجد في مرحلة يطالبوننا فيها بتقديم تنازلات اخرى في سبيل تمديد المفاوضات، لكنه لا مكان لذلك. لقد دفعنا في السابق ثمنا مؤلما ولا مكان لتنازلات اخرى كتجميد البناء فقط كي يوافق الفلسطينيون على مفاوضتنا”.
اسرائيل تسمح باستكمال بناء مستشفى تركي في غزة
قالت صحيفة “هآرتس” انه في لفتة ازاء تركيا، على طريق التوقيع على اتفاق التسوية في قضية اسطول الحرية الى غزة، سمحت اسرائيل بادخال مواد بناء، ومعدات اتصال ومعدات طبية الى غزة، لمواصلة بناء المستشفى التركي الى الجنوب من غزة. وقد صادق وزير الأمن موشيه يعلون، امس الأول على توصيات منسق شؤون العمليات في المناطق الفلسطينية، الجنرال يوآب مردخاي، بهذا الشأن.
وكانت تركيا قد بادرت الى هذه الخطوة بدون تنسيق مع اسرائيل، وبدأ البناء في نيسان 2011، على خرائب مستوطنة نتساريم، في مركز القطاع، واعتمد على عمليات تهريب مواد البناء في رفح. وسيتسع المستشفى لـ150 سريرا، وتصل تكلفة انشائه الى قرابة 35 مليون دولار. وكانت اسرائيل قد وافقت خلال فترة المفاوضات حول المصالحة بين اسرائيل وتركيا، على ادخال معدات وطواقم طبية لهذا المستشفى. لكنها قررت وقف السماح بادخال مواد البناء كليا الى القطاع، في تشرين الأول 2013، ردا على اكتشاف النفق السابق الذي حفرته حماس باتجاه اسرائيل. وفي كانون الثاني الماضي عادت وسمحت بادخال مواد بناء لمشاريع الأمم المتحدة، ولم يطرأ أي تقدم في موضوع المستشفى، حتى امس الأول، حيث ابلغ الجهاز الأمني الاسرائيلي، تركيا، سماحه بادخال كمية كبيرة من المواد والمعدات لاستكمال بنائه.
إسرائيل تستثمر الملايين لترسيخ للاستيطان والاحتلال
كشفت صحيفة “هآرتس” ان وزير المواصلات الاسرائيلي، يعقوب كاتس، ينوي استثمار قرابة 200 مليون شيكل لتنفيذ 18 مشروعا في الضفة الغربية خلال السنوات القادمة، فيما لم يتم، حتى الآن تخصيص موارد مالية لتنفيذ ستة مشاريع اخرى، حسب ما يتبين من رد تلقاه عضو الكنيست عمر بار ليف من وزارة المواصلات.
ويستدل من المعطيات ان المشروع الأكبر من بين هذه المشاريع والذي تصل تكلفته الى 66 مليون شيكل، هو توسيع شارع “آدم” – حزمة” والفصل بين المسافرين الفلسطينيين والمستوطنين عليه. ويستخدم المستوطنون هذا الشارع للوصول من القدس الى الشمال، فيما يخدم الفلسطينيين المسافرين بين رام الله وبيت لحم. كما سيتم توسيع وترميم شارع “فساجوت” – “كوخاب يعقوب، بتكلفة 11 مليون شيكل، وشارع “عيتس افرايم” بتكلفة خمسة ملايين شكل، وطريق الوصول الى مستوطنة “كاليا” شمال البحر الميت، بتكلفة 3.8 مليون شيكل، وطريق “بروخين” بتكلفة 8 ملايين شيكل.
وتشمل الخطة اقامة مشروع واحد يخدم الفلسطينيين، هو انشاء جسر علوي للمشاة فوق شارع 90 في منطقة العوجة. كما تم تخصيص كبلغ 30 مليون شيكل لترميم وصيانة الوديان وقنوات المياه. ومن بين المشاريع التي تنتظر المصادقة عليها، شارع “موديعين عيليت”، وشارع يلتف حول مخيم العروب، لخدمة المستوطنين المسافرين بين بيت لحم والخليل.
كما يخطط كاتس لإنشاء خطوط للقطار في الضفة الغربية، كخط القطار الأول الى مستوطنة اريئيل. وقال النائب بار ليف لصحيفة “هآرتس” ان هذه الخطة تؤكد ان رئيس الحكومة لا ينوي التوصل الى اتفاق سياسي، فبدل ان يخطط للانفصال عن الفلسطينيين، يشق بمساعدة وزرائه شوارع ومحاور طرق وبنفذ مشاريع اخرى تتناقض مع المصالح القومية الاسرائيلية. وفي اللحظة التي يتم فيها سكب أموال في يتسهار وايتمار تتجاهل الحكومة يروحام وديمونة داخل الخط الاخضر.
قصف قاربين قرب غزة
قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” ان القوات الاسرائيلية دمرت، امس، قاربين فلسطينيين ابحا بين مصر وقطاع غزة. واصيب اربعة فلسطينيين بجراح متوسطة. وقال مصدر عسكري ان سلاح البحرية اطلق النار على الزورقين للاشتباه بمحاولة للتهريب بين مصر وغزة عبر البحر. وأضاف ان انفجارات وقعت بعد قصف الزورقين وان البحرية تعرضت الى النيران من شاطئ غزة.
هبوط اضطراري لمروحية إسرائيلية في ارضاي السلطة الفلسطينية
ذكر موقع “واللا” العبري، ان مروحية اسرائيلية من طراز “بلاك هوك” (“ينشوف” – بالعربية: بومة) اضطرت الى الهبوط الاضطراري، الليلة الماضية، في منطقة الخليل داخل أراضي السلطة الفلسطينية. وكان الطيار قد لاحظ وقوع الخلل فقرر الهبوط فورا، رغم انه تواجد في اجواء السلطة الفلسطينية، وقام بتبليغ الجهات المسؤولة واستعد للهبوط الاضطراري.
وتقرر على الفور ارسال قوات كبيرة الى المنطقة لاخلاء طاقم المروحية على عجل والزج بقوات اسرائيلية كبيرة خشية تجمهر الفلسطينيين حول الطائرة، ولضمان محاولة اصلاحها واخراجها من المنطقة. وقال الناطق العسكري ان الطاقم التقني عمل لساعات طويلة خلال الليل على اصلاح المروحية. ويفحص سلاح الجو سبب الخلل. وتم في هذه الأثناء تعليق رحلات هذه الطائرات لفحص الموضوع.
العصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي استخدموا الحمام الزاجل حتى عام 56
قال موقع “معاريف” ان العصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي استخدموا الحمام الزاجل لتبادل الرسائل، خلال الحرب، منذ الايام الاولى للاستيطان اليهودي في فلسطين. واشار الموقع الى ان اهرون اهرونسون استخدم الحمام الزاجل لنقل رسائل الى البريطانيين منذ تشكيل عصابة “نيلي” في اواخر ايام العهد التركي في فلسطين في عام 1915. وخلال التجربة الاولى فقد 4 حمائم من اصل 6، وتم الاستغناء عن هذه الوسيلة في ايلول 1917 عندما حطت احدى الحمائم التي ارسلتها عصابة “نيلي”، على شرفة بيت الحاكم التركي في قيسارية، وتسببت بتسليم اعضاء العصابة للأتراك.
واعيد استخدام الحمام الزاجل في سنوات 1939 -1948 في كل انحاء البلاد، وأنشأت “الهجناة” و”بلماح” اقفاصا للحمام في عدة اماكن في البلاد، وتم تأسيس قسم “ماكي” (قسم اتصال الحمام) في القدس واشرف عليه ابراهام عيتس هدار الذي احضر الحمام من بلجيكا، وفهم البريطانيون ان الحمام يستخدم “كوسيلة قتالية” ومنعوا استخدامه، فبدأت العصابات الصهيونية باستخدام الحمام سرا. وتواصل استخدام الحمام الزاجل من قبل الجيش الاسرائيلي حتى بعد قيام الدولة، وفي عام 1953 استخدم الحمام لنقل معلومات بين وحدات المظليين. وفي عام 1956 فقط تم الاستغناء عن خدمات الحمام.
مقالات
شبيط يزعم عدم مساهمة الفلسطينيين في وضع حد للصراع
يزعم الكاتب اريه شبيط بأن الفلسطينيين لم يساهموا في وضع حد للصراع. ويقول في مقالة ينشرها في “هآرتس” ان “الكثير من الناس الطيبين يواصلون الايمان بالسلام القديم،كيري يحاول منع الفلسطينيين من انتهاج خطوات من جانب واحد
تكهنت صحيفة “هآرتس” بأن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حاول خلال اللقاء الذي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عمان، امس، التوصل الى صيغة تتيح استئناف المفاوضات مع اسرائيل، ومنع الفلسطينيين من انتهاج خطوات من جانب واحد، كالتوجه الى المؤسسات الدولية.
ويأتي هذا التكهن اعتمادا على اللقاء الذي عقده كيري مع الملك الأردني عبدالله، قبل اجتماعه بعباس. ونقلت عن مصادر فلسطينية تكهنها بان المفاوضات ستستأنف في الأيام القريبة، في سبيل التوصل الى تسوية في احد موضوعين: تجميد الاستيطان او اطلاق سراح مزيد من الاسرى الفلسطينيين، بينهم مروان البرغوثي.
وبخصوص المجموعة الرابعة من الأسرى الذي يفترض اطلاق سراحهم في نهاية الشهر الجاري، قالت المصادر الفلسطينية ان هذا الموضوع لم يناقش كشرط لاستئناف المفاوضات او تمديدها. ويعارض عباس ذلك لأن اطلاق سراح هؤلاء الأسرى تم الاتفاق عليه قبل ثمانية أشهر.
وكان عباس قد حصل على دعم من الجامعة العربية، التي قررت في ختام اعمالها في الكويت، امس، دعم رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية اسرائيل. وجاء في البيان الختامي ان الدول العربية تولي اهمية كبيرة للمسألة الفلسطينية وتدعم اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 تكون القدس الشرقية عاصمة لها، بناء على قرارات المجتمع الدولي ومبادرة السلام العربية. واتهمت الدول المشاركة في القمة، اسرائيل بأنها تحاول عرقلة المفاوضات ومواصلة التوتر في المنطقة. واعتبرت البناء في المستوطنات وتهويد القدس والمس بالمقدسات، خاصة الحرم القدسي، من عوامل هذا التوتر.
واشنطن تنفي نيتها الافراج عن بولارد مقابل الأسرى العرب
قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” ان وزارة الخارجية الأمريكية نفت مرة أخرى، امس، التقارير التي تحدثت عن صفقة يتم بموجبها اطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جونثان بولارد من السجن الأمريكي مقابل اطلاق سراح الأسرى العرب الاسرائيليين في اطار المرحلة الرابعة من الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين. وقالت الناطقة بلسان الخارجية، جين ساكين انه “لا توجد حاليا أي خطة لاطلاق سراح بولارد، فقد ادين بالتجسس ضد الولايات المتحدة، وهي جريمة بالغة الخطورة”.
وقالت الصحيفةالذي تمت تجربته وفشل في اوسلو وكامب ديفيد وانابوليس، ولذلك فانهم يواصلون منح تخفيضات كبيرة للفلسطينيين، ويمارسون الضغط على الأمريكيين كي يضغطوا على اسرائيل فقط”.
وفي مقالة يرد فيها على شبيط الهجوم الذي شنه عليه، عاموس شوكين، رئيس تحرير “هآرتس” التي يعمل فيها شبيط، في اطار رد على مقال سابق نشره شبيط حول مسألة الاعتراف بيهودية اسرائيل وما تضمنه من اتهامات لمعسكر اليسار، كتب شبيط انه يؤمن بسلام آخر، يختلف عما يطرحه اليسار. فبما انه يؤمن بأن كل البشر متساوين وكل الشعوب متساوية، فانه يصر على انه يتحتم على الفلسطينيين تقديم مساهمتهم في المصالحة، فاذا فعلوا ذلك سيكون جيدا، وان لم يفعلوا، سيتحتم على قوى السلام الاسرائيلية محاولة انهاء الاحتلال بقواها الذاتية. ولكنها، حسب رأيه، لن تستطيع عمل ذلك اذا لم تقنع الإسرائيليين بأنها جزء منها، ولن تتمكن من التوصل الى سلام حقيقي، اذا لم تخرج من الغيتو وتواجه الواقع على حقيقته.
وحسب رأيه فان النقاش حول مسالة الاعتراف بالدولة اليهودية، بمفهومها الواسع، يتمحور حول من يخدم السلام وتقسيم البلاد وانهاء الاحتلال، بشكل اكبر؛ معسكر ناطوري كارتا اليساري القديم او اولئك الذين اخترقوا الغيتو وتجرؤوا على النظر الى العالم الحقيقي الظالم والمعقد.
ويرى ان اوجه التشابه بين ناطوري كارتا واليسار القديم واضحة للعين، ففي الحالتين يجري الحديث عن الانطواء داخل آلية مغلقة فقدت أي صلة بالواقع، وعن مجموعات مقلصة تعزل نفسها عن المجال الاسرائيلي وتعيش بتغرب متزايد ازاء دولة اسرائيل، وتحاول بالعنف كتم صوت كل عضو فيها يطرح تساؤلات ويشكك بما اذا كانت الأسس التي تقوم عليها المجموعة لا تزال صالحة.
وحسب رأيه فان حراس اسوار اليسار القديم لن يتمكنوا من اخلاء مستوطنة واحدة، ولا الانسحاب من شبر واحد من الأرض، ولن يدفعوا السلام ولو بيوم واحد، بل انهم يرسخون الاحتلال، لأنهم بتجاهلهم للرفض الفلسطيني والوحشية الاقليمية يفقدون مصداقيتهم، ويجعلهم خوفهم من “الازرق والابيض” يفقدون الصلة، ولهذا يصم الجمهور الاسرائيلي آذانه كي لا يسمع ادعاءاتهم الصحيحة بشأن الاستيطان وحقوق الانسان والمواطن، وعدم قدرة اليسار القديم على اثبات صهيونيته وواقعيته تجعله يفشل بتحقيق المشروع الصهيوني الأكبر في القرن الـ21 وهو انهاء الاحتلال.
دعوة الى طرح خطة ليبرمان في استفتاء عام
يدعو نائب مستشار رئيس الحكومة للشؤون العربية ومؤلف كتاب “عرب اسرائيل بين المطرقة والسندان” اوري شترندل، في مقالة ينشرها في “هآرتس” الى طرح خطة ليبرمان في استفتاء عام. ويقول: اذا كان اتفاق السلام يتوقف على دعوة ليبرمان الى نقل المثلث الصغير الى السلطة الفلسطينية، فليجري استفتاء رأي أهالي المثلث واستنفاذ كل الفرص، مهما كانت صغيرة، للتوصل الى حسم ايجابي، فالتجربة لن تسبب أي ضرر، وربما يفاجئنا ليبرمان ويوافق على اخضاع خطته للاستفتاء، فامنحوه السلم وثقوا بأنه سينزل عنه بحذر.
ويقدم الكاتب موجزا حول العرب في اسرائيل الذين اصبحوا بعد حرب 48 أقلية تعيش تحت الحكم العسكري الاسرائيلي، ولم يؤمنوا بأن اسرائيل ستدوم وانما هي دولة مزعومة وعابرة، ويقول ان التغيير في موقفهم هذا لم يطرأ الا بعد حرب سيناء في عام 1956. ويشير الى تعامل العالم العربي معهم في حينه على انهم خونة وتسميتهم بعرب 48. ويقول ان الشاعر راشد حسين كان خير من عبر مشاعر العرب في اسرائيل ازاء تعامل العالم العربي معهم، عندما سافر في عام 1959 الى مؤتمر الدول غير المنحازة، وقوبل ببرود من قبل ممثلي الدول العربية، فعاد وكتب: “من نحن عرب اسرائيل، هنا يعتبروننا طابورا خامسا، وهناك يعتبروننا خونة، نحن نعيش في عالمين، لا ننتمي الى أي منهما”.
ويرى الكاتب في معارضة غالبية الاسرائيليين لخطة ليبرمان مسألة تثلج القلب، لكنه يقول انه إذا كان يسود الاعتقاد بأن خطة ليبرمان ستحسم الكفة في مسالة الاتفاق، فليتم استفتاء اهالي المثلث بشأنها وليقرروا بأنفسهم الهوية التي يريدون، فاذا اسفرت النتائج عن رغبتهم بالانتقال الى السلطة الفلسطينية ستثبت فائدة الخطة، ولكن شريطة موافقتهم فقط. واذا تبين ان نتائج الاستفتاء ستؤكد المعروف مسبقا، فلن يعتبر زائدا، وبالتأكيد يجب عدم الرفض المطلق لامكانية الحصول على موافقة غالبية اهالي المثلث على الانتقال الى السلة الفلسطينية. وبما ان موقفهم قد يحسم كفة الميزان، يمكن الضمان لهم عدم سحب مواطنتهم الاسرائيلية والسماح لهم بالتمسك بمواطنتين، وكل ذلك شريطة ان تلتزم اسرائيل بالنتائج التي سيسفر عنها الاستفتاء.
ويذكر بأن اسرائيل لم تحتل ابدا المثلث الصغير، وانما طلبته هدية من الملك عبدالله في اطار اتفاقية رودس لوقف اطلاق النار، كي توسع خاصرتيها الضيقتين، فوافق مقابل موافقة اسرائيل في حينه على السماح بعودة 35 الف لاجئ، بعضهم في اطار لم الشمل، وبعضهم من المتسللين العائدين. ولم يكن للمشكلة الديموغرافية في حينه أي اعتبار، لكن الامور تغيرت مع مرور السنين واصبحت المشكلة الديموغرافية ثقيلة بل وربما حاسمة في مفاوضات السلام.
“الفلسطينيون لم يمدوا اياديهم ابدا للسلام الحقيقي!”
يهاجم حاييم شاين في مقالة ينشرها في “يسرائيل هيوم” الولايات المتحد ويعتبر انه لا يحق لها مطالبة إسرائيل بتنفيذ مطالب لم تكن هي ستقدم على مثلها، أبدا. ويقول: “من المهم التوضيح للجميع بأن إسرائيل لن تتراجع، وعلى جميع الأمم عدم الظن بعزم وقدرة اليهود الذين عادوا إلى ديارهم بعد فترة طويلة من المنفى. ولا يفترض بإسرائيل دفع ثمن موافقة الفلسطينيين على التفاوض، وبالتأكيد ليس من خلال وقف البناء في الضفة الغربية واطلاق سراح الأسرى”.
وحسب رأيه فان اوباما استوعب في قضية شبه جزيرة القرم وجهة نظر نتنياهو الأساسية التي تعتبر وجود الاسلحة النووية في ايدي دول “الارهاب”، كايران، هو اكبر خطر يهدد العالم. ويجب ان لا تتأثر الجبهة الموحدة الاسرائيلية – الأمريكية في الموضوع الايراني بالمفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية، مضيفا: صحيح انه يمكن ان يكون مريحا للولايات المتحدة التعاون مع اسرائيل في معالجة ايران، في الوقت الذي تعرض فيه على الجامعة العربية التقدم في موضوع اطلاق سراح الأسرى وعودة اسرائيل الى حدود 67، ولكنه لا يحق لأي زعيم اسرائيلي مسؤول، المخاطرة بأمن دولة اسرائيل في سبيل تسهيل مهمة الولايات المتحدة في معالجة مشكلة تهددها. كما ان معادلة اطلاق سراح بولارد مقابل اطلاق سراح “قتلة النساء والأطفال” في شوارع اسرائيل ليست عادلة وغير اخلاقية.
ويشير الكاتب الى نشر وثائق المفاوضات التي جرت بين اسرائيل ومصر عشية كامب ديفيد، والتي تبين بأن طرق عمل الادارة الامريكية لم تتغير تقريبا، وفي مقدمتها ممارسة الضغط على امل تراجع الخلية الضعيفة، لكن الحكومة الاسرائيلية لم تستلم في حينه للضغط، واوضحت انها لن تستطيع التنازل عن الضفة الغربية، وان اكثر ما يمكن ان تقدمه للفلسطينيين هو الحكم الذاتي، ولكنها لن تسمح باقامة دولة تختزن الاسلحة وتتحول الى ذراع “للارهاب” الايراني، وهذا هو الموقف الذي يجب ان تتمسك به الحكومة الحالية، حسب رأيه، زاعما ان الفلسطينيين لم يمدوا اياديهم ابدا للسلام الحقيقي، وانما كانت دائما وراء اليد الممدودة، يد اخرى تحمل سكينا.
الولايات المتحدة تتاجر بالبشر
يدعي زئيف كام في مقالة ينشرها على موقع “معاريف” انه على الرغم من كون الولايات المتحدة تعتبر احدى الدول التي تحارب بشكل متواصل الاتجار بالبشر، الا انها تمارس ذلك في كل ما يتعلق بما يحدث وراء كواليس العملية السلمية”. ويعطي مثالا على ذلك تعامل الولايات المتحدة في قضية الجاسوس الاسرائيلي، جونثان بولارد.
وحسب رأيه فانه بالنسبة للولايات المتحدة، يعتبر بولارد اجمل ورقة مساومة في العالم، تتاجر فيها واشنطن منذ سنوات. ويقول: عندما يتعلق الامر بالموضوع الفلسطيني يقول الامريكيون لأنفسهم: لا ضير من استخدام الموضوع لابتزاز الاسرائيليين. وبالتالي وحسب ما اذاعه راديو الجيش الاسرائيلي، فإن ما قام به بولارد يبدو فجأة ليس بالغ الخطورة، وترى الولايات المتحدة ان هناك ما يمكن الحديث عنه مقابل عودة عدد آخر من “القتلة” العرب إلى ديارهم. فما الذي يعينه ذلك ان لم يكن الاتجار بالبشر؟
ويقول ان الولايات المتحدة لم تلجأ الى عقد أي صفقة لاطلاق سراح “الارهابيين” المعتقلين لديها، فهل قامت، مثلا، باطلاق سراح الارهابيين الايرانيين كلفتة طيبة ازاء المفاوضات مع ايران؟ وهل حصل ذلك بالنسبة “للارهابيين” الأفغان او السوريين او المصريين او حتى الفلسطينيين الذين تحتجزهم؟ الجواب لا. فلماذا اذن تطلب الولايات المتحدة من اسرائيل اطلاق سراح “المخربين” الفلسطينيين المعتقلين لديها في سبيل الابقاء على ابو مازن الى جانب طاولة المفاوضات لعدة أشهر أخرى، بادعاء ان ذلك يمنح حقنة تشجيع للمفاوضات ويزيد الثقة بين الجانبين، ويعزز الرئيس الفلسطيني في نظر ابناء شعبه، وغير ذلك من هراء يرويه لنا الامريكيون؟
يجب الالتزام بما اتفق عليه، باضافة بولارد
كتب بن درور يميني في مقالة ينشرها على موقع “معاريف” ان اسرائيل التزمت باربعة مراحل من الافراج عن “المخربين”. وقد كان ذلك التزاما احمقا منذ البداية، لكنه يجب تنفيذ الالتزام، واذا كان ذلك ممكنا، فليشمل اطلاق سراح جونثان بولارد.
ويعتبر يميني ان بولارد تحول الى رمز اكثر مما كان عليه الاسير سابقا لدى حماس غلعاد شليط. ويقول ان كلاهما خدم اسرائيل وثمن اطلاق سراحهما ارتفع لأنهما تحولا الى رمز. ورغم ما ينطوي عليه استعداد اسرائيل لدفع الثمن، وهو ما لا تجده لدى شعوب اخرى، الا ان الامر كشف حالة من الضعف، فاختطاف الجنود تحول الى اغلى العمليات واكثرها استثمارا، ويدل على ذلك النفق الذي تم اكتشافه الأسبوع الماضي.
ويرى الكاتب فرقا بين بولارد وشليط، فالاول يحتجز لدى اكثر دولة صديقة لاسرائيل، وشليط احتجز لدى الد اعدائها، واطلاق سراح بولارد مقابل الافراج عن “مخربين”، يعتبر مسألة رهيبة، تماما كمسالة شليط، لكنه يجب دعم هذه الامكانية. “واذا دفعنا ثمن شليط اكثر من الف “مخرب”، فان الثمن مقابل بولارد، الذي يتمثل بعدد قليل من المعتقلين يعتبر صفقة مربحة في مصطلحات سوق الشرق الأوسط”.
دعوة الى الافراج عن كل الارهابيين اليهود مقابل الأسرى الفلسطينيين
دعا مناحم بن في مقالة ينشرها على موقع “واللا” الى اطلاق سراح عامي بوبر واعضاء عصابة بات عاين، وكل الارهابيين اليهود مقابل اطلاق سراح المجموعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. واعتبر ان هذه هي الطريقة الوحيدة لتهدئة الجمهور، وهكذا، ايضا يجب اطلاق سراح بولارد.
ويذكر الكاتب في بداية مقالته بعدم محاكمة الضابط الاسرائيلي مئير هارتسيون، في حينه، عندما قتل اربعة مواطنين بدو انتقامه لمقتل اخته وصديقها، مشيرا الى انه رغم اختلاف الظروف الا ان جريمة قتل الابرياء تبقى جريمة. ويقول الكاتب ان يعقوب شاريت، نجل رئيس الحكومة الأسبق، موشيه شاريت، ارسل اليه عدة وثائق، من بينها رسالة بعث بها والده في حينه الى صحيفة “هآرتس” ولم يتم نشرها. واقتبس ما كتبه والده في يومياته حول جريمة هارتسيون ورفاقه: “لقد قدم بن غوريون تقريرا مفصلا حول تفاصيل عملية القتل الوحشية، وروى كيف امسك شباننا (اليهود) بالفتية البدو، واحدا واحدا، وقادوهم الى الوادي، وقتلوهم بالطعن بالسكاكين، الواحد تلو الآخر، وكيف حاولوا قبل قتلهم التحقيق معهم حول ظروف قتل الشابة وصديقها، ولم يتمكنوا من فهم اجوبة الفتية على الأسئلة، لأنهم لم يفهموا العربية. وكان قائد مجموعة القتلة الاربعة، شقيق القتيلة مئير هار تسيون من عين حيرود”.
ويقول الكاتب انه يأتي بهذا الاقتباس كمقدمة لطرح اقتراح بسيط، حتى وان كان يثير الاشمئزاز: مقابل اطلاق سراح القتلة الفلسطينيين المتوقع قريبا، يجب اطلاق سراح جميع المخربين اليهود، وعدم ترك أي واحد منهم للجولة القادمة. فهذا هو الطريق الصحيح والطبيعي لتهدئة الغضب الشعبي على اطلاق سراح “المخربين”، وليس من خلال نشر مناقصات بناء لا فائدة منها ويمكن شطبها كلها بكبسة زر واحد.
ويقول الكاتب انه يؤيد فرض حكم الاعدام على كل من يرتكب جريمة قتل من الدرجة الاولى، سواء كان يهوديا او عربيا، “ولكن بما ان هؤلاء تركوا على قيد الحياة، فلا مفر الا اعادة النظر في مصيرهم، ولا مفر الا الفهم بأنه بعد 20 سنة واكثر في السجن، لا يبقى الانسان القاتل ذات الشخص الذي قتل، وهذه مسألة يصعب علينا قولها عندما يجري الحديث عن الفلسطينيين فقط، ولكن ربما يمكننا قولها حين يتم تطبيق ذلك على الاسرى الامنيين اليهود، أيضا”.
العقل اليهودي ينجر وراء المبادرة الفلسطيينة alli, canada.
يتساءل غلعاد شارون في مقالة ينشرها في “يديعوت احرونوت” عن اختفاء العقل اليهودي، وانجراره وراء المبادرة الفلسطينية. ويقول: “كيف اصبح الفلسطينيون هم اصحاب المبادرة ويتمتعون بخيار التهديد اذا فشلت المفاوضات، بينما تتلخص مساهمتهم للإنسانية “بالارهاب والتباكي”! في حين ينجر اليهود الذين حصلوا على جوائز نوبل ويتمتعون بالحكمة التي تعود الى آلاف السنين، الى اعمال غير ناجعة. وبدل الانشغال بما يجب عمله، ينشغل العقل اليهودي في اخفاء الجنون الذي يندلع احيانا في الساعة الثالثة فجرا واحيانا بشكل عبثي في ساعات النهار.
ويضيف: اذا لم تتقدم المفاوضات، علينا أن نقترح انشاء دولة فلسطينية فورا ذات حدود مؤقتة على اراضي المنطقة A+، مع تواصل في المواصلات يتيح للفلسطيني الذي يخرج من جنين الى الخليل عدم مشاهدة أي جندي اسرائيلي على الطريق. واذا تواصلت المفاوضات مع الفلسطينيين يمكنهم الحصول على اكثر من ذلك، وليتفضلوا ويشرحوا لنا لماذا يعارضون الحصول على دولة.
ويضيف ان ساسة الخارجية الاسرائيلية تتراوح بين حدود قطاعين يمنع تجاوزهما، الأول هو ما يتيحه لنا الأمن حيث هناك من الامور التي لا يمكننا تقديم تنازلات فيها، لان ذلك يشكل خطرا علينا، والثاني هو المحافظة على شرعيتنا في نظر العالم، خاصة الامريكيين، أي عدم تحطيم الآليات وعدم التحول الى منبوذين. ويدعو الكاتب الاسرائيليين الى المبادرة وعدم الانجرار خلف احداث بادر اليها الآخرون.