انتخاباتها الشهر المقبل.. مصادر لـ”القدس”: حماس تستعد بقوة للانتخابات العامة

30 يناير 2021آخر تحديث :
انتخاباتها الشهر المقبل.. مصادر لـ”القدس”: حماس تستعد بقوة للانتخابات العامة

كشفت مصادر قيادية في حركة “حماس” أن الانتخابات الداخلية للحركة ستنطلق قبيل منتصف الشهر المقبل، داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، وضمن النظام الانتخابي المعمول به منذ سنوات، دون أي تغييرات جديدة ، فيما أكدت أن الاستعدادات تُجرى بهدف المشاركة بالانتخابات العامة بكل قوة وذلك بعد أن أجمع المكتب السياسي ومجلس الشورى على ضرورة خوضها بقوة أكبر من تلك التي خاضتها الحركة عام 2006.

وقالت المصادر لـ “القدس” دوت كوم إن الانتخابات الداخلية للحركة قد تنطلق في العاشر من الشهر المقبل، على أن تتم بالتزامن داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها وبالطرق المتبعة في قطاع غزة والضفة الغربية، والخارج.

ولفتت المصادر إلى أن لجنة الانتخابات الحركية ستنظم العملية الديمقراطية الداخلية على أن تنتهي في غضون شهرين في جميع المناطق، مشيرةً إلى أنه تم تشكيل لجان حركية مركزية للتجهيز لهذه الانتخابات لتكون بشفافية عالية، كما جرت العادة في السنوات الأخيرة.

وبحسب المصادر، فإن العملية بغزة ستكون أسرع من غيرها لقدرة الحركة على إتمام العملية بحرية كاملة، مشيرةً إلى أنه تم تشكيل أكثر من 18 لجنة حركية مركزية للتجهيز للانتخابات بالقطاع.

وأشارت المصادر إلى أن قيادة “حماس” في الداخل والخارج تعقد سلسلة لقاءات مكثفة استعدادًا للحوار الوطني في الأسبوع الأول من الشهر المقبل الذي سيُجرى في القاهرة بشأن الانتخابات التشريعية والرئاسية، مشيرةً إلى أن عدة لجان شكلت مؤخرًا وتم تكليفها لتجهيز الملفات الخاصة بالحوار فيما يتعلق بقضايا القضاء والأمن والموظفين وواقع الحال بغزة والضفة وحرية التعبير وغيرها من القضايا.

ولفتت إلى أن الاستعدادات تجري بهدف المشاركة بالانتخابات بكل قوة، وذلك بعد أن أجمع المكتب السياسي ومجلس الشورى على ضرورة خوضها بقوة أكبر من تلك التي خاضتها الحركة عام 2006.

وكشفت المصادر في حديثها لـ “القدس” دوت كوم أن المكتب السياسي ومجلس الشورى لم يتخذا بعد قرارًا بشأن خوض الانتخابات الرئاسية، وأن هذا سيناقش في حال تمت انتخابات المجلس التشريعي كما هو مخطط لها.

وأشارت المصادر إلى أن “حماس” شكلت لجنة مركزية عليا لمتابعة ملف الانتخابات تضم قيادة اللجنة التنفيذية للحركة.

وقالت المصادر إن “حماس” بكامل لجانها باتت تستعد للانتخابات بكل قوة، وإنها بدأت في استعداداتها بشكل يبرز قوتها في الانتخابات المقبلة، مشيرةً إلى أنه صدرت تعليمات لتحسين واقع العمل الحكومي تجاه السكان بغزة ومنع ظهور أي أزمات في الوقت الحالي، وتقديم كل ما يلزم من خدمات للمواطنين.

وقالت المصادر إن قائد الحركة في غزة يحيى السنوار عقد لقاءات مختلفة مع كوادر الحركة في مختلف محافظات قطاع غزة، كما جرت لقاءات قيادية في الخارج، منها إسطنبول والدوحة وبيروت، من أجل توحيد الجهود ودعم الحملة الانتخابية للحركة بعد أن تبدأ بشكل رسمي، إلى جانب لقاءات عقدت بين قيادات الحركة بالضفة، وكذلك اتصالات جرت بينهم وبين القيادة في الخارج.

وبحسب المصادر، فإن السنوار تحدث خلال لقائه مع كوادر “حماس” في غزة عن بوادر أمل كبيرة لتعامل دول الاتحاد الأوروبي مع الحركة خلال المرحلة المقبلة، خاصةً بعد الانتخابات، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطاً دولية وأوروبية دفعت تجاه إجراء الانتخابات الفلسطينية.

وشدد السنوار خلال اجتماعاته على ضرورة حث المواطنين، خاصةً نشطاء وأنصار “حماس”، على التسجيل في سجل الانتخابات، مؤكدًا أن العملية الانتخابية ستكون بمثابة مرحلة فارقة لصالح الحركة.

وكان خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار، نائب رئيس مكتبها السياسي في غزة، أكدا مساء أمس الأول، خلال لقاء مع فضائية “الأقصى”، أن “حماس” ذاهبة للانتخابات برغبة داخلية وقرار قيادي، وأنها ستكون عاملاً مساعداً لإزالة أي عقبات تعترض طريق الانتخابات.

وقال الحية: “ذاهبون إلى حوار القاهرة المقبل بروح وطنية تحمل الشراكة، والرغبة في إزالة العقبات وتذليلها لضمان نجاح العملية الانتخابية”.

وأضاف: “نأمل أن تكون الانتخابات محطة جديدة لشعبنا، تؤسس لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الانتخابات في الداخل والخارج، بدءًا من المجلس الوطني، وانتهاءً بمؤسسات السلطة”.

وأكد الحية أن حركته ستقبل بنتائج صناديق الاقتراع، معبراً عن أمله بأن تكون الانتخابات بوابة جديدة لإنهاء حالة الانقسام تمامًا والولوج إلى شراكة وطنية.

وقال: “ذاهبون إلى الانتخابات العامة بهدف إعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية من خلال صندوق الاقتراع”.

ولفت إلى أن جميع الخيارات مطروحة بشأن شكل مشاركة “حماس” في الانتخابات، سواء كان بقائمة موحدة أو قائمة منفصلة، مضيفًا: “حماس تخوض اليوم أوسع علاقات عامة مع الكل الوطني للوصول إلى أفضل طريقة تخدم شعبنا، وتحقق أفضل صورة للانتخابات القادمة على قاعدة الحريات والتدافع الوطني المعقول”.

وأضاف: “نجري الحوارات مع الكل الوطني على الصيغة المثلى التي تحقق لشعبنا الأفضل على قاعدة احترام الحريات العامة، والتنافس الهادئ”.

وأكد الحية أنه لن تُجرى الانتخابات من دون القدس، مشيرًا إلى وجود إجماع وطني على ذلك، ونحن مصرون عليه. وطالب الجهات الدولية بأن تكف يد الاحتلال عن العملية الانتخابية في القدس والضفة.

وبشأن الانتخابات الرئاسية، قال عضو المكتب السياسي لـ”حماس”: “إن شكل دخولنا في الانتخابات التشريعية سيشكل رؤيتنا في حماس لطريقة المشاركة في الانتخابات الرئاسية”.

وأضاف: “أفضل صيغة في الانتخابات الرئاسية هي أن تتوافق القوى الوطنية على شخصية وطنية قادرة على الدفاع عن قضايا شعبنا، وتجلب التعاطف الدولي معه”.