أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن تفجير انتحاري مزدوج استهدف سوقا شعبيا وسط العاصمة العراقية بغداد الخميس، وأسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 110 آخرين.
ونفذ انتحاريان التفجيرين في سوق لبيع الأدوات والملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط بغداد ليسقط عشرات المدنيين ما بين قتيل وجريح.
وقال التنظيم في بيان تناقلته وسائل إعلام عراقية، اليوم الجمعة، إن أحد عناصره ويدعى أبو يوسف الأنصاري، فجر نفسه بحزام ناسف في ساحة الطيران، كما قام عنصر آخر من التنظيم يدعى محمد عارف المهاجر، بتفجير نفسه بعد تجمع المواطنين قرب موقع التفجير الأول.
وقالت وزارة الصحة العراقية، إن الهجوم أوقع 32 قتيلا وتم نقل 110 أشخاص إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ولايزال 36 جريحا في المستشفيات فيما غادر بقية المصابين بعد تلقيهم العلاج، بحسب وزارة الصحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا، في تصريح صحفي أمس، إن “الانتحاري الأول فجر نفسه بعد أن ادعى أنه مريض واجتمع الناس حوله”.
وأضاف أن “الانتحاري الثاني فجر نفسه بعد أن تجمع الناس لنقل المصابين في التفجير الأول”.
ويعد التفجير الانتحاري هو الأول في بغداد منذ فترة طويلة، حيث تشهد العاصمة العراقية، حالة من الاستقرار الأمني منذ إعلان الانتصار على تنظيم “داعش” في التاسع من ديسمبر عام 2017.
وعلى خلفية الهجوم، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق عاجل واستنفار القوات الأمنية لحفظ أمن المواطنين.
كما أجرى الكاظمي، وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة العراقية، سلسلة تغييرات في القيادات الأمنية، من أبرزها اقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه وتكليف الفريق أحمد ابو رغيف بدلا عنه.
وتضمنت التغييرات إقالة أبو علي البصري مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وتكليف نائب رئيس جهاز الامن الوطني حميد الشطري بمهامه، ونقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي الى وزارة الدفاع وتكليف اللواء الركن احمد سليم قائدا لعمليات بغداد.
كما أقيل قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتم تكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بدلا عنه.
وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة للتنظيم المتطرف تنشط في بعض مناطق البلاد، فيما تنفذ القوات العراقية عمليات أمنية متواصلة للقضاء على هذه الخلايا.